كييف تعلن إحباط محاولة انقلاب وخطة لـ"تنصيب حكومة مؤقتة"
١ يوليو ٢٠٢٤
منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا قبل أكثر من عامين، تعلن كييف بانتظام عن اعتقال متعاونين وجواسيس في أوكرانيا. وتحقق السلطات الآن مع عدد من الرجال الذين قيل إنهم خططوا لاحتلال البرلمان في كييف وتنصيب حكومة جديدة.
إعلان
أعلنت السلطات الأوكرانية عن إحباط محاولة انقلاب، حيث حاولت مجموعة القيام "باستفزازات" في العاصمة الأوكرانية كييف أمس الأحد، بالتزامن مع احتفال البلاد بيوم الدستور، حسبما ذكر جهاز الاستخبارات ومكتب المدعي العام في أوكرانيا اليوم الاثنين (الأول من يوليو/ تموز 2024).
وذكر التقرير أن الخطط تضمنت احتلال البرلمان خلال مظاهرة وتشكيل "حكومة مؤقتة". وأضاف التقرير أن التحقيقات لا تزال مستمرة مع أربعة رجال، حيث جرى احتجاز اثنين منهم. وأشار التقرير إلى أنه تم العثور على أسلحة وذخائر خلال المداهمات.
ويمكن أن يواجه المشتبه بهم عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حال ثبتت إدانتهم. وتجري التحقيقات السلطات في مدينة ايفانو فرانكيفسك غربي أوكرانيا.
وتم إعلان منطقة أمنية حول الحي الحكومي في العاصمة كييف، حيث تم تقييد الوصول إليها والحق في التظاهر. وتعلن السلطات الأوكرانية بانتظام عن اعتقال مخبرين ومؤيدين لروسيا.
أوكرانيا ترفض تقارير لروسيا البيضاء
وفي سياق آخر، رفض حرس الحدود الأوكراني مزاعم لروسيا البيضاء تذكر أن كييف تعزز قواتها على الحدود المشتركة بين البلدين، ووصف التقارير بأنها تأتي في إطار حرب إعلامية من مينسك بدعم من موسكو.
وقالت روسيا البيضاء، وهي حليفة قوية لروسيا تدعم حرب موسكو الشاملة في أوكرانيا منذ 28 شهرا، الأسبوع الماضي إن كييف تعزز انتشار قواتها على طول الحدود المشتركة. وقال الكرمليناليوم الاثنين إن التقارير مثيرة للقلق.
وقال المتحدث باسم حرس الحدود أندريه ديمتشينكو للتلفزيون الوطني الأوكراني: "هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها روسيا البيضاء معلومات عن أن أوكرانيا تمثل تهديدا وتعزز نفسها... هذا جزء آخر من الحرب الإعلامية التي تشنها روسيا البيضاء بدعم من روسيا".
"الكهرباء تنقطع عن بلدات روسية إثر هجمات أوكرانية"
ومن جانبه، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم الاثنين، انقطاع إمدادات الكهرباء والغاز وتضرر خطوط الهاتف في عدد من البلدات بالمقاطعة على طول خط الحدود مع أوكرانيا، جراء هجمات بالطائرات المسيرة.
وقال غلادكوف، عبر قناته على تطبيق تلغرام، "هناك أضرار في خطوط الهاتف وإمدادات الغاز والكهرباء وانقطعت الكهرباء في عدد من البلدات". وخص غلادكوف بالذكر بلدتي غرايفورون وكراسنايا ياروجا غرب مدينة بيلغورود، وبلدة شيبكينو جنوب شرقي العاصمة الإقليمية. وتقع البلدات الثلاث فعليا على الحدود مع أوكرانيا.
روسيا: سيطرنا على قريتين بشرق أوكرانيا
وأعلنت روسياالاثنين سيطرتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، بعد دخول ثلاث قرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، لتواصل تقدمها البطيء الذي بدأته قبل أشهر في مواجهة جيش يفتقر إلى العديد والعتاد.
وقالت وزارة الدفاع إن قواتها سيطرت على قرية نوفوبوكروفسكي في منطقة دونيتسك (شرق) وقرية سيبوفا نوفوسيليفكا في منطقة خاركيف (شمال شرق). وأضافت الوزارة على تلغرام "حررت وحدات تجمّع الجنود في الوسط بلدة نوفوبوكروفسكي (...) وحررت وحدات من مجموعة القوات في الغرب بلدة سيبوفا نوفوسيليفكا".
وتقع القريتان في قطاعين مختلفين من الجبهة، مما يشير إلى مدى الجهود الروسية للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا حيث تتركز المعارك.
يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة حقّق الجيش الروسي مكاسب ميدانية على الجبهتَين الشرقية والجنوبية لكن دون أن يحقق أي اختراق فعلي.
ص.ش/ع.ج (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م