كيمنتس: العراقي المشتبه به بحادث الطعن كان بالإمكان ترحيله
٣١ أغسطس ٢٠١٨
ذكرت المحكمة الإدارية في مدينة كيمنتس التي تشهد منذ أيام أحداث عنف على خلفية مقتل ألماني خلال مشاجرة بين أفراد منحدرين من أصول مهاجرة، أن العراقي المشتبه بتورطه في الجريمة كان بالإمكان ترحيله في أيار/ مايو عام 2016.
إعلان
كشفت المحكمة الإدارية في مدينة كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا أن العراقي يوسف أ. (22 عاما) المشتبه بتورطه في حادث طعن تسبب بمقتل مواطن ألماني، كان بالإمكان ترحيله إلى بلغاريا، البلد الأوروبي الأول الذي قدم فيه بطلب اللجوء، في أيار/مايو 2016. وأوضحت المحكمة اليوم الجمعة أن الترحيل كان جائزا إلى بلغاريا، لكن لم يعد كذلك بعد انقضاء مهلة الترحيل التي تبلغ مدتها ستة أشهر لأسباب غير معروفة. وبحسب البيانات، كان من المفترض ترحيل العراقي إلى بلغاريا، لأنه كان مسجلا هناك كطالب لجوء. وبعد انقضاء مهلة الترحيل، صارت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا هي المعنية بإجراءات لجوء العراقي.
وكانت الهيئة قد رفضت طلب لجوء العراقي، إلا أنه نجح في الطعن على قرار الهيئة أمام المحكمة الإدارية. ولا يزال طلب لجوء العراقي موضع دراسة لدى الهيئة منذ آب/أغسطس عام 2017. لكن الهيئة الاتحادية حسمت أمر طلب يوسف أ. في 29 آب/أغسطس 2018، أي ثلاثة أيام بعد حادث الطعن، حيث رفضت منحه حق التمتع باللجوء في ألمانيا نهائيا.
من جانبها ذكرت صحيفة فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ في عددها اليوم الجمعة نقلا عن مجلة شبيغل الألمانية أن سبب الرفض كان تقديم وثائق شخصية مزورة من قبل يوسف أ. إلى جانب أن روايته عن أسباب هروبه من محافظة نينوى إلى ألمانيا لم تكن مقنعة إطلاقا، حسب نتائج تحقيقات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
هل تعتبر كيمنيتس وساكسونيا معقل اليمين المتطرف في ألمانيا؟
03:33
وكشفت الصحيفة عن معلومات أشارت إلى أن يوسف أ. قام بالاشتراك مع لاجئ سوري أسمته علاء س. ودون أي مبرر أو سابق إنذار بطعن المواطن الألماني دانيل أج. (35 عاما) الذي توفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجراحه، وهو ما أثار غضب اليمينيين المتطرفين في المدينة المعروفة بمشهدها اليميني المتطرف، وتسبب في مظاهرات وأعمال شغب امتدت لأيام.
ح.ع.ح/ع.ش (د ب أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.