كيف يؤثر التواصل مع أهل شريك الحياة على العلاقة العاطفية؟
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠
هل سألت نفسك يوما عن العوامل التي من شأنها المساعدة على إتمام ارتباطك بشريك حياتك؟ وكيف يؤثر التواصل مع أهل شريك الحياة على العلاقة؟ .. هذا ما حاول عدد من العلماء الإجابة عليه بطريقة علمية. فما النتائج التي توصلوا لها؟
إعلان
ليس من الصواب الاعتقاد بأن تبادل الهدايا أوكلمات الحب الرقيقة هي العوامل التي تدفع نحو اتخاذ قرار الارتباط بشخص ما؛ فقرار الارتباط ليس سهلا، فهو أمر يتأثر بالكثير من العوامل والأحداث حتى يصل الشخص لقناعة بشأن ”مدى صلاحية واستعداد“ الحبيب للارتباط الرسمي والزواج. وتأتي في مقدمة هذه العوامل التواصل مع أهل الحبيب أو الحبيبة، لما في ذلك من فرصة للتأكد من مدى ملائمة الشخصين للارتباط ببعضهما.
وتمكنت دراسة بجامعة إلينوي الأمريكية من تحديد الدور الذي يلعبه اتباع طقوس وعادات دورية بأي علاقة عاطفية أثناء مرحلة المواعدة، وما إن كان بمقدور هذه العادات تسهيل الانتقال للمرحلة التالية من الارتباط أو إنهائه.
وبسؤال عينة عشوائية من الأشخاص المرتبطة بعلاقة عاطفية استمرت لحوالي سنتين ونصف، وجد الباحثون أن الخبرات التي يتم اكتسابها عبر ممارسة بعض العادات بشكل دوري، مثل مشاهدة الأفلام معا أو تناول العشاء سويا بنهاية الإسبوع، هو "المفتاح الذي يسمح لهما بالتعرف بشكل أفضل على بعضهما البعض".
وتسمح هذه الطقوس الدورية للتعرف على عادات وسلوكيات الإنسان بحياته اليومية. أما الهدايا باهظة الثمن أو قضاء لحظات رومانسية، فربما تجلب الإثارة للعلاقة ولكنها لا تساعد في التأكد من الرغبة في قضاء العمر مع شخص معين أم لا.
ويوضح كريس مانيوتيس، الباحث بجامعة إلينوي الأمريكية أن المشاركة بتلك الأنشطة الروتينية تربط الأشخاص ببعضهم البعض وتعطى فكرة عن شكل الحياة والارتباط بينهم. ويقول مانيوتس، وفقا لموقع ديلي ميل البريطاني: "الطقوس تتيح الوقت لمراجعة الشخص لمن يرتبط به ولتقييم العلاقة، إذ يمكنك رؤية مجموعة سلوكيات وتعاملات عادة ما تكون خفية".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع أسرة الحبيب، فيمكن أن تقوي الارتباط في بعض الحالات، أو على العكس، يمكن أن تكشف عن نقاط خلاف توحي بصعوبة اتمام الرتباط لعدم ملائمة الحبيبين لبعضهما. وقضاء وقت مع الأهل يعتبر طريقة جيدة لمعرفة كيف يتم التعامل مع المشاكل والاختلاف في وجهات النظر.
الطقوس المختلفة، والتي من بينها تناول الغداء مع الأهل إسبوعيا، تساعد الأشخاص على رؤية أنفسهم بشكل أوضح والتعرف على "من هم كاثنين تربطهما علاقة عاطفية ومن هما كأسرة محتملة"، على حد وصف مانيوتس.
د.ب/ص.ش
الأمير والممثلة .. قصة حب تكسر تقاليد العائلة المالكة في بريطانيا
يبدو أن قصة حب التي تجمع الأمير هاري والممثلة الأمريكية ميغان ماركل، التي تكبره بثلات سنوات، تتقدم من جيد إلى أحسن، فقد أعلنت العائلة الملكية البريطانية أن هاري وخطيبته سيتزوجان في قلعة وندسور في أيار/ مايو المقبل.
صورة من: Getty Images for the Invictus Games Foundation/C. Jackson
التقى الأمير هاري بالممثلة ميغان ماركل في يوليو/ تموز 2016 بعد تعارف ساهم فيه أصدقاؤهما. في سبتمبر/ أيلول هذا العام صرّحت الممثلة: "نحن نحب بعضنا". أما الآن فقد تطوّرت الأمور بعد إعلان خطوبتهما، كما أنهما قرّرا الزواج في ربيع العام المقبل.
صورة من: Getty Images for the Invictus Games Foundation/C. Jackson
التُقطت صور متعددة للأمير هاري والممثلة ماركل بأيد متشابكة قبل أشهر، خلال بطولة للتنس في تورونتو الكندية كان الأمير هاري قد أطلقها، والتي يشارك فيها جرحى الحرب والمحاربون القدامى.
صورة من: picture-alliance/empics
وُلد الأمير هاري عام 1984، وهو شقيق الأمير ويليام وابن الأمير تشارلز والأميرة ديانا. أكثر ما طبع طفولته هو الطلاق بين والديه وموت والدته بشكل تراجيدي. توفيت ديانا في حادث سيارة بباريس عام 1997. كان سن الأمير هاري حينئذ 12 عاماً. أثرت هذه الحادثة كثيراً في الأمير هاري. تُظهر هذه الصورة الملتقطة عام 1995 الأسرة بالكامل.
صورة من: imago/ZUMA Press
اعترف الأمير هاري هذا العام بأنه عانى من مصاعب كثيرة في حياته. فقد كشف في حوار مع صحيفة "ديلي تليغراف" أنه كان قريباً من انهيار كامل خلال عدة مناسبات، متحدثاً عن أن إخفاء مشاعره خلال السنوات العشرين الماضية كان له أثر كبير على حياته الخاصة وعمله. وقد صرّح ذات مرة لمجلة "نيوزويك" أنه يريد الخروج من العائلة الملكية.
صورة من: picture-alliance/empics/C. Jackson
ورث الأمير الصغير عن أمه القدرة على التواصل مع الناس. التُقطت له عدة صور مع نساء جذابات، وأطلق عليه لقب "الفتى اللعوب". دخل عام 2005 الخدمة العسكرية كما فعل عدد من أبناء العائلة المالكة، وقضى في الخدمة العسكرية عشر سنوات، وقد وصف مؤخراً هذه المرحلة من حياته بأنها كانت أفضل هروب وقع له من اهتمام الرأي العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa Crown
بعد نهاية مساره في الخدمة العسكرية، حيث خدم في أفغانستان مرتين، نال الأمير شهرة كبيرة من بين أعضاء العائلة المالكة البريطانية، ليس فقط داخل البلد، بل خارجه أيضاً. كوالدته ديانا، استفاد هاري من شخصيته المحبوبة شعبياً لتسليط الضوء على مبادرات خيرية كثيرة، آخرها حملة للصحة النفسية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
وُلدت ميغان ماركل عام 1981 في لوس أنجيليس، وشاركت في دور محامية بالمسلسل الشهير "سوتس". لم تكن معروفة كثيراً لدى الجمهور البريطاني حتى بدأ اسمها يتصدر عناوين عدداً من الصحف المحلية مؤخراً. لم يتقبل مكتب الأمير هذه التغطية الإعلامية، إذ صرّح أنها اشتملت على عنصرية وتمييز جنسي. مجموعة من الانتقادات الإعلامية ركزت على أن ماركل طليقة المنتج التلفزيوني تريفور إنجيلسون، والذي تطلقت منه عام 2013.
صورة من: picture-alliance/SOLO Syndication/M. Large
مثل الأمير هاري، شاركت ماركل، الحاصلة على شهادة في علوم الاتصال، في عدة مبادرات إنسانية، فهي سفيرة المنظمة الكندية "وورلد فيجن كندا" العاملة في مجال الأطفال في البلدان النامية. كما شاركت في عدة حملات لأجل حقوق النساء في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Invision/J. Strauss
صدر تصريح عن القصر الملكي البريطاني مفاده أن الملكة وزوجها دوق إدنبره يباركان ارتباط هاري وماركل ويتمنيان لهما السعادة. يبيّن هذا التصريح أن الملكية تغيّرت في بريطانيا، إذ كان غير مناسب السماح لعضو من العائلة الملكية بالارتباط بشخص مطلق. ومن المنتظر أن يتابع مئات الملايين حفل الزواج، كما جرى عندما شاهد 2.4 مليار شخص حفل زواج الأمير ويليام وكيت ميدلتون عام 2011.