كييف تتهم موسكو بالسعي إلى "حرب عالمية ثالثة"
٢٥ أبريل ٢٠١٤اتهم رئيس الوزراء الأوكراني ارسين ياتسينيوك روسيا اليوم الجمعة (25 نيسان/ أبريل 2014) بالسعي إلى "حرب عالمية ثالثة" من خلال دعم الانفصاليين في شرق البلاد، داعيا الأسرة الدولية إلى الاتحاد ضد ما وصفه بـ "العدوان الروسي".وصرح ياتسينيوك خلال اجتماع للحكومة "أن محاولات الجيش الروسي لشن عدوان على أراضي أوكرانيا ستؤدي إلى نزاع في أراضي أوروبا. العالم لم ينس الحرب العالمية الثانية وروسيا تسعى وراء حرب عالمية ثالثة".
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني في تصريحات أذيعت على الهواء مباشرة أن "دعم روسيا للإرهابيين في أوكرانيا يشكل جريمة دولية وندعو الأسرة الدولية إلى الاتحاد ضد العدوان الروسي". واتهم المسؤول الأوكراني موسكو بالسعي لإشعال حرب عالمية ثالثة من خلال "احتلال" أوكرانيا "عسكريا وسياسيا" وخلق صراع يمتد إلى بقية أرجاء أوروبا.
من جانبه اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بتشويه اتفاق جنيف بشأن أوكرانيا من خلال ما وصفه بمطالبتها موسكو بطلبات إضافية، دون أن يفصح عنها. وقال لافروف في اجتماع مع دبلوماسيين شبان "روسيا ستسهم بقوة في تهدئة الصراع استنادا إلى النهج الوسط الذي تم الاتفاق عليه في جنيف ... لا يمكن أن تكون هناك مطالب من جانب واحد."
شتاينماير يدعو لإنقاذ اتفاق جنيف
من جانبه دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أن يقوم وفد مشترك رفيع المستوى من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا بزيارة البؤر المضطربة في أوكرانيا مع مسؤولين محليين لإعطاء إشارة دعم سياسي لاتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه يوم 17 نيسان/ أبريل.
وقال شتاينماير في رسالة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن الاتفاق الدولي لتهدئة التوتر في واشنطن يحتاج إلى "دعم سياسي واضح". وقال إن الدعم يمكن على سبيل المثال إظهاره "بزيارة وفد مشترك رفيع المستوى مع ممثلين للأطراف الأربعة إلى كييف والمناطق الشرقية والغربية للبلاد." وكتب شتاينماير في رسالته "من المهم تحقيق تغييرات مرئية بسرعة للسكان."
وبموجب الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في جنيف يفترض نزع سلاح الجماعات المسلحة غير المشروعة وعودتها الى بلدها بمن فيهم المتمردون الذي يحتلون نحو عشرة مبان في الشرق الذي يغلب على سكانه من يتحدثون الروسية. وتتهم واشنطن موسكو بإرسال عملاء لتنسيق الاضطرابات في الشرق. وتنفي روسيا أنها وراء التمرد وتقول إن الانفصاليين يردون بطريقة تلقائية على العداء من جانب كييف.
أ.ح/ ح.ع.ح (رويترز، ا ف ب، د ب أ)