1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كييف تأمل بتواصل عمليات الإجلاء من ماريوبول

٢ مايو ٢٠٢٢

أكدت السلطات الأوكرانية تواصل عمليات إجلاء المدنيين في ماريوبول، بعد تأكيد الأمم المتحدة وجود ممر آمن لهذا الغرض. فيما جددت الخارجية الألمانية تأييد برلين لحظر لواردات النفط الروسية ضمن حزمة العقوبات على موسكو.

خرج نحو مئة مدني من مصنع أزوفستال للصلب المحاصر من القوات الروسية
خرج نحو مئة مدني من مصنع أزوفستال للصلب المحاصر من القوات الروسيةصورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS

يتوقع تواصل إجلاء السكان من ماريوبولصباح (الاثنين الثاني من مايو/ أيار 2022) بعد عملية أولى أدت إلى خروج نحو مئة مدني من مصنع أزوفستال للصلب المحاصر من القوات الروسية في هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصورة مساء الأحد "اليوم للمرة الأولى منذ بدء الحرب بدأ العمل بهذا الممر الإنساني الحيوي. للمرة الأولى شهدت هذه المنطقة وقفا فعليا لإطلاق النار لمدة يومين. أخيرا!" وأوضح الرئيس "أجلي أكثر من مئة مدني من نساء وأطفال أولا" مضيفا أن أول دفعة ستصل إلى مدينة زابوريجيا غرب ماريوبول صباح الاثنين. وأضاف زيلينسكي "آمل ان تتوافر الظروف لمواصلة عمليات الإجلاء من ماريوبول".

 لكن نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريتشوك أشارت إلى أن "مئات المدنيين لا يزالون عالقين في أزوفستال" إلى جانب عسكريين أوكرانيين لا يزالون يقاومون القنابل الروسية. وأضافت "استحال الوضع كارثة انسانية فعلية لأن الناس يفتقرون إلى الماء والغذاء والأدوية". ويبدو أن عمليات القصف الروسية استؤنفت على ما قال قائد اللواء الثاني عشر في الحرس الوطني الأوكراني.

 وأوضح بعد عملية الإجلاء في مقطع مصور بثه التلفزيون الأوكراني "في اليومين الأخيرين خلال عملية إخراج المدنيين من المصنع أعلن وقف لإطلاق النار (..) يومان من الهدوء لكن ما أن غادر آخر مدني المصنع قبل ساعة بالتحديد استؤنف قصف المصنع بكل أنواع الأسلحة".

 وتمكن آلاف المدنيين من بدء الحرب في 24 شباط / فبراير من مغادرة مدينة ماريوبول الساحلية البالغ عدد سكانها قبل الغزو نصف مليون نسمة. وباتت المدينة الآن تحت سيطرة الروس بعد قصف استمر عدة أسابيع ألحق بها دمارا شبه كامل وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 20 ألف قتيل بحسب الأوكرانيين. لكنها المرة الأولى بعد محاولات فاشلة كثيرة، رغم تدخل مسؤولين أجانب والبابا فرنسيس، يتم فيها إجلاء مدنيين لاجئين إلى مجمع أزوفستال آخر جيب مقاومة في المدينة الذي يتعرض لقصف كثيف.

 وتُظهر صور حديثة لشركة "ماكسار تكنولوجيز" التُقطت بالأقمار الصناعية في 29 نيسان / أبريل، أن كل مباني المجمّع الصناعي الضخم دُمّرت جراء القصف. ويختبئ جنود أوكرانيون ومدنيون في الكثير من قاعات العرض تحت الأرض والتي تعود إلى الحقبة السوفياتية، وقد تعرّضت بحسب كييف، لقصف بقنابل خارقة.

