لأول مرة.. ألمانيا تسجل أكثر من 20 ألف إصابة يومية بكورونا
٦ نوفمبر ٢٠٢٠
ألمانيا تواصل تسجيل الأرقام القياسية لعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، متخطية لأول مرة العشرين ألف إصابة، بينما يفوق عدد الإصابات حول العالم عتبة 48 مليون إصابة.
إعلان
سجلت ألمانيا لأول مرة أكثر من 20 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في غضون 24 ساعة منذ بدء الجائحة. وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني اليوم الجمعة (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني)، أن مكاتب الصحة في البلاد سجلت 21 ألفا و506 إصابات جديدة بالفيروس في غضون يوم واحد. وبلغ عدد الإصابات الجديدة يوم الجمعة الماضي 18 ألفا و681 حالة.
وأحصى المعهد الجمعة إجمالي عدد الإصابات بالفيروس عند 619 ألفا و89 إصابة منذ بدء تفشي الجائحة. بينما سُجلت حتى الآن 11 ألفا و96 حالة وفاة، بزيادة قدرها 166 حالة مقارنة بأمس الخميس. ووفق المعهد الحكومي فإن نحو 402 ألف و500 شخص تعافوا من الإصابة حتى الآن.
وحينها سجلت ألمانيا أقل الإصابات على المستوى الأوروبي.
وعلى مستوى العالم، أصيب أكثر من 48.63 مليون بفيروس كورونا المستجد، وفق أحدث تقرير لرويترز، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و232281 حالة. وتمّ تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.
ففي الولايات المتحدة فبعد المستوى القياسي لعدد الإصابات اليومية والذي استقر ما بين يومي الثلاثاء والأربعاء عند 120 ألف إصابة، أظهرت بيانات جامعة جون هوبكينز الأمريكية بين الساعة 20,30 من مساء الأربعاء والساعة 20,30 من مساء الخميس (01,30 ت غ الجمعة) أن الولايات المتحدة سجلت 123.085 إصابة جديدة بالفيروس و1.226 وفاة ناجمة عن الوباء.
ولليوم الثالث على التوالي تسجّل الولايات المتّحدة حصيلة وفيات بكورونا تتخطّى الألف وفاة.
وبذلك يرتفع العدد التراكمي للمصابين بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى 9,6 ملايين شخص توفي منهم أكثر من 234.800 شخص.
وتأتي هذه الحصيلة القياسية في وقت لا تزال فيه الولايات المتّحدة تنتظر نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء وتنافس فيها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديموقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
هكذا قد تغير جائحة كورونا أساليب الزراعة وعادات الغذاء
أصاب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا كثيراً من القطاعات الحيوية بالضرر، وقطاع الزراعة ليس استثناء هنا، فقد أصاب الضرر قطاع الزراعة الصناعية بالخصوص، ولكن الفيروس شجع الفلاحة المنزلية، ربما ستغير الجائحة ما نزرع وما نأكل.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER
إعادة النظر في مزارع الدواجن والخنازير
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
صورة من: picture alliance/Augenklick/Kunz
صناعات اللحوم على شفير الخطر
سلطت الجائحة الضوء على الحالة المزرية التي تسود قطاع صناعات اللحوم، وشهدت ألمانيا بؤراً لكورونا في أوساط العاملين في صناعات اللحوم، بل أنها وضعت منطقتين بغرب المانيا في الحجر الصحي بعد إصابة 1550 عاملاً في مسلخ تونيس بالفيروس، ما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بشروط عمل أفضل في قطاع انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
التخلي عن تربية الحيوانات البرية
يرجّح الخبراء أن فيروس كورونا قد انتقل من منتجات برية بيعت في سوق ووهان بالصين. ومع تفشي الجائحة شددت الصين إجراءاتها بحق المنتجات البرية، ما أدى إلى أغلاق 20 ألف مزرعة منتجات برية. بعض الأقاليم الصينية تعرض الآن دعماً حكومياً لتساعد مزارعي المنتجات البرية في الانتقال إلى نمط حياتي آخر، بزراعة منتجات المحاصيل وتربية الخنازير او الدجاج.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bernetti
قطاعات أكثر مرونة
أثرت الجائحة على حلقات الإنتاج التي تمدنا بالغذاء، وهي صناعة تمد العالم في عصر العولمة بالغذاء بما يزيد غالباً عن مستويات الإنتاج المحلي في كثير من البلدان. المزارعون يواجهون اليوم تحديات تناقص أعلاف الحيوانات الصناعية، وتقلص اليد العاملة ما يجبرهم على التكيف مع مستقبل جديد أقل أمناً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنامي الزراعة الحضرية
مع اضطرارهم إلى المكوث في البيت، تتزايد اعداد الناس الذين يتوجهون إلى انتاج بعض من اطعمتهم في حدائق بيوتهم. قد يكون هذا تطوراً إيجابياً على المدى البعيد لاسيما أن من المتوقع أن يسكن ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. وهكذا قد تصبح الزراعة الحضرية أكثر حيوية، وسوف تستهلك قدراً أقل من الوقود الأحفوري لأغراض النقل، ومساحات أصغر من الأرض مقارنة بالزراعة التقليدية.
صورة من: Imago/UIG
انتاج ذاتي للغذاء
في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لا مفر من مواجهة حقيقة ضرورة زيادة الغذاء على مستوى الكوكب. وكان تمهيد وتنظيف مزيد من الأراضي من الأشجار والأعشاب لغرض زراعتها يعد حلاً لهذه المشكلة، أما الآن، فتتجه الأنظار إلى زراعة المراكز الحضرية، ويتعزز هذا التوجه في ضوء المخاطر التي فرضها فيروس كورونا.
صورة من: Kate Evans / Center for International Forestry Research (CIFOR)
التحول إلى المنتجات النباتية
في ضوء المخاوف من تعرض قطاع انتاج اللحوم إلى تحديدات تفرضها جائحة كورونا، تشهد الصين توجهاً ملفتاً للنظر إلى المنتجات النباتية. وكان الغرب سباقاَ بهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة المنصرمة، ويتوقع أن يستمر ذلك ويتصاعد بتزايد مخاوف المستهلكين من مصادر انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Neibergall
تشديد معايير الأمن الغذائي في البلدان النامية
يُتوقع أن تؤثر جائحة كورونا بشدة على البلدان النامية، وتحديداً في مجال الأمن الغذائي. الأمم المتحدة حذرت من مجاعة "بمعايير ملحمية". إلى جانب ذلك، فأنّ التعاون الدولي للتخفيف من مجاعة متوقعة سيفرض حماية أفضل للأرض، وأنواعاً أفضل من المحاصيل، ومزيداً من الدعم لصغار المزارعين. انيكا مولس / م. م