كييف: موسكو تستهدف منشآت الطاقة وخطفت مسؤولَين بزابوريجيا
١٨ أكتوبر ٢٠٢٢
اتهمت كييف موسكو بـ"خطف" مسؤولَين في محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرة روسيا، بالتزامن مع الإعلان عن ضربات روسية استهدفت منشآت للطاقة في عدة مدن أوكرانية. وارتفع عدد ضحايا سقوط مقاتلة روسية قرب أوكرانيا إلى 13 شخصًا.
تصاعد الدخان من سماء كييف بعد ضربات صاروخية روسيةصورة من: REUTERS
إعلان
اتهمت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية اليوم الثلاثاء (18 تشرين الأول/أكتوبر 2022) روسيا بـ"خطف" موظفَين رفيعَين في محطة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا.
وذكرت وكالة "إنيرغوأتوم" في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الروسية "خطفت" الإثنين مدير تكنولوجيا المعلومات أوليغ كوستيوكوف ومساعد المدير العام للمحطة أوليغ أوشيكا و"اقتادتهما إلى وجهة مجهولة".
كما أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أن ثلاث ضربات استهدفت "منشأة للطاقة" في كييف، بعد يوم على تعرّض العاصمة الأوكرانية لضربات روسية أسفرت عن سقوط قتلى. وأفاد نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشنكو على وسائل التواصل الاجتماعي: "مبدئيًا، استهدفت ثلاث ضربات منشأة للطاقة على الضفة اليسارية لكييف".
بدوره، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن انفجارات وقعت في منطقة ديسنياسكي في شمال شرق العاصمة بعدما استُهدفت "منشأة حيوية للبنى التحتية". وقال تيموشنكو إن ضربتين استهدفتا منشأة للطاقة في مدينة دنيبرو (وسط)، ما تسبب بـ"أضرار بالغة". وذكر حاكم محلي أن الكهرباء انقطعت عن عدد من أحياء المدينة.
كما استهدفت ضربات منشأة للطاقة في جيتومير، وهي مدينة غرب كييف، بحسب تيموشنكو. وانقطعت إمدادات الكهرباء والمياه عن المدينة، بحسب رئيس بلديتها سيرغي سوخوملين. أما شرقًا، فاستهدفت ضربة "شركة صناعية" في ثاني كبرى المدن الأوكرانية خاركيف، بحسب رئيس بلديتها إيغور تيريخوف الذي قال "في غضون خمس دقائق، شهدت المدينة سلسلتي انفجارات".
تحطّم مقاتلة روسية قرب الحدود مع أوكرانيا
من جهتها أعلنت السلطات الروسية الثلاثاء أنّ 13 شخصاً على الأقلّ، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا في سقوط مقاتلة روسية من طراز سوخوي-34 وتحطّمها بمبنى سكني في جنوب روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا، مشيرة إلى انتهاء عمليات البحث تحت الأنقاض. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الحالات الطارئة قولها إنّ "فرق الإنقاذ أنهت البحث تحت الأنقاض (...) في المحصّلة، لقي 13 شخصاً حتفهم، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 19 آخرون بجروح".
وأوضحت الوزارة أنّ عمليات البحث تحت الأنقاض أفضت إلى انتشال "عشر جثث" إضافية، وذلك بعدما كانت حصيلة أولية أفادت بسقوط ثلاثة قتلى في الحادث. وأدّى سقوط المقاتلة إلى اندلاع النيران في المبنى السكني المؤلف من تسعة طوابق والذي يناهز عدد قاطنيه 600 شخص. ووقعت الكارثة في مدينة ييسك التي تقع على بحر آزوف في منطقة كراسنودار قرب الحدود مع أوكرانيا.
وتسبّب وقود المقاتلة باشتعال حريق ضخم في المبنى أتى على خمسة من طوابقه التسعة. وكانت المقاتلة حين تعرضت للحادث في طلعة تدريبية وقد تمكّن طياراها من النجاة بعدما قذفا نفسيهما منها، بحسب وزارة الدفاع التي أوضحت أن سبب تحطم الطائرة هو اشتعال أحد المحركات أثناء عملية الإقلاع.
م.ع.ح/ع.ش (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
أوكرانيا.. الحرب تهدد سبعة مواقع للتراث الإنساني
مع استمرار الحرب المدمرة في أوكرانيا، دعت اليونسكو إلى حماية التراث الثقافي لأوكرانيا، بما في ذلك المواقع السبعة المدرجة على قائمتها للتراث العالمي. نتعرف على هذه المواقع في هذه الجولة المصورة!
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
كييف: كاتدرائية القديسة صوفيا ودير بيشيرسك لافرا
بُنيت الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الحادي عشر لتنافس آيا صوفيا، الواقعة في إسطنبول. الفسيفساء واللوحات الجدارية مازالت تحتفظ بكامل رونقها وروعتها حتى يومنا هذا. كان لكاتدرائية القديسة صوفيا في كييف تأثير كبير على الطراز المعماري للكنائس الأخرى. ساعدت ودير بيشيرسك لافرا الكهفي القريب منها على أن تصبح كييف مركزاً للديانة الأرثوذكسية.
صورة من: Brendan Hoffman/Getty Images
تشيرنيفتسي: مقر أبرشية بوكوفينا ودالماتيا
يُظهر مقر الزعيم الروحي لأبرشية بوكوفينا ودالماتيا الأرثوذكسية التأثيرات البيزنطية والقوطية والباروكية. يعكس المبنى الهوية الدينية والثقافية المتنوعة للإمبراطورية النمساوية-المجرية. تم بناء المجمع من 1864 إلى 1882.
صورة من: maxpro/imago images
لفيف: مركز تاريخي
تقع لفيف في غرب أوكرانيا، تأسست المدينة في العصور الوسطى المتأخرة وكانت لعدة قرون مركزاً مهماً للإدارة والدين والتجارة. يتضح هذا من خلال دور العبادة لمختلف الطوائف الدينية. المباني الباروكية متميزة؛ إذ تعكس التناغم بين طراز أوروبا الشرقية في البناء والتأثيرات الألمانية والإيطالية عليه.
صورة من: CSP_OleksandrLysenk/imago images
قوس ستروف الجيوديسي
يمتد قوس ستروف على مسافة 2821 كيلومتراً من البحر الأسود في أوكرانيا إلى هامرفست بالنرويج. على طول هذا الطريق، قام عالم الفلك فيلهلم ستروف بقياس الكرة الأرضية واستنبط الشكل الدقيق للأرض، الأمر الذي اعتبر إنجازاً علمياً عظيماً تم تكريمه باعتباره تراثاً ثقافياً عالمياً. تُظهر الصورة النصب التذكاري للقوس في النرويج.
صورة من: The Print Collector/Heritage-Images/picture alliance
خيرسونيس: "مكة الروسية"
تأسست مدينة خيرسونيس في القرن الخامس قبل الميلاد. تقع أطلالها بالقرب من سيفاستوبول في جنوب غرب شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. يشتمل الموقع على آثار مسيحية وبقايا مستوطنات من العصرين الحجري والبرونزي. كروم العنب محفوظة بشكل جيد حتى اليوم. ونقلت مواقع إعلامية عن بوتين نيته تحويل خيرسونيس إلى "مكة الروسية"، وذلك يعود إلى أن اعتناق روسيا للديانة المسيحية قد بدأ منها.
صورة من: OLGA MALTSEVA/AFP/Getty Images
كنائس خشبية في جبال الكاربات
يتكون موقع التراث العالمي هذا من إجمالي 16 كنيسة أو كنيسة "تسركفاس"، تتوزع في سلسلة جبال الكاربات، التي تمتد عبر أوكرانيا وبولندا. تم بناء كنائس "تسركفاس" الخشبية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر من قبل الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية-اليونانية. إنها مثال على تقاليد البناء بالخشب في البلدان السلافية. كما تشتهر أيضاً بتصاميمها الداخلية.
صورة من: Serhii Hudak/Ukrinform/imago images
غابات الزان في جبال الكاربات
يوجد أيضاً في غرب أوكرانيا تراث طبيعي عالمي، وهي غابات الزان وغابات الزان البدائية. يشمل التراث الطبيعي العالمي لليونسكو بأكمله 94 موقعاً في 18 دولة. انتشرت غابات الزان هنا بعد العصر الجليدي الأخير منذ 11000 عام وهي الآن جزء مهم من النظام البيئي الطبيعي والمعقد في جبال الكاربات.
كريستينا بوراك/خ.س