كيف يساهم هذا اللاجئ السوري في تقرير مصير حكومة ألمانيا
٧ فبراير ٢٠١٨
التوصل في ألمانيا إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي موسع، ما يزال مصيره معلقا على موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي الذي يضم أيضا بعض اللاجئين رغم أنهم لا يحملون الجنسية الألمانية، ضمنهم السوري عبد الرحمان عباسي.
إعلان
مشاركة اللاجئين المنتمين للحزب الاشتراكي الديمقراطي في التصويت على مشاركة حزبهم في الائتلاف الحكومي، يثير الكثير من التساؤلات حول تأثير ذلك على المسار السياسي للبلد وعلى اللاجئين فيه. DW عربية حاورت اللاجئ السوري عبد الرحمن عباسي، العضو في الحزب المذكور وحاورته في موضوع التصويت والاندماج والحكومة القادمة.
عربية: ليس لديك الجنسية الألمانية بعد، ولكن يسمح لك المشاركة في التصويت على مستقبل ألمانيا السياسي، كيف تشعر؟
هذا الشيء له معنى كبير بالنسبة لي. فبالرغم من عدم حصولي على الجنسية بعد، إلا أنني أحس بالانتماء لهذا المجتمع، كوني أدرس وأمارس حقوقي وواجباتي بشكل كامل. أنا موجود في ألمانيا منذ 4 سنوات، ومشارك في الحياة الاجتماعية والسياسية بشكل قوي جدا. التصويت بالنسبة لي ذو قيمة كبيرة باعتباره يسمح لي بالتصويت على حكومة ستؤثر قراراتها في النهاية على المجتمع الذي أعتبر نفسي أحد أفراده.
طبعا،وأرىشخصياأنهيجبعلىاللاجئينمعرفةالنظامالسياسي،يجبأنيتعرفوابشكلأكبرعلىالأحداثوالتوجهاتالسياسيةوأيالتوجهاتتناسبهم. وقبلالدخولفيكلهذايجبأنيطرحواالسؤال: هلنحن جزء من هذا المجتمع؟ إذاكانوايرونأنهمفعلاجزءمنه،فيجبأنيصوتوالأنالقراراتالتيستتخذفيمابعدستنعكسإماسلباأوإيجاباعلىحياتهم..
بالنسبةلي الوصولإلىهذهالمرحلةوالمشاركةفي التصويت دليلعلىأناللاجئقدقطعشوطامهما بالاندماج في المجتمع الألماني.
وجوه عربية في السياسة الألمانية: مصطفى العمار
01:56
ما هي المصالح التي تعطيها أولوية عند التصويت: مصلحتك أم مصلحة الناخب الألماني أم مصلحة اللاجئين؟
أنا من الأشخاص الذين يؤكدون على أن اللاجئين، جزء من المجتمع الألماني. لذلك حين أصوت على شيء فأنا لا أنظر إلى ما يخصنا نحن كلاجئين فقط، لأن هذه الحكومة لا تمثل اللاجئين لوحدهم. هذه الحكومة تمثل الناس الذين يعيشون في ألمانيا، سواء الحاصلين على جنسية أو غير الحاصلين عليها بمن فيهم اللاجئين.
لذلك فالتصويت على الائتلاف الحكومي مرتبط بقرارات الحكومة التي تخص الناس جميعا في ألمانيا. أنا من جهتي أقرأ كل القرارات وأرى الشيء الإيجابي من السلبي فيما يخص الناس جميعا.
بغض النظر عن الحكومة التي ستتشكل في ألمانيا في النهاية، كيف يجب عليها أن تتعامل إزاء اللاجئين؟
صراحة وبشكل شخصي، أنا غير راض على طريقة لم الشمل لأن وزارة الخارجية قدرت عدد الأشخاص الذين من حقهم لم شمل عائلاتهم بحوالي 70 ألف شخص، وقدرت عدد الاشخاص الذين يمكنهم القدوم إلى ألمانيا بهذه الطريقة بين 100 إلى 200 ألف شخص. إذا اعتبرنا أنه سيتم استقدام ألف شخص كل شهر، فهذا يعني أن البعض لن يرى عائلته إلا بعد خمس سنوات. وهذا الموضوع يلعب دور سلبي جدا في الاندماج. نحن نعرف أن هؤلاء الأشخاص في حاجة إلى عائلاتهم من أجل بداية حياة جديدة بشكل صحيح.
بالنسبة للاجئين، أعتقد أن هناك الكثير من الأمور المتعلقة بالاندماج والتي لم يتم الحديث عنها بشكل كبير. نحن حتى الآن نعاني من قلة دورات الاندماج. يجب أن تؤخذ هذه الأمور بعين الاعتبار كي نجعل من هؤلاء الاشخاص أعضاء فاعلين في هذا المجتمع. يجب أن نعطيهم شعور الانتماء له، لا أن نزرع فيهم دائما فكرة أنه من الممكن ترحيلهم بعد سنة أو سنتين. يجب أن نشعرهم بالأمن والأمان كي يندمجوا في مجتمعهم الجديد.
حاورته: مريم مرغيش
مشاهير لم نعلم أنهم لاجئون
هربوا من بلادهم ربما لفترة قصيرة مؤقتة، ولكن الشهرة والنجاح والفرص كانت بانتظارهم لتحدث تغييراً كبيراً في مسار حياتهم وخططهم: ممثلون، وموسيقيون، وسياسيون، وعلماء. تعرَّفْ على 10 مشاهير لم تكن تعلم أنهم لاجئون.
صورة من: Imago/StockTrek Images
مارلينيه ديتريش
المغنية والممثلة الألمانية مارلينيه ديتريش التي تميزت بصوتها الجذاب وعيونها الساحرة. حصلت على الجنسية الأمريكية في عام 1939 بعد أن هاجرت من ألمانيا النازية. لاجئة بارزة، انتقدت هتلر بكل جرأة وغنت للقوات الأمريكية خلال الحرب في حين حُظرت أفلامها في ألمانيا. ولكنها قالت: "ولدت ألمانية وسأظل ألمانية إلى الأبد".
صورة من: picture-alliance/dpa
هنري كيسنجر
كان أستاذاً في جامعة هافارد في العلاقات الدولية ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الـ56 السابق. ومن أهم مؤسسي السياسة الخارجية الأمريكية. في عام 1938 هرب كيسنجر، المولود في بافاريا بألمانيا، مع عائلته إلى الولايات المتحدة خوفاً من الاضطهاد النازي. ومع ذلك قال كسنجر وهو في عقده التاسع: " مازالت ألمانيا جزء مني".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schiefelbein
مادلين أولبرايت
ولدت مادلين أولبرايت في ما يعرف اليوم بجمهورية التشيك، وهربت مع أهلها إلى الولايات المتحدة في عام 1948 عندما تسلم الشيوعيون الحكم في التشيك. وانخرطت في العمل السياسي لتتسلم أعلى منصب في الحكومة الأمريكية وتكون بذلك أول امرأة تتسلم منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية (1997-2001).
صورة من: Getty Images/AFP/S. Loeb
ألبرت أينشتاين
عالم فيزياء يهودي ألماني، عرف بالنظرية النسبية وحاز على جائزة نوبل في الفيزياء. أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة في عام 1933 توضح له جلياً عدم التمكن من العودة إلى بلده بسبب النازيين. كانت مشاعره مختلطة عن الحياة في المنفى. وكتب ذات مرة بأنه محظوظ بفرصة العيش في برينستون إلا أنه يشعر بالعار لأنه يعيش بأمان في حين أن الآخرين في بلده يعانون الأمرين.
صورة من: Imago/United Archives International
جورج فايدنفيلد
ولد في فيينا في عام 1919، هاجر الناشر اليهودي اللورد جورج فايدنفيلد إلى لندن بعد أن ضمت النازية النمسا. شارك في تأسيس شركة للنشر، وشغل منصب مدير مكتب الرئيس الأول لإسرائيل. ومول حملات إنقاذ المسيحيين في العراق وسوريا. ومن أحد أقواله:" لا يمكنني إنقاذ العالم.. ولكن يتوجب علي سداد ديوني".
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Bachmann
بيلا بارتوك
لم يكن المؤلف الموسيقي المجري الموهوب، وعازف البيانو اللامع بيلا بارتوك يهودياً، إلا أنه كان ضد نهوض النازية واضطهاد اليهود. انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1940. ومن أحد أقواله: "الفكرة الرئيسية التي تهيمن علي هي أن الأخوة البشرية فوق كل الصراعات".
صورة من: Getty Images
ميلوس فورمان
ولد المخرج والممثل ميلوس فورمان في عام 1932 في التشيك وغادرها متجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ربيع براغ في عام 1968. حيث رُشح فلمان له لجائزة الأوسكار، وهما: (One Flew Over the Cuckoo's Nest) عام 1975 و(Amadeus) عام 1984.
صورة من: picture-alliance/abaca/V. Dargent
ايزابيل الليندي
حصل الانقلاب على الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي، عمّ الروائية إيزابيل الليندي في عام 1973. ونُفيت الأديبة التشيلية على إثر ذلك إلى فنزويلا بعد تعرضها للتهديد المباشر، ومن ثم استقرت في الولايات المتحدة الأمريكية. وصفت رواياتها بالواقعية السحرية ورشحت لجوائز عالمية. من أهم أعمالها: "بيت الأرواح" و "إيافا لونا".
صورة من: Koen van Weel/AFP/Getty Images
ميريام ماكيبا
كانت تلقب بـ (أم أفريقيا). أثار نشاطها ضد النظام العنصري غضب السلطات في بلدها جنوب أفريقيا مما دفعهم لتجرديها خلال جولتها في الولايات المتحدة الأمريكية ومنعها بذلك من العودة إلى ديارها. حازت أغنيتها (باتا باتا) على المرتبة الأولى عالمياً. عاشت هذه المغنية الأسطورة في الولايات المتحدة وغينيا قبل أن ترى بلدها مجدداً بعد عدة عقود في المنفى.
صورة من: Getty Images
الثور الجالس (سيتينغ بول)
من أشهر قادة الهنود الحمر، سكان أميركا الأصليين، في التاريخ. هل تعلم بأنه قضى عدة سنوات من حياته كلاجئ؟ هرب إلى كندا في عام 1877 بعد معركة لتل بيغ هورن شرقي مونتانا بأمريكا. عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1881 حيث أُسر وأطلق سراحه وأبقي تحت المراقبة لاحقاً.