1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيف ينظر المصريون في ألمانيا إلى الوضع السياسي في مصر؟

٢٠ أبريل ٢٠١٢

مع الحراك السياسي الذي تجتازه مصر ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، استقصت DW عربية آراء عدد من المصريين المقيمين في ألمانيا باختلاف توجهاتهم وأعمارهم ودينهم، حول نظرتهم للوضع في بلادهم وتوقعاتهم للمرحلة المقبلة.

صورة من: DW

تعيش مصر منذ انطلاق الثورة المصرية في 25 يناير/ كانون الثاني مخاضا سياسيا لم يسفر بعد عن استقرار سياسي و أمني للبلاد. حيث توالت الأحداث ابتداء من الاستفتاء على الدستور وتشكيل البرلمان مرورا بالاشتباكات مع قوات الجيش وقوات الأمن وأحداث ماسبيرو، والاعتقالات في صفوف المدونين، وأحداث بورسعيد الدموية، وصولا إلى الجدل القائم حول المرشحين للرئاسة، الذين مُنعوا من خوض انتخابات الرئاسة.

يتابع المصريون المقيمون في ألمانيا باستمرار وعبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي الأحداث التي تحصل في بلادهم. ومنهم من هو نشيط سياسيا داخل ألمانيا. مثلا سيقوم مجموعة من المصريين بمظاهرة احتجاجية في فرانكفورت يوم السبت المقبل. رامي الدمرداش، المتحدث الرسمي باسم حركة 6 أبريل في ألمانيا وإحدى منظمي تظاهرة فرانكفورت يقول:"إنها ليست المرة الأولى التي ننظم فيها مظاهرة ضد المجلس العسكري في ألمانيا. المجلس العسكري وعد بحماية الثورة لكنه لا يحمي إلا نظام مبارك ويشتغل ضد الثورة".

إجماع ضد المجلس العسكري

ن.فتحي تدرس العلوم السياسة والاقتصاد في أوسنابروك لها موقف مشابه لموقف رامي وتقول:"المجلس العسكري في مصر غير جدير بالثقة، حيث أهدر كل الفرص التي أتيحت له كالاستفتاء على الدستور، وشوه مؤسسات الدولة مثل البرلمان". وتضيف بالقول: "المجلس العسكري لا يهمه سوى الحفاظ على مصالحه التي ليست لها علاقة بمصالح الدولة، كمصالحه الاقتصادية ومصانعه، وسيطرته على شركات الملاحة في السويس".

لا يكتفي مصريو ألمانيا بالمتابعة من بعيد وإنما ينظمون باستمرار تظاهرات سياسيةصورة من: DW

وعن توقعاتها بخصوص الانتخابات الرئاسية في مصر تقول: "أتوقع أنهم سيتلاعبون بالانتخابات وسيزورونها، وسيدعمون الشخص الذي سوف يعطيهم الضمانات الكافية، بأن لا يحاسبهم على الانتهاكات التي قاموا بها، ولن يتدخل في مصالحهم الاقتصادية". وتضيف:"أرى أن الحل الوحيد هو النزول إلى الشارع لإعادة الأوضاع إلى شكلها الصحيح، حتى لو انتخب رئيس فإنه لن يكون إلا سكرتيرا للمجلس العسكري ولن تكون له صلاحيات كافية، طالما أن الجيش والشرطة سيكون في أيدي المجلس العسكري".

فوضى مدبرة

حسن المويلحي مهندس مصري في برلين كان يعلق آمالا على مجلس الشعب لكن تبين له أن هذا المجلس ليس مؤثرا في مسار التحول الديمقراطي ويقول: "أرى أن الانشقاقات والخلافات ما بين التيارات المختلفة لم تكن صدفة، وإنما كانت عن عمد، لتعطي فرصة للقائمين على شؤون البلاد، للقيام بما يريدون." ويضيف: "هناك أشياء غريبة حدثت كالمرشحين الذين أرادوا الترشح للانتخابات وتم استبعادهم، فهل هذه الأشياء كان مخطط لها؟ ".

