1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

كيف ينظر الأمريكيون العرب لسياسة ترامب تجاه إسرائيل؟

٨ يناير ٢٠٢٥

الأمريكيون من أصول عربية منقسمون ما بين مؤيد ومعارض للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. مواقفه وتصريحاته حول الحرب في غزة لا تبعث على الأمل لكثير منهم وكذلك أيضا تصريحات مرشحي حكومته مثل مايك هاكيبي وإليز ستيفانيك.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الأمريكي المتنخب دونالد ترامب في فلوريدا 26.07.2024
تصريحات ترامب تشير إلى أنه يدعم إنهاء الحرب في غزة وفق شروط إسرائيلصورة من: Amos Ben Gershom/IMAGO/ZUMA Press Wire

خلال الحملة الانتخابية قابل واصل يوسف دونالد ترامب، ويقول إنه "مازحني حول كيفية سلامي عليه وضغط يده بقوة"، وقد جرى اللقاء خلال حملة ترامب ولقائه مع مؤيديه من العرب في ديربورن بولاية ميشيغان، وكان يوسف حينها منسق المجموعة المحلية "أمريكيون عرب من أجل ترامب".

النزاع في الشرق الأوسط وخيبة أمل الناخبين العرب من سياسة الرئيس جو بايدن تجاه الصراع، دفع الكثيرين منهم في ديربورن بولاية ميشيغان لتأييد ترامب والتصويت له. وفي هذه المدينة توجد أكبر جالية مسلمة نسبيا في الولايات المتحدة.

وقال كثيرون إنهم أصيبوا بخيبة أمل نتيجة فشل باديدن في أن يوقف قضف إسرائيل لقطاع غزة، بعد هجوم حماس الإرهابي في أكتوبر 2023 والذي أودى بحياة نحو 1200 شخص واختطاف 250 رهينة إسرائيلية.

والحرب التي اندلعت في غزة إثر ذلك أدت إلى مقتل أكثر من 45700 شخص حسب السلطات الصحية التابعة لحماس في قطاع غزة.

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

إنهاء الحرب والمعاناة في غزة يعتبر أمرا حاسما بالنسبة للجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدةصورة من: OMAR AL-QATTAA/AFP

"السلام عبر القوة"

العرب هنا مرتبطون بأصولهم وأوطانهم. إنهم يتمنون السلام، وقد وعد ترامب بالسلام عبر القوة"، يقول يوسف، ويضيف "لذلك نأمل بنهاية كل الحروب في العالم: في أوكرانيا وقطاع غزة واليمن وفي سوريا".

وبعد فوزه في الانتخابات تم سؤال ترامب في مقابلة مع محطة إن بي سي (NBC) الأمريكية، فيما إذا كان سبضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإنهاء الحرب في غزة؟ فأجاب ترامب "أريده أن ينهي الحرب، لكن يجب على المرء أن يحقق انتصارا". وبذلك فإنه يدعم إسرائيل في إنهاء الحرب وفق شروطها. وخلال الحملة الانتخابية وعد ترامب بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكن من دون أن يقدم خطة واضحة حول كيفية تحقيق ذلك.

وفي أحدث تصريحات له، حذر ترامب، الثلاثاء(7 يناير كانون الثاني 2025) مجددا من أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، فإن "الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط". وقال ترامب، خلال تصريحات في منتجعه مار إيه لاغو بولاية فلوريدا: "لن يكون هذا جيدا لحماس ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر"، مضيفا أنه "لم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في  السابع من اكتوبر 2023، وفقا لشبكة (سي إن إن).

دونالد ترامب يتعهد بحل الصراعات في العالم

02:49

This browser does not support the video element.

مواقف ترامب الأساسية المؤيدة لإسرائيل

بلال عرفان، وهو طالب يدرس الطب، قضى الصيف متطوعا في مدارس الضفة الغربية ويأمل أن تنتهي الحرب قريبا. لكنه ليس متفائلا بأن يتمكن الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، أو المنتخب، دونالد ترامب، من تحقيق ذلك. ويرى أن السياسة الخارجية الأمريكية يجب أن تكون مستقلة عن السياسة الإسرائيلية. ويضيف عرفان بأنه لا ينتظر ذلك من إدارة ترامب، ولكنه يستمد العزاء من فكرة أن الحرب لن تستمر للأبد، ويقول: "أعتقد وآمل، كلما استمر الأمر هكذا، سيتغير شيء ما".

خالد طوراني، ناشط عربي-أمريكي، يحذر من أن وضع الناس في غزة والعرب في الولايات المتحدة سيزداد سوءا في ظل إدارة ترامب، وأحد الدلائل على ذلك ترشيح حاكم ولاية أركنساس السابق، مايك هاكيبي، ليكون سفير أمريكا في إسرائيل. والذي صرح سابقا بأنه "لا يجد شيئا اسمه فلسطيني في الحقيقة" هناك عرب وفرس، لكن الفلسطينيين هم "أداة سياسية لانتزاع أراض من إسرائيل".

ويعلق طوراني على ذلك بالقول: "حين يقول لا يوجد شيء اسمه فلسطيني، فيعني ذلك أنه ليست هناك إبادة جماعية"، ويضيف: "لا يمكن قتل أو ارتكاب إبادة جماعية ضد مجموعة غير موجودة أصلا. وقد أظهر التاريخ أن الناس حين يقومون بإبادة جماعية ينكرون وجود تلك المجموعة".

تصريحات مايك هاكبي سفير أمريكا القادم في إسرائيل يثير التشاؤم لدى الناخبين العرب بسبب تصريحاته ومواقفه تجاه الفلسطينيينصورة من: Chip Somodevilla/Getty Images

تشاؤم حيال السفيرة المقبلة لدى الأمم المتحدة

أيضا قرار ترامب بتعيين عضوة الكونغرس، النائبة عن نيويورك إليز ستفانيك، سفيرة قادمة لأمريكا لدى الأمم المتحدة، يثير قلق طوراني، الذي قضى طفولته في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطيين في سوريا. فمواقف ستفانيك تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تجعله متشائما، حيث أنها ضغطت في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 من أجل وقف تمويل الأونروا. مع العلم أن الرئيس جو بايدن، قد علق بالفعل تمويل الأونروا لمدة عام بموجب قانون الميزانية في مارس/ آذار الماضي، بناء على اتهامات لموظفين من الأونروا بالتورط في نشاطات إرهابية.

"حين كنا أطفالا، كان يأتي طعامنا وكل موادنا الغذائية من الأونروا. وتعليمي من الصف الأول إلى الصف التاسع كان في مدارس تمولها الأونروا. لم يكن لدينا شيء آخر"، يقول طوراني ويضيف: "ستفانيك ستكون متصلبة تجاه الأمم المتحدة وسيستمر استخدام الجوع سلاحا في ظل وجود شخص مثل ستفانيك".

في الأسابيع الأخيرة قبل عودة ترامب للبيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري، يسعى الطرفان للوصول إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وبالنسبة للأمريكيين ذوي الأصول العربية، فإن إنهاء المعاناة في غزة أمر حاسم، بغض النظر عمّا إذا تم ذلك في ظل إدارة بادين أو ترامب.

أعده للعربية: عارف جابو/م.س

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW