كيف يؤثر فيتامين د إيجابيا على مستوى السكر في الدم؟
١٥ فبراير ٢٠١٩
توصل باحثون نمساويون إلى أن النساء اللواتي يعانين من اضطراب استقلابي معين يمكن مساعدتهن بملحقات فيتامين د. في دراستهم أظهر العلماء الآثار المفيدة لفيتامين د على مستويات السكر في الدم. تعرف على تفاصيل هذه الدراسة.
إعلان
ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع فيتامين د؟
01:13
خاصة في موسم الشتاء حيث يندر ظهور الشمس في أغلب الأوقات، يلجأ الكثير من الأشخاص إلى مكملات فيتامين د لتزويد أجسامهم بما يسمى بـ "فيتامين الشمس". ووفقاً للخبراء فإنه لا يُنصح بمثل هذه المكملات لجميع الأشخاص. لكن بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من اضطراب استقلابي معين، فإن مكملات فيتامين د موصى بها بشدة، كما اكتشف الباحثون من النمسا في دراسة منشورة في مجلة "المجلة الأوروبية للتغذية" التخصصية. وقد أثبت الباحثون أن لفيتامين د تأثيراً مفيداً على مستويات الكلوكوز في الدم لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات هرمونية.
اضطرابات هرمونية
تعد "متلازمة تكيس المبايض" واحدة من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعاً التي غالباً ما تكون سبباً لاضطرابات الدورة، بما في ذلك العقم. ومن الأعراض الشائعة لـ "متلازمة تكيس المبايض" على سبيل المثال نمو زغب داكن اللون فوق الشفة العليا، وحاجبان كثان سميكان، وينتشر شعر العانة على أعلى الفخذين ويصل كشريط عريض حتى صرة البطن، وشعر قاتم على ربلتي الساقين، كما ينقل موقع "هايل براكسيس" الألماني عن رابطة أطباء الأمراض النسائية.
خطر متزايد
لكن المخاطر الصحية تتجاوز ذلك، إذ ثبت بحسب موقع "هايل براكسيس" أنها قد تتسبب بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية والسكري من النوع الثاني، مع التأثير السلبي على بارامترات التمثيل الغذائي كمستوى السكر في الدم والأنسولين المرتبط بمستويات أعلى من هرمون التستوستيرون لدى المرضى.
إضافة إلى ذلك يقول المختصون إن نقص فيتامين د عادة ما يكون أحد الآثار الجانية المرافقة لمرض ما. وبحسب الدكتورة إليزابيث ليرشباوم من قسم الغدد الصماء والسكري في جامعة غراتس الطبية النمساوية، فإن هذا العارض يكون موجوداً لدى 80 إلى 85 بالمائة من المريضات.
وعند العلاج في المستشفى تتلقى النساء في حالة نقص فيتامين د جرعة مضمونة طبياً من هذا الفيتامين بالإضافة إلى العلاج التقليدي. وتتم مراقبة تطور مستوى فيتامين د. وبحسب دراسة ممولة من صندوق العلوم النمساوي فإن إعطاء فيتامين د له تأثير إيجابي على مستوى السكر في الدم لدى المرضى.
عن ذلك تقول الدكتورة ليرشباوم: "في مستشفانا التعليمي للأمراض الباطنية نقيس اليوم بشكل روتيني مستوى فيتامين د لدى المرضى. هذا الإجراء يأتي تطبيقاً لنتائج دراستنا عن تأثير مكملات فيتامين د".
ووفق الدراسة فقد تناولت 180 سيدة تعاني من "متلازمة تكيس المبايض" و150 سيدة أخرى لا يعانين من هذا المرض مكملات فيتامين د بشكل منتظم أسبوعياً لمدة ستة أشهر. وثبت أنهن يعانين من نقص فيتامين د منذ بدء الدراسة. لكن بمرور الوقت انعكس تأثير فيتامين د بشكل أسرع لدى السيدات اللواتي يعانين من هذه المتلازمة على مستويات السكر في الدم.
أهم عشرة فيتامينات لصحة الجسم
التنوع في الغذاء اليومي يؤمن حصول الجسم على كافة الفيتامينات الضرورية لنشاط الأعضاء وللحفاظ على الصحة. في هذه الصور نتعرف على أهم عشر فيتامينات للجسم وما هي الأغذية التي تزودنا بها.
صورة من: Fotolia/Marco2811
فيتامين "أ"
ندين بقدرتنا على النظر في النهار والليل إلى عمل فيتامين إيه (A). كما يقي بشرة الجسم من خطر الأشعة فوق البنفسجية. ويسيطر على نمو العظام. ويحتاج الإنسان البالغ إلى 0.8 إلى 1 ميليغرام منه يوميا. يوجد الفيتامين في الجزر ولحم الدجاج وكبد العجل.
صورة من: Fotolia/cut
بيوتين
فيتامين بيوتين مسؤول عن عمليات التمثيل الغذائي، وعن صحة الجلد والأظافر والشعر. يحتاج المرء منه بين 30 إلى 60 ميكروغرام يوميا. ونقصه يؤدي إلى تساقط الشعر والتهابات في الجلد ونقص الشهية، والشعور بالدوران وحتى علامات الاكتئاب. يوجد في صفار البيض والفول السوداني (الفستق) والجزر.
صورة من: Fotolia
بي 1
مهم لصنع الطاقة ولعمل الجهاز العصبي وبناء الدم. ويحتاج الإنسان منه بين 0.6 إلى 1.4 ميليغرام يوميا. ونقصه يمكن أن يؤدي إلى نقص الدم وخلل في تبادل السكر في الدم، وارتباك في نقل الإشارات العصبية. يتواجد بكثرة في فول الصويا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بي 6
يدعى أحيانا بيردوكسين ويلعب دورا مهما في بناء البروتينات وتبادل السكر في الدم. ونحتاج بين 1 إلى 1.5 ميليغرام منه يوميا كي نحافظ على صحتنا. ونقصه يؤدي لفقدان الشهية ونقص الدم والتهاب الجلد. يتواجد بكثرة في فول الصويا وسمك السردين والبطاطا.
صورة من: DW/K. Losch
بي 12
أو (كوبالمين) مهم لبناء الدم ولانقسام الخلايا وللنظام العصبي. يحتاج الأطفال منه إلى حوالي 2 ميكروغرام والكبار إلى 3 ميكروغرام. متوفر في الجبنة عالية الدسم وسمك الرنجة.
صورة من: picture-alliance/dpa
سي
الفيتامين الشهير "سي" يحمي الخلايا من الجسيمات الضارة، وهو مهم لالتقاط الحديد في الأمعاء. مسؤول عن تقوية العظام وبنائها وتبادل الكولسترول في الدم. نحتاج إلى 100 ميليغرام يوميا منه. نقصه يؤدي إلى سرعة الإصابة بالبرد والالتهابات ونزف في اللثة وسقوط الأسنان وضعف في تدفق الدم، والتهاب المفاصل وضعف العضلات. والبقدونس غني به.
صورة من: Fotolia/Barbara Pheby
دي
فيتامين مسؤول عن بناء العظام وقوتها وعن عمل العضلات والأعصاب. يُنتج فيتامين "دي" عن طريق أشعة الشمس الساقطة على الجلد. ونحتاج إلى 20 ميكروغرام منه يوميا. بيض الدجاج والسلمون وبعض الأسماك تحتوي على قدر كبير منه.
صورة من: Fotolia/Marco2811
"ي"
مهم للنظام المناعي في الجسم. يتلقف الأجسام الضارة ويدمرها. كما أنه مهم في التمثيل الغذائي ولعمل النظام العصبي. نحتاج منه 12 ميليغرام يوميا. يحتوي زيت الزيتون على قدر كبير منه.
صورة من: Fotolia/carballo
كي
في حال الإصابة بجروح أو إجراء عملية فإن عدم توقف نزف الدم يحدث غالبا بسبب نقص هذا الفيتامين. يوميا يحتاج الرجال منه إلى 80 ميكروغرام، والنساء إلى 65 ميكروغرام، والأطفال إلى 10 ميكروغرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم. يتوفر في السبانخ.
صورة من: Fotolia/nata_vkusidey
حامض الفوليك
فيتامين الجينات. يلعب دورا في بناء الحامض النووي DNA. بالإضافة إلى تكاثر الخلايا في الجسم وبناء النظام العصبي وبناء الدم. ونقصه خلال فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى عدم اكتمال النظام العصبي للجنين. عباد الشمس والبيض وكبد الدجاج تحتوي على كميات كبيرة منه.