مشهد من احتفالات المصريين في ألمانيا بتنحي مباركصورة من: DW

وعن رأيه في المرشحين يقول حسن: "أطياف الشعب التي ضد الثورة، أمثال المجموعة التي على فيسبوك "آسفين يا ريس"، هؤلاء يريدون التصويت لصالح أحمد شفيق بعد خروج عمر سليمان، وأرى أن أحمد شفيق ورقة محروقة وليس الرجل الذي يستطيع حكم مصر بعد الثورة خاصة وأن مواقفه كانت ضد الثورة، وخبرته وشخصيته لا تتناسبان مع موقع الرئيس. أرى أن موقف عمرو موسى ضبابي، ولم تكن له مواقفه مؤثرة عندما كان رئيسا للجامعة العربية. هناك توافق كبير على عبد المنعم أبو الفتوح، لكن أخاف أن يكون في واقع الأمر مرشح الإخوان الحقيقي." وعن المرشح الذي سيصوت له يقول حسن:"أنا في رأيي أن محمد البرادعي كان سيكون هو المرشح الأنسب، وبما أنه غير مرشح أرى أن أبو الفتوح هو الأقرب له. لو تنازل أبو الفتوح وحمدين صباحي عن طموحاتهم الشخصية وكونوا فريقا، بمعنى الرئيس ونائبه فإن ذلك سيكون جيدا".

ثقافة تقديس الجيش

يبلغ محمد توفيق 72 سنة وهو مصري مقيم في كولونيا، عندما يتحدث عن المجلس العسكري فهو يستحضر أيضا ذكريات ثورة يوليو 1952 وكيف استقبلها وهو طالب في الثانوية ويقول:""ثورة يوليو التي جلبت الجيش إلى السلطة، ليست ثورة إنما هي انقلاب عسكري، وفترة ازدهار العسكر هي فقط فترة عبد الناصر، بعد هذه الفترة هوت مصر إلى الهاوية إلى غاية فترة مبارك". ويضيف محمد: "العسكر أجرى عملية غسيل مخ للشعب المصري مبنية على تقديس الجيش. شخصيا وبعد هزيمة 67 انكسرت صورة الجيش في نظري واستمرت هذه النظرة إلى اليوم."

كان يتمنى الكثير من المصريين في ألمانيا أن يترشح محمد البرادعي للرئاسةصورة من: dapd

وعن المرشح الذي يراه مناسبا يقول: "ليس هناك أي مرشح مناسب، ولكن للفترة الانتقالية أرى أن حمدين صباحي هو الأنسب، وله مواقف قوية حتى قبل الثورة. كنت أتمنى أن يكون للبرادعي حس قتالي ويترشح، لكنه رجل عالم وليس مقاتل. أنا مسلم لكن المهم أن لا ننخدع من أصحاب الذقون والتيارات الدينية كعبد المنعم أبو الفتوح."

ما بين التفاؤل والتشاؤم من المستقبل

شيماء وهي مصرية حاصلة على الدكتوراه وتقيم في بون لن تشارك في الانتخابات الرئاسية بسبب المادة 28 من الإعلان الدستوري، التي تخول للجنة الإشراف على الانتخابات الحصانة، وبالتالي لا يمكن مناقشة قراراتها أو الاعتراض عليها. وتقول شيماء:"الوضع السياسي في مصر معقد: دخلنا في دوامة كبيرة، كان من الممكن أن نتجنبها لو أخذنا مسارا سياسيا آخر. وسواء كانت هذه الدوامة مقصودة أو غير مقصودة فإن النتيجة التي وصلنا إليها واحدة".

بعض المصريين يرون أن النزول إلى الشارع هو الحل لتغيير الوضع السياسي في مصرصورة من: DW

مدحت زكي هو مصري مسيحي الديانة يقيم في مدينة إيسن لا يختلف عن مواطنيه في تقييمه للوضع في مصر ويقول: "الوضع السياسي في مصر سيئ بكل ما تحمل الكلمة من معاني". لكن مدحت متفائل ويرى أن الوضع في طريقه للتحسن، وعن أسباب تفاؤله يقول مدحت:"لأن الناس بدأت تفهم أشياء معينة، فالناس التي صوتت لصالح نعم في الدستور، اكتشفوا أن الدين للعبادة وليس للسياسة. وأن رجل الدين للدين، والنائب البرلماني للسياسة."

وعن مرشحه المفضل يقول:"أفضل مرشح غير مرشح أقصد الدكتور محمد البرادعي. لكن الآن أفضل أبو عز الحريري أو حمدين صباحي، فهما مرشحان ممتازان، لكن للأسف فرصتهما ضعيفة، وفرصة محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين أفضل من المرشحين الجيدين. أما أبو الفتوح فأرى أن أفكاره متذبذبة، وهو من الناحية المبدئية جيد، باعتباره أفضل السيئين. لكنه ظل لسنوات مع جماعة الإخوان المسلمين، وأنا أريد رئيسا خارج التيارات الدينية".

ريم نجمي

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW