لأول مرة بأوروبا.. أكثر من 100 ألف إصابة كورونا في يوم واحد
٩ أكتوبر ٢٠٢٠
تسارع تفشي وباء كورونا بوضوح في أنحاء العالم هذا الأسبوع. وسجّلت أوروبا أعلى زيادة بعدد الإصابات في العالم. وأعلنت إسبانيا حال التأهب الصحية في مدريد وتعتزم ألمانيا فرض قيود أكثر صرامة، بينما الوضع أكثر سوءا في فرنسا.
ينتشر فيروس كورونا في أوروبا بصورة مطردة منذ آب/ أغسطس الماضي، ولأول مرة يصل عدد الإصابات اليومية في أوروبا لأكثر من 100 ألف إصابة. صورة من: Philippe Lopez/AFP/Getty Images
وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الإصابات الجديدة بكورونا في أوروبا وصل لأول مرة إلى أكثر من 100 ألف إصابة في يوم واحد.
ونشرت المنظمة رسما بيانا محدثا الجمعة (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) يظهر زيادة عن اليوم السابق بواقع 109749 حالة إصابة جديدة بالعدوى في مجموع الدول الأوروبية. وكانت الإصابات أمس الخميس قد بلغت 99 ألف حالة إصابة جديدة في القارة الأوروبية.
أرقام قياسية ودول أوروبا تتخذ تدابير
وينتشر الفيروس في أوروبا بصورة مطردة منذ آب/ أغسطس الماضي. وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل الجمعة إن بلادها ستتخذ إجراءات جديدة قريباً في حال لم يستقر عدد الإصابات الجديدة (أكثر من أربعة آلاف يومياً، وهو عدد قياسي منذ نيسان/أبريل) خلال الأيام العشرة المقبلة.
وأعلنت الحكومة الإسبانية الجمعة حال التأهب الصحية في العاصمة مدريد في محاولة لوقف زيادة عدد الإصابات (معدّل 10 آلاف إصابة جديدة يومياً في الأيام الأخيرة). ولم يعد بإمكان سكان مدريد ومحيطها الخروج من منطقتهم إلا لأسباب أساسية منذ الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي بلجيكا، أغلقت المقاهي والحانات صباح الخميس في مجمل منطقة بروكسل. وفي سائر مناطق البلاد، يتعين عليها الإغلاق عند الساعة 23.00 كحدّ أقصى اعتباراً من مساء الجمعة.
وفي بولندا، حيث بلغت الإصابات أكثر من 4700 إصابة، أعلنت الحكومة أنها ستفرض وضع الكمامات بشكل إلزامي في كافة الأماكن العامة، على غرار إيطاليا التي بلغ عدد الإصابات فيها أكثر من 5300 إصابة في يوم واحد. وفي النمسا، لم تستبعد الحكومة بشكل كامل فرض اجراءات عزل مجدداً بعد تسجيل عدد إصابات قياسي في 24 ساعة، وكذلك في كرواتيا.
وأعلنت بريطانيا الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا من حيث عدد الوفيات، الجمعة عن مساعدات جديدة للوظائف في الشركات المرغمة على البقاء مغلقة بسبب القيود المفروضة، من بينها دفع تعويضات لموظفين تصل قيمتها إلى ثلثي رواتبهم.
أرقام الوباء في العالم
وتسارع تفشي الوباء بشكل واضح في كافة أنحاء العالم تقريباً في الأيام السبعة الأخيرة (315 ألف إصابة جديدة يومياً على المستوى العالمي، أي 6% أكثر من حصيلة الأسبوع الفائت). وسجّلت أوروبا أعلى زيادة في عدد الإصابات (+28%)، فيما سجلت اليوم في كل من أمريكا الشمالية والجنوبية حوالي 127 ألف حالة عدوى بالفيروس أكثر من عدد مجموع الإصابات أمس. بينما باتت آسيا المنطقة الوحيدة في العالم التي سجّلت تراجعاً بنسبة 7% في عدد الإصابات، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس صباح الجمعة.
ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من الوباء من حيث عدد الوفيات (212789 على الأقل) وكذلك عدد الإصابات (أكثر من 7.6 مليون).
وأودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 1.063.346 شخصا على مستوى العالم وأصاب أكثر من 36.5 ملايين شخص منذ أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية كانون الأول/ديسمبر، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
ص.ش/ع.خ (د ب أ، أ ف ب)
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
لا يسود الساحة الإعلامية منذ شهور موضوع مثل فيروس كورونا. وفي معرض افتراضي يثير رسامو كاريكاتور بمخطوطات قليلة خواطر من قبيل الخوف والحزن وكذلك الأمل في زمن ما بعد كورونا.
صورة من: Toonpool
ووهان في الحجر الصحي
في البداية ظن الجميع أن كورونا مشكلة محلية للصينيين. ووهان؟ لم نسمع بها من قبل. ووهان كانت بعيدة. والحكام في بكين تكتموا في البداية عن الفيروس الخطير الذي ينتشر. ثم فرضوا حظر التجول على سكان المدينة والمحافظة. والعالم كان يتفرج وهو يحسب نفسه في مأمن من الفيروس.
صورة من: Toonpool
الرحالة العالمي
لكن الفيروس لم يبالِ بالحدود وتحرك. والهولندي Tjeerd Royaards منح لمفهوم "الجوال العالمي" بُعداً آخر. وفجأة بدأ يمرض ويموت عدد متزايد من الناس.
صورة من: Toonpool
كوفيد 19 يساوي الناس
محاصرون بفيروس كورونا يشعر الناس في العالم بأنهم بدون حماية في وجه المرض. ولا يوجد لقاح ولا أحد يعرف كيف سيستمر الوضع، لا خبراء الفيروسات ولا الأطباء. باولو كاليري يعبر عن الإحساس بالعجز الذي ينتاب البشر بخطوط قليلة.
صورة من: Toonpool
كوابيس
.
"الزموا بيوتكم" بات هو وصية الساعة حول العالم لتفادي العدوى بفيروس كورونا ـ لكن في البيت أيضا يهيمن الفيروس القاتل في غالب الأوقات على الأفكار. وحتى البنت المسترخية بريشة التركية Menekşe Çam لا تحصل على الهدوء، فيقتحم الفيروس أحلامها.
صورة من: Toonpool
ليس بدون فريقي
التباعد الاجتماعي يوحي للكثيرين بأنه تم إجلاؤهم إلى جزيرة معزولة. لكن عندما يتم تسريح العالم، فإن هذا المعجب بفريق بوروسيا دورتموند لا يريد على الأقل التخلي عن ساحة Borsigplatz المحبوبة، ذلك المكان الأسطوري الذي تأسس فيه النادي وتم فيه إحياء عدة احتفالات بالبطولة.
صورة من: Toonpool
الغناء الجميل Belcanto
الايطاليون كانوا أكثر الأوروبيين معاناة من الوباء، ونهضوا في البداية من النكسة : فغنوا أثناء الحجر الصحي وعزفوا في المساء على الشرفات وشاعت مرة أخرى انشودة بيلا تشاو الشهيرة. وصفقوا لأبطال الأزمة مثل الأطباء والممرضين. وبهذا استقر في تجاوز لقواعد التباعد الاجتماعي شعور تضامني: كل شيء سيمر بخير!
صورة من: Toonpool
حركة قد تكون مكلفة!
إجراءات حظر التجول لم تكن متشددة مثل ما حصل في جنوب أوروبا. في المانيا يمكن مغادرة البيت، لكن يجب الحفاظ على مسافة التباعد الآمن بمتر ونصف على الأقل. وإلا تهدد الشخص غرامات مالية مؤلمة. وموظفو إدارة شؤون الأمن لا يعرفون للعفو معنىً.
صورة من: Toonpool
الكمامات في كل مكان
وضع الكمامة يقلل من الخطر وبالتالي بات إلزاميا في كثير من البلدان. لكن ما العمل عندما تكون السوق خالية وجميع الكمامات مستنفدة؟ إذن موهبة الارتجال هي المطلوبة، كما بيَن الروسي Sergei Belozerov. ومن يحمي نفسه بهذا الشكل، يمكن له أن يضمن مكاناً في غرفة الانتظار بعيادة الطبيب.
صورة من: Sergei Belozerov/toonpool
استمروا في الحرب!
غسل اليدين وغسل اليدين ثم غسل اليدين: إنها التعويذة التي يرددها سياسيون وأطباء يومياً للأستمرار في الحرب ضد فيروس كورونا. وحتى العم سام يحث الأمريكيين على ذلك. لكن من الأفضل عدم الاستجابة لنصيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في حقن المرضى بسوائل التعقيم!
صورة من: Toonpool
لعبة مميتة
إنه سباق مع الزمن، ففي مختبرات البحوث يتم البحث عن لقاح يقضي على فيروس كورونا، لكن إلى ذلك الحين، تتواصل اللعبة القاتلة كما يراها فيلبين زاخ Philippine Zach بين الإنسان والمرض ـ والنتيجة غير معروفة.
صورة من: Toonpool
الأزمة بعد الأزمة
من أجل حماية المواطنين فرضت حكومات في العالم الحجر الصحي بعواقب مدمرة للاقتصاد. والكثير من الشركات باتت على شفا الهاوية. وبالرغم من كل برامج المساعدة لم يعد ملايين الناس يعرفون كيف بإمكانهم سداد الكراء أو شراء مواد التغذية. بالنسبة إلى الرسام الصيني رودريوغو Rodriogo تبقى الأزمة الاقتصادية وحشاً أكبر من الفيروس.
صورة من: Toonpool
حينها في زمن الحرب
في لحظة ما سيدخل الوباء مجلدات التاريخ ـ على غرار ما حصل سابقاً مع موجة الانفلونزا الاسبانية. وسيحكي الجد لحفيده كيف كان الوضع حينها لما تسابق الناس لشراء سباغيتي وتكديس علب المأكولات الجاهزة، وعندما نفد ورق المرحاض الذي تشاجر من أجله الناس.