أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين افاكوف على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم السبت (الخامس من تموز/ يوليو) أن "قسما كبيرا" من الانفصاليين الموالين لروسيا وقائدهم الأعلى فروا من معقلهم في سلافيانسك بشرق البلاد أمام القوات الأوكرانية. وكتب افاكوف "قبل الفجر، أوردت أجهزة الاستخبارات أن غيركين (ايغور ستريلكوف الذي تتهمه كييف بأنه احد ضباط الاستخبارات الروسية) وقسما كبيرا من المقاتلين فروا من سلافيانسك مما أثار بلبلة بين صفوف القلة المتبقين". وأضاف الوزير الأوكراني "أنهم يفرون باتجاه غورليفكا" وهي مدينة تبعد 50 كلم جنوب شرق سلافيانسك وعدد سكانها 260 ألف نسمة. وقال افاكوف "المدنيون يتوجهون إلى نقاط التفتيش ويحضرون أسلحة وسترات واقية من الرصاص تركها المقاتلون".

من جهتها، كتبت تانيا لوتشينا إحدى المراقبات الروسيات ضمن منظمة هيومن رايتس ووتش الموجودة في المنطقة على تويتر "بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحا، رأيت متمردين يغادرون سلافيانسك مرورا بكراماتورسك (تبعد عنها قرابة 15 كلم). وكانوا يقولون "لقد سقطت المدينة الجميع يرحلون". يذكر أن ستريلكوف قائد القوات الموالية لروسيا في سلافيانسك و"وزير دفاع جمهورية دونيتسك الشعبية" طلب يوم أمس الجمعة مساعدات عاجلة من موسكو قائلا: "إن سلافيانسك ودون دعم روسيا ستسقط قريبا بأيدي سلطات كييف". وفي وقت سابق من اليوم السبت، كان افاكوف كتب على فيسبوك أن قوات كييف دمرت أيضا المقر العام للمتمردين الموالين لروسيا في دونيتسك الواقع في ارتميفسك جنوب المعقل الانفصالي.

من جانب آخر، استبعد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إعلان هدنة من جانب واحد من جديد مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وفي أعقاب مشاورات أجراها مع زعماء الكتل الحزبية في البرلمان الأوكراني، قال بوروشينكو إن إجراء حوار مرهون بالتزام كل أطراف الصراع على نحو متساو بالشروط اللازمة لهذا الحوار. يذكر أن وقف إطلاق النار يعد جزءا من محادثات تخطط القيادة في كييف والانفصاليون لإجرائها. ولم يعرف إلى الآن ما إذا كان سيتم اللقاء المحدد له اليوم السبت بين الجانبين وبوساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب/د.ب.ا)