1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كييف ترفض "الإنذار الأخير" لاستسلام ماريوبول

٢١ مارس ٢٠٢٢

رفضت أوكرانيا ليل الأحد الاثنين إنذارا أخيرا وجهته لها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول المحاصرة، في وقت لم تحرز فيه القوات الروسية تقدما كبيرا نحو كييف.

أفراد من القوات الموالية لروسيا على دبابة على مشارف مدينة ماريوبول (20/3/2022)
تعيش مدينة ماريوبول الساحليّة الجنوبيّة تحت الحصار وكييف ترفض استسلام المدينةصورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS

 

قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا" إنّ "الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح في ماريوبول غير وارد. لقد سبق أن أبلغنا الجانب الروسي بذلك". ووصفت المطلب الروسي بأنّه "تلاعب متعمّد واحتجاز رهائن حقيقي".

كانت وزارة الدفاع الروسيّة قد دعت أوكرانيا إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "بردّ مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح الاثنين، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة لمدينة ماريوبول، وأكدت إقامة ممرات إنسانية.

 وردّت فيريشتشوك على تلغرام، قائلة إنّ "المحتلّين يواصلون التصرّف مثل إرهابيّين". وأضافت "يقولون إنّهم يوافقون (على إقامة) ممرّ إنساني، وفي الصباح يقصفون مكان الإجلاء. الحكومة تفعل كلّ ما في وسعها. الشيء الأهمّ بالنسبة إلينا هو إنقاذ حياة مواطنينا".

وأفادت السلطات المحلية أن الجنود الروسي نقلوا بالقوة حوالى ألف من السكان إلى روسيا وحرموهم من جوازات سفرهم الأوكرانية، ما يمكن أن يشكل جريمة حرب. وأفادت فيريشتشوك للصحيفة عن "خطف" أطفال من دور أيتام. ولم يتأكد ذلك من مصادر مستقلة.

وقالت السياسية الأوكرانية "سيتم نقل 350 طفلا بالقوة إلى روسيا بدون السماح لنا بتسلمهم" وطلبت من السلطات الروسية أن توضح سبب ذلك وتحدد "دار الأيتام"، مؤكدة "هذا إرهاب".

 ودعت إلى إعطاء الأولويّة لممرّ إنساني يسمح لنحو 350 ألف شخص ما زالوا عالقين في ماريوبول بالمغادرة. وقالت فيريشتشوك إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن فتح 8 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من البلدات والمدن المحاصرة اليوم الاثنين ولكن ليس من بينها مدينة ماريوبول. وأضافت أن الجهود التي تبذل من أجل توصيل الإمدادات الإنسانية إلى ماريوبول لم تؤت ثمارها حتى الآن.
 

تُعتبر مدينة ماريوبول الساحليّة الجنوبيّة هدفًا رئيسيًا في الحرب التي يخوضها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وهي تؤمّن تواصلا بين القوّات الروسيّة في شبه جزيرة القرم، في الجنوب الغربي، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشمال والشرق.

في كييف، أدّى القصف الروسي إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل ليل الأحد الإثنين، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الاثنين إن تقدم القوات الروسية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف من ناحية الشمال الشرقي توقف ولا يزال الجزء الأكبر منها على بعد أكثر من 25 كيلومترا من وسط المدينة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن "القتال العنيف مستمر شمالي كييف... المقاومة الأوكرانية الشرسة أوقفت القوات التي تتقدم من اتجاه هوستومل إلى الشمال الغربي".

ومن المقرر أن يلتقي وفدا روسيا وأوكرانيا اليوم الاثنين في جولة أخرى من محادثات السلام، وذكرت وكالة المعلومات المستقلة الأوكرانية إن كلا الفريقين يريدان بدء المحادثات، والتي سوف تجرى عبر رابط فيديو، هذا الصباح.

وقال مسؤول أوكراني إن "مجموعات عمل الجانبين عملت مؤخرا بشكل مكثف". وعقدت محادثات سلام رفيعة المستوى يوم الاثنين الماضي. ويعتقد أنها ستستمر عدة أسابيع، وإن هناك مؤشرات على أن موقف موسكو أصبح "أكثر منطقية" وأكثر واقعية.

ع.ا/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW