عندما تذهب إلى السباحة أو ترافق أطفالك إلى المسبح، فإن أول ما يشغل بالك هو مدى نظافة المياه في بركة السباحة. دراسة ألمانية أشارت إلى نصائح عامة يمكن أن تكشف من خلالها مدى نظافة المياه في المسابح العامة.
إعلان
السابحون هم المصدر الرئيسي لتلوث مياه المسبح عادة. فهناك البعض من العادات السيئة يقوم بها زوار المسبح، الذين لا يلتزمون بقواعد النظافة العامة، فيتبولون في المياه أثناء السباحة دون إكتراث للأخرين. أيضاهنالك من يتجاهل تنظيف نفسه قبل السباحة، ما يؤدي إلى انتقال العرق إلى المياه. السيدات أيضا اللواتي لا يزلن مواد التجميل عن البشرة بشكل كامل قبل ممارسة السباحة، ينقل من خلالهن زيوت ومواد التجميل إلى المياه في المسبح.
هذه العناصر كانت الملوثات الأكبر التي أشارت إليها دراسة نشرته مجلة فوكوس الألمانية. حيث أشارت الدراسة إلى أنه يصعب ممارسة رياضة السباحة دون التعرض لهذه الملوثات. وبالرغم من مراحل التنقية المختلفة، التي تقوم بها المسابح العامة، مثل الفلاتر الموجودة داخل البركة، والتي تعنى بتنقية المياه، باإضافة إلى وضع مادة الكلور داخل المسبح من أجل التعقيم، فإن هنالك العديد ممن يهمهم معرفة درجة نقاء المياه داخل المسبح، ويتعمدون القدوم مبكرا من اجل التمتع بسباحة داخل المياه النظيفة قبل أن تختلط بالملوثات جراء توافد السابحين.
العين وحدها لا تكفي
وأشارت الدراسة الألمانية أن النظر إلى المياه ودرجة صفاءها هو غير كاف لمعرفة درجة نظافتها وخلوها من الملوثات، حيث كانت النصيحة المقدمة من المجلة أن يكون أنف السابح هو دليله من أجل معرفة مقدار نظافة مياه المسبح.
ووفقا للدراسة فإن رائحة الكلور النفاذة، أو الرائحة العامة التي تميز المسابح، ليست ناتجة بسبب إضافة الكلور إلى الماء فقط، بل هي نتاج لاختلاط الكلور مع مادة البول داخل المياه، بحيث أن الرائحة تصبح أكثر نفاذا وقوة، كلما زاد مقدار البول داخل المياه، وهو ما يمكن من معرفة مقدار تلوث المياه من قبل السابحين، وأشارت الدراسة أيضا أن مواد أخرى كالعرق وبعض الزيوت يمكن أن ينتج عنها رائحة المسبح النفاذة لدى اختلاطها بالكلور.
الخبير و المتحدث الإعلامي باسم المسابح العامة في مدينة ميونخ ميشائيل زوليك قال بأن "مادة الكلور عديمة الرائحة في الطبيعة، إلا أن اختلاطها بمواد أخرى يسبب هذه الرائحة"، وأضاف "أن اختلاط البول مع مادة الكلور في المسبح تعطي هذه الرائحة النفاذة".
هل هذا خطير على الصحة؟
إن كنت تجد الأمر مقرفا فهو كذلك، إلا أنه ليس خطيرا على الصحة بشكل عام، فبالرغم من ان الكلور مع العناصر الأخرى الملوثة يمكن أن تكون سببا لاحمرار العنين والحرقة التي يعاني منها السابحين، إلا أن "درجة الحساسية من هذه العناصر تختلف بشكل كبير من شخص لأخر، وهو ما يجعل الأمر ليس خطيرا على الصحة" كما يقول ميشائيل زوليك.
من يعتقد أن الأمر بالرغم من كل ذلك هو أمر مقرف، ولا يريد الغوص في مياه ملوثة بالبول، فعليه أن يتذكر أن المياه معقمة، وبان عمليات التنقية والفلترة تعمل على تحييد الملوثات بشكل فعال، كما أنه من الضروري تجنب شرب المياه أثناء السباحة كما يقول الخبير والمتحدث الإعلامي زوليك.
(ع.أ.ج)
ملابس السباحة.. من حاجة رياضية إلى علامة موضة
ظهرت ملابس السباحة في القرن الثامن عشر، ولكنها انتشرت مع انتشار حركة السياحة العالمية في القرن العشرين وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من عالم الموضة، خاصة بعد وصولها إلى هوليوود. تعرف على قصة تطور ملابس السباحة في هذه الصور.
صورة من: Getty Images/P. Le Segretain
نجمة هوليوود مارلين مونرو كانت تعتبر ذات الجسد الأمثل لملابس السياحة، كما كان يقال عنها. هذه الصورة لمونرو في أربعينيات القرن الماضي، إذ كانت حينها تعمل عارضة أزياء قبل دخولها عالم الفن والتمثيل. موضة ملابس السباحة بدأت بالانتشار قبل نحو 150 عاماً من ارتداء الحسناء مونرو لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images
بدايات ملابس السباحة كانت في القرن الثامن العشر، وكانت تصنع من القطن السميك الذي يصبح ثقيلاً جداً بعد امتصاص الماء ويحتاج إلى فترة طويلة كي يجف. كما كان يترتب على النساء والرجال الدخول عبر أبواب منفصلة حسب الجنس إلى مناطق السباحة. وفي مناطق السباحة، يحق للجميع السباحة هناك دون تمييز حسب الجنس.
صورة من: picture alliance/IMAGNO
مع رواج السياحة في أوروبا مطلع القرن العشرين، بدأت المناطق الساحلية تعج بالسياح، ومعهم انتشرت ملابس السباحة. وفي وقتها بدأت أول ملابس سباحة مرنة تنتشر في الأسواق، وتميزت بتغطيتها أغلب الجسم لحمياته من الشمس. هذه الصورة تعود لعام 1910.
صورة من: ullstein bild - Zander & Labisch
في عشرينيات القرن الماضي، أصبحت ملابس السياحة جزءاً من الموضة العالمية، ودخل عليها الكثير من التصاميم التي تناسب مختلف الأذواق، مثل "شورت" سباحة بحزام، أو ثوب سباحة خفيف وشفاف.
صورة من: Getty Images
في أربعينيات القرن الماضي، دخلت ملابس السياحة أفلام هوليوود عبر السباحة الأولمبية إستير ويليامز، التي حُرمت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عام 1940 بسبب توقفها نتيجة الحرب العالمية الثانية، فقررت السباحة الحسناء دخول مجال التمثيل وأصبحت في ما بعد من أشهر وأغنى نجمات هوليوود.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
في ألمانيا، دخلت موضة ملابس السياحة في خمسينيات القرن الماضي. في الصورة تظهر نساء بملابس سباحة في مسابقة ملكة جمال ألمانيا عام 1956. الفوز في المسابقة آنذاك لم يكن يشمل الجمال فقط وإنما معايير أخرى، فمثلاً لم يكن يسمح للمطلقات بالمشاركة في المسابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي ستينيات القرن الماضي، بدأت تصاميم "بوب أرت" بالظهور في عالم ملابس السباحة، وفيها يغطي الزي أجزاء من الجسم ويترك أخرى ويكون في الغالب قصيراً لا يغطي الساقين، مثل ما هو الحال بالنسبة للمايوه والبكيني.
صورة من: picture-alliance/H. Flesch
انضمت القبعة في ستينيات القرن الماضي إلى طقم ملابس السباحة، مثلما تصور الحسناء جينا لولوبريجيدا برفقة نجم هوليوود شون كونري. أما موضة ملابس السباحة للرجال فأصبحت لا تتعدى "شورت" قصيراً للسباحة.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
نجح المسلسل التلفزيوني "باي ويتش" في تسعينيات القرن الماضي عبر حسناواته الخمسة، ومن بينهم باميلا أندرسون، وخاصة بملابس السباحة المغرية اللواتي يرتدينها. وأصبح الساحل في المسلسل، كما في الحقيقة، منطقة للتباهي بأجمل ملابس البحر وأكثرها إغراءاً.
صورة من: Getty Images
يبحث مصممو الأزياء عن كل ما هو جديد لإنعاش سوق ملابس السباحة، وخاصة بعد أن جربوا مختلف التصميمات. موضة هذا العام هي ملابس سباحة خفيفة تغطي أغلب الجسد وتقيه أشعة الشمس.