كييف تؤكد "فرار" القوات الروسية واستعادتها لمناطق شاسعة
١١ سبتمبر ٢٠٢٢
يواصل الجيش الأوكراني اختراقه السريع والمفاجئ للخطوط الروسية في شمال شرقي أوكرانيا وتحديدا في خاركيف، فيما أكدت موسكو أنها تعيد نشر قواتها في أهم تحول ميداني منذ بداية الغزو الروسي. وإعلان عن توقف محطة زابوريجيا النووية.
إعلان
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجيش الأوكراني استعاد "ألفي كيلومتر من الأراضي" في الأيام العشر الأولى من أيلول/ سبتمبر الجاري، مؤكدا أن الجيش الروسي يتخذ "الخيار الصائب" بالفرار من وقع الهجوم الأوكراني المضاد في شمال شرق البلاد وجنوبها. وأضاف زيلينسكي "في الأيام الأخيرة، أظهر لنا الجيش الروسي أفضل ما لديه: ظهره. في أي حال، الفرار هو الخيار الصائب بالنسبة اليهم". وتابع "لا مكان للمحتلين في أوكرانيا، ولن يكون لهم مكان أبدا".
وقال زيلينكسي الجمعة إنه تم تحرير ثلاثين بلدة، لكن بلدات أخرى أضيفت الى القائمة السبت مع دخول الجيش الأوكراني مدينة كوبيانسك الاستراتيجية التي احتلها الجيش الروسي منذ أشهر عدة. وقد تطرح سيطرة القوات الأوكرانية على هذه المدينة مشكلة جدية بالنسبة الى موسكو، لأن المدينة تقع على طرق إمدادات في اتجاه مواقع روسية أخرى على خط الجبهة.
ويبدو أن استعادة مدينة استراتيجية أخرى هي ايزيوم باتت أمرا وشيكا مع إعلان الجيش الروسي أنه يسحب قواته منها للدفاع عن منطقة دونيتسك الانفصالية. وكانت موسكو احتلت هذه المدينة بعد أسابيع من المعارك في الربيع الفائت.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه "من أجل تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة لتحرير دونباس، اتُّخذ قرار بإعادة تجميع القوات الروسية المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم، لدعم الجهود على الجبهة في دونيتسك". وتأتي أنباء الانسحاب بعد وقت قصير من نشر القوات الخاصة الأوكرانية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لعناصر بالزي العسكري بحوزتهم أسلحة آلية "في كوبيانسك". وجاء في بيانها أن البلدة "كانت أوكرانية وستبقى كذلك دائما".
في سياق متصل، أعلنت شركة إنرغوأتوم الحكومية المسؤولة عن تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا اليوم توقف العمليات بالكامل في المحطة التي تسيطر عليها روسيا. وأضافت الشركة أنها فصلت الوحدة السادسة بالمحطة عن شبكة الكهرباء. وطلبت كييف من السكان في المناطق التي تحتلها روسيا حول المحطة النووية الإجلاء من أجل سلامتهم. وتتبادل روسيا وأوكرانيا التهم بقصف المحطة النووية، مما ينذر بحدوث كارثة نووية.
ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)