مع تزايد الحوادث الناتجة عن التغيرات المناخية، بدأ الكثيرون بالانتباه للمخاطر المترتبة على تلك التغيرات. وبعيدا عن قرارات الدول الكبرى، يمكننا كأفراد المساهمة من خلال اختياراتنا لما نتناوله من طعام في حماية البيئة. كيف؟
إعلان
الكثيرون ممن يرغبون في المشاركة في إنقاذ الأرض من تبعات التغير المناخي يجهلون أن اختياراتهم للطعام يمكن أن تساهم في زيادة أو الحد من أزمة المناخ.
ويرى كل 6 أشخاص من أصل 10 في الولايات المتحدة أنه من الضروري أن تكون المنتجات التي يشترونها مصنعة بطرق صديقة للبيئة، وفقا لاستطلاع أجراه المجلس الدولي للطعام. ولكن أشار المستهلكون إلى صعوبة التعرف على هذه المنتجات والتأكد مما كانت قرارتهم الشرائية صديقة للبيئة أم لا.
ويرى المتخصصون أن عملية الانتقال نحو استهلاك منتجات غذائية صديقة للبيئة لن تكون سهلة، ولكن هناك خطوات بسيطة يمكن البدء بها.
أثناء التسوق، حاول التأكد من توفر معلومات بشأن اعتماد المنتجات في مكوناتها على مواد مصنعة أو مزروعة بطرق صديقة للبيئة، فضلا عن استخدامها لعملية إعادة التدوير من أجل التغليف.
كما يمكن محاولة إدخال عناصر جديدة أقل شيوعا للنظام الغذائي المتبع يوميا، كالطحالب التي تنمو دون إنبعاثات كربونية ومعروفة بقيمتها الغذائية أو شوربة الصبار الشهيرة في المكسيك والتي تحتوي على نسب مرتفعة من فيتامين سي والألياف والأحماض الأمينية.
وإن وجدت اللجوء للمواد الغذائية السابقة أمرا صعبا، يمكن التغيير بشكل أسهل من خلال استهلاك الحبوب الغذائية كالحنطة أو القمح المقشور كمصدر بديل للكربوهيدرات عن القمح الأبيض المعتاد، واللوبيا والعدس وحبوب الصويا. وتتمتع هذه المواد الغذائية بالقدرة على زراعتها بدون إجهاد التربة أو عدم احتياجها لتربة غنية.
وتشهد عدد من الدول العالم حاليا ظهور شركات تقوم بإعادة تدوير ما اعتدنا التخلص منه سابقا، باعتباره مخلفات غذائية، لصناعة منتجات جديدة صالحة للاستخدام كعناصر غذائية هامة.
د.ب./خ.س
هكذا تؤثر التغيرات المناخية على طعامنا
"مذاق الطعام في الماضي" حنين تتحدث عنه دائما الأجيال الأكبر سنا، لكن التغيرات المناخية تجعل التغيير ملموسا يوما بعد يوم، فهل تقدم "المزرعة العائمة" الحل؟
صورة من: Imago Images/S. Hässler
البطاطا المقلية تعاني من التغيرات المناخية
لاحظ عشاق البطاطا المقلية، التغيير الواضح على وجبتهم المفضلة بسبب موجة الحر الشديد التي اجتاحت أوروبا في صيف 2018. الجفاف غير المعتاد أدى إلى توقف نمو حبات البطاطا بشكل مبكر، وهو ما أدى إلى صغر حجم البطاطا في هذا العام عن المعتاد.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Huguen
لا حاجة لاستيراد الزنجبيل!
الزنجبيل الطازج الموجود في المتاجر في أوروبا، يقطع عادة رحلة طويلة، إذ تتم زراعته في آسيا أو أمريكا الجنوبية ولم يكن من الممكن زراعته في أوروبا بسبب عدم وجود المناخ المناسب، أمر تغير خلال العامين الماضيين، إذ نجحت محاولات زراعته في النمسا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
صورة من: Imago Images/Rüdiger Wölk
لبن من "البقرة العائمة"؟
لحسن الحظ لم تغرق المزرعة التي تعيش فيها هذه البقرة بسبب الفيضانات، لكنها بالرغم من ذلك تعيش وسط المياه في إطار مشروع أول "مزرعة عائمة" في روتردام بهولندا، لكن ما جدوى هذه الفكرة؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Corder
مزرعة المستقبل
تهدف فكرة "المزرعة العائمة" للحفاظ على الأراضي الزراعية التي تتناقص باستمرار، من جهة وأيضا إلى ضمان وجود التغذية الكافية حال حدوث تغيرات مناخية أكبر أو فيضانات محتملة. تعيش هنا حوالي 40 بقرة على هذه المزرعة العائمة، ويتم نقل ألبانها مباشرة إلى المقاهي والمطاعم المجاورة لتوفير تلوث البيئة المرتبط بنقل الألبان لمناطق بعيدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Corder
غضب متزايد من المزارعين
غضب متزايد بين المزارعين بسبب الأضرار التي تلحق بمحاصيلهم بسبب ظاهرة تساقط كرات الثلج التي تلحق الضرر بالمحاصيل ولا يمكن للمزارعين بيعها، رغم أن طعمها لم يتأثر. ظاهرة متزايدة وغضب متزايد، أدى إلى لجوء الكثير من المزارعين للتأمين على محاصيلهم ضد كرات الثلج.
صورة من: Imago Images/S. Hässler
أول عام بدون "النبيذ الثلجي"
خبر صادم لعشاق النبيذ الثلجي، الذي خلت منه الأسواق الألمانية هذا العام بسبب تغير المناخ، فالنبيذ الثلجي يصنع من حبات العنب المثلجة بفعل درجات الحرارة المنخفضة، أمر يحتاج لدرجات حرارة لا تقل عن 7 درجات تحت الصفر، أمر لم يحدث في هذا الشتاء الألماني الدافئ. ميريام بن إيكيه/ ا. ف