زيادة الوعي لدى الناس حول أهمية التبرع بالأعضاء له دور كبير في إنقاذ الأرواح. لكن هذا ليس وحده التحدي الكبير الذي يواجهه الشخص المريض، وإنما هناك لحظات عسيرة يعيشها قبل حصوله على هذا القلب.
إعلان
هل يغير القلب الاصطناعي المشاعر؟
01:49
لا يحتاج القلب إلى جسد الإنسان أو دماغه ليستمر في عمله، فإذا حصل على الدم والعناصر المغذية والأكسجين داخل مختبر مثلا، فهو يستمر في عمله.
فقلب الجنين على سبيل المثال ينبض قبل أن يتكوّن دماغه ويبدأ العمل بدون انقطاع ويضخ الدم مئة ألف مرة في اليوم. أما متوسط نبضان القلب فيصل إلى ثلاثة ملايير نبضة في العمر، فهو إذن بمثابة محرك الجسد، كما جاء في موقع "شتيرن" الألماني.
قلب كل شخص، حتى لو تعلّق الامر بشاب ويتمتع بلياقة بدنية عالية، معرّض أن تضعف قدرته تدريجياً، وأن يصبح غير قادر على ضخ خمسة إلى ستة لترات من الدم في الدقيقة بالجسم، ما يمكن أن يؤدي إلى توقف القلب عن النبض في أي لحظة من اللحظات. ولا يبقى أمام الشخص سوى خيارين فقط، إما الموت أو الحصول على قلب جديد.
ومع ذلك، من أجل الحصول على قلب يجب على شخص آخر التبرع به. موقع "شتيرن" رافق بعض الحالات ورصد لنا ما يعيشه المرضى في انتظار مصيرهم.
- الانتظار لأجل غير مسمى. أي أن حصول المريض على قلب متوقف على وجود متبرع له نفس مواصفات المريض، ومن ذلك حجم الجسم والسن على سبيل المثال.
- طول فترة الانتظار تُوّلد عند المريض حالة اكتئاب.
- احتمال الوفاة قبل أن يحصل المريض عن القلب تعادل حوالي 20 في المائة.
- كلما حصل المستشفى على قلب مُتَبَرعِِ به جديد يدق جرس في الغرفة ليبدأ الكمبيوتر في مقارنة بيانات المرضى والمتبرع. هذه العملية تستغرق في بعض الأحيان بضع ثوان وأحيانا دقائق، ليظهر على شاشة رقم المريض المحظوظ.
تُلزم التعليمات بالعزل الذاتي بالمنزل لمدة أسبوعين في حالة الإحتكاك بشخص مصاب بكورونا. فكيف نقضي على الملل خلالها؟ إليكم بعض النصائح الطريفة التي قد تجعل الوقت يمر سريعاً إذا ما وجدتم أنفسكم في العزل الصحي المنزلي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
إشتر حيوان "الهامستر"
قد تبدو هذه النصيحة غريبة، لكنها وسيلة تسلية فعالة: فحيوان الهامستر لا يحتاج للكثير من العناية، وقد يكون أنيساً في فترة العزل الصحي، بل ويمكن التحدث اليه في حالة الإصابة بالملل. وإذا كانت هذه الأسباب غير مقنعة، يوجد سبب عملي أيضاً: فبالإمكان إنتاج الكهرباء عن طريق توصيل مولد كهربائي بعجلة الهامستر.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/M. Schulte
تحكم في انتشار وباء عالمي إفتراضي
خبر سعيد لعشاق ألعاب الفيديو غير التقليدية: إذا شعرت بالملل، تستطيع تحميل لعبة ".Plague Inc" التي تمكن اللاعب من محاكاة إنتشار وباء عالمي يقضي على البشرية. رغم صدور اللعبة قبل ثماني سنوات، إلا إنها صارت على رأس قائمة اللعب الأكثر تحميلاً بفضل إنتشار فيروس كورونا. و أثارت هذه اللعبة الجدل في الصين حيث تم منعها هناك مؤخراً رغم توضيح الشركة المُصنعة على أن "اللعبة لا تتبع منهجاً علمياً".
هل خزانة ملابسك "تُشعرك بالسعادة"؟
لا يحب أغلبنا ترتيب الثياب، لكن يمكن إستغلال فترة العزل الصحي في ترتيب خزانة الملابس والتخلص من الأشياء الزائدة التى "لا تثير السعادة لدينا"- بإستثناء شريك الحياة بالطبع. هذه الطريقة في الإحتفاظ فقط بالأشياء التي تُشعر الفرد بالسعادة إبتدعتها خبيرة الترتيب اليابانية ماري كوندو، التي يمكن مشاهدة محاولاتها في مساعدة الناس على تنظيم بيوتهم من خلال خدمة االبث الترفيهي "نتفليكس".
صورة من: Getty Images/AFP/C. Wilson
فرصة للصيام المتقطع
قد يتسبب المكوث بالمنزل لفترات طويلة في عادات أكل غير صحية. في هذ الحالة يمكن تجربة الصيام المتقطع عن طريق صيام 16 ساعة في اليوم. يساعد ذلك على فقدان الوزن الزائد والحماية من الأمراض وفي مقدمتها مرض السكري. بالطبع يمكن إختيار عدد ساعات الصيام على حسب أسلوب حياة وتفضيل كل شخص. ونظراً لعدم السماح بمغادرة المنزل لشراء الغذاء خلال فترة العزل، قد يصير الصيام لدى البعض إجبارياً.
صورة من: picture-alliance/ZB
فرصة للتعرف على الجيران
لا يعرف معظمنا جيرانه بصفة شخصية، فقد نلقي عليهم التحية إذا قابلناهم. لكن العزل الصحي فرصة ممتازة للتعرف على جيرانكم، فقط حاولوا ألا تثيروا ذعرهم بالوقوف أمام باب شقتهم مرتدين الكمامة وحاملين الكعك. الطريقة الأفضل هنا هي الإتفاق على إستخدام شفرة مورس بالدق على سقف وأرضية المنزل لتبادل الرسائل. أما الطريقة الأقل غرابة فهي تبادل أرقام الهواتف.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
لا تبحث عن أعراض المرض على شبكة الإنترنت!
إذا وقعت تحت إشتباه الإصابة بكورونا، سيكون الأطباء هم الفيصل. لذلك إترك الأمر للخبراء، ولا تنساق وراء المعلومات المغلوطة المنتشرة على شبكة الإنترنت. من الأفضل ألا تسأل في المنتديات الإلكترونية عما إذا كانت البقع الحمراء حول فمك أعراض مرض الكورونا، فقد تكون بقايا مربى الكرز التي أكلتها في الصباح!
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/S. Marks
نصف الكوب الممتلئ
اذا لم تنجح هذه الأفكار في إعطائك بعض الأنشطة المسلية لقضاء الوقت في المنزل، فقد يجعلك التأثير البيئي الإيجابي الذي يسببه عزلك المؤقت تشعر بالقليل من الفخر. ففي الأيام العادية ستقود سيارتك، أو ستذهب للتسوق، أو ستستهلك مكيف الهواء في مكان عملك. بدلاً من ذلك تجلس خلال فترة العزل في منزلك وتحمي البيئة دون الحاجة لبذل أي مجهود. مريم بينكه/ س.ح