هل تنتهي الحرب في التاسع من الشهر الجاري؟

 من جهته، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف فرضية طرحها محللون بأن الحرب ستنتهي في التاسع من أيار/ مايو الذي يحتفل فيه في روسيا بذكرى استسلام المانيا النازية العام 1945. وقال لافروف "عسكريّونا لن يضبطوا أفعالهم بشكل مصطنع مع أيّ تاريخ، بما في ذلك يوم النصر". وأشار لافروف إلى أنّ "وتيرة العمليّة في أوكرانيا تعتمد، في المقام الأوّل، على ضرورة تقليل المخاطر المحتملة على السكّان المدنيّين والعسكريّين الروس".

 تحتفل روسيا عادةً بيوم النصر بإقامة عرض عسكري كبير في وسط موسكو، ويتخلّل الاحتفالَ خطاب للرئيس فلاديمير بوتين يشيد فيه بالدور الرائد لبلاده في هزيمة الفاشيّة في أوروبا. لكنّ احتفالات هذا العام تُقام في ظلّ تحديات معقدة للرئيس بوتين وهجومه العسكري في أوكرانيا، الذي برّره بتشديده على ضرورة نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازيّة" منها.

ويشكل وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس حجر العثرة في أي تسوية محتملة للنزاع إذ تريد موسكو من كييف أن تعترف بسيادتها على الأولى وباستقلال الثانية. وفيما تواجه أوكرانيا تقدما بطيئا للقوات الروسية المتفوقة عليها عدديا وعتادا ثقيلا، في الشرق بعدما أفشلت هجومها على كييف في بداية الغزو، زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الرئيس زيلينسكي في كييف خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولا تنفك أوكرانيا تشدد على حاجتها الملحة لأسلحة ثقيلة ولا سيما الدبابات والمدافع الطويلة الأمد التي وعدت الدول الغربية بإرسالها.

 ويستمر الجيش الروسي في قضم مناطق في شرق أوكرانيا ساعيا إلى إحكام فكي كماشة على القوات الأوكرانية من الشمال والجنوب من اجل بسط سيطرته الكاملة على حوض دونباس المنجمي. وانسحب الجيش الأوكراني خصوصا من خاركيف ثاني مدن البلاد وباتت قواته في مواقع محيطة بها على ما أفاد صحافيو وكالة فرناس برس توجهوا إلى المدينة في الفترة الأخيرة.

ألمانيا مع حظر واردت النفط الروسية

 وتكثف الدول الغربية عقوباتها على موسكو التي بدأت تداعياتها تظهر في روسيا مع تضخم مرتفع وخطر حصول نقص لا سيما في القطاع الصناعي. وفي بروكسل قالت مصادر أوروبية إن الاتحاد الأوروبي يعمل على عقوبات جديدة. وأكد مسؤول أوروبي مشارك في المباحثات "هناك إرادة سياسية على وقف مشتريات النفط من روسيا وسيكون لدينا الأسبوع المقبل تدابير وقرارات بشأن التوقف التدريجي".

في سياق متصل، أكدت وزيرةالخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تأييد بلادها لحظر واردات النفط الروسية. وقالت الوزيرة في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية إن هناك "استعدادا" الآن لخوض سنوات عديدة بدون النفط الروسي، مشيرة في ذلك إلى عقود توريد جديدة، موضحة أنه قبل أسابيع قليلة ما كان من الممكن تحمل عواقب وقف فوري لواردات النفط الروسي.

وتراجعت حصة النفط الروسي من النفط المستهلك في ألمانيا من 35 إلى 12% في غضون أسابيع قليلة منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حسبما جاء في التقرير المرحلي الجديد للحكومة الألمانية بشأن أمن الطاقة. وبتأييد ألمانيا لحظر النفط، يتزايد الضغط على الدول الأعضاء المتبقية في الاتحاد الأوروبي، التي لا تزال ممانعة لهذه الخطوة. وفي اجتماع طارئ اليوم الاثنين يناقش وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، وقف روسيا لصادراتها من الغاز إلى بولندا وبلغاريا.

ح.ز/خ.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW