1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةاليابان

لأول مرة في تاريخها .. اليابان تنتخب امرأة رئيسة للوزراء

صلاح شرارة رويترز، د ب أ، أب
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥

بتحالفها المفاجئ مع حزب يميني، كسرت ساناي تاكايتشي حواجز تاريخية لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء باليابان. ولا تمثل تاكايتشي مجرد تغيير في الوجوه، بل ربما بداية لتحول جذري نحو اليمين في السياسات الداخلية والخارجية.

ساناي تاكايتشي، السياسة المحافظة التي أصبحت أول رئيسة لوزراء اليابان أرشيف 4/10/2025
يُقال إن ساناي تاكايتشي معجبة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر. وتقدم السياسة المحافظة التي أصبحت أول رئيسة لوزراء اليابان نفسها على أنها نصيرة للقيم التقليدية.صورة من: Yuichi Yamazaki/AFP/AP Photo/dpa/picture alliance

في خطوة تاريخية، انتُخبت السياسية المحافظة المتشددة ساناي تاكايتشي رئيسة لوزراء اليابان اليوم الثلاثاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2025) لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد.

وحصلت تاكايشي على 237 صوتا من من أصل 465 في تصويت مجلس النواب الياباني، الذي ينتخب رئيس الوزراء، أي أكثر بأربعة أصوات من الأغلبية المطلوبة، مقارنة بـ 149 صوتا حصل عليها يوشيكوكو نودا، زعيم أكبر حزب معارض، وهو (الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني). 

وحطم فوزها حاجزا نفسيا في بلد لا يزال الرجال يهيمنون فيه هيمنة ساحقة، ووضع اليابان، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، على طريق نحو تحول قوي إلى تيار اليمين في أمور مثل الهجرة والقضايا الاجتماعية.

تحالف يميني يضمن الأغلبية

وتبلغ وزيرة الداخلية السابقة تاكايشي من العمر 64 عاما، وهي رئيسة الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) الذي حكم اليابان في معظم تاريخها بعد الحرب، لكنه يواجه الآن صعوبات، ولذلك وقع  على اتفاق ائتلافي مع حزب التجديد الياباني "إيشين" المنتمي إلى تيار اليمين. 

ووافق مجلس المستشارين، وهو الغرفة العليا بالبرلمان الياباني ويحظى بنفوذ أقل من مجلس النواب، أيضا على تاكايتشي التي أدت اليمين رئيسة لوزراء اليابان رقم 104 اليوم الثلاثاء.

وتخلف تاكايتشي زميلها في الحزب الليبرالي الديمقراطي، شيجيرو إيشيبا، الذي أجبر على الاستقالة في سبتمبر/ أيلول بعد خسارتين انتخابيتين كارثيتين.

يقال إنها معجبة بمارغريت تاتشر

في حين يُنظر إلى صعود تاكايتشي لتصبح أول امرأة ترأس حكومة يابانية على أنه إنجاز في بلد لا يزال يهيمن فيه الرجال على السياسة بشكل كبير، فإن هذه المحافظة، التي يُقال إنها معجبة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، تُقدم نفسها على أنها نصيرة للقيم التقليدية. على سبيل المثال، تريد منع النساء من الاحتفاظ بأسماء أسرهن قبل الزواج.

اليابان تحيي ذكرى مرور 80 عاما على قصف هيروشيما بالقنبلة الذرية

03:12

This browser does not support the video element.

أجندة اقتصادية توسعية

تُعرف تاكايتشي بدعمها للسياسات المالية المتساهلة، حيث دعت إلى زيادة الإنفاق العام وخفض الضرائب بهدف تخفيف آثار التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، وهي قضايا أثارت استياءً شعبيًا واسعًا في الآونة الأخيرة.

توجهات أمنية ودستورية

سياسيًا، تمثل تاكايتشي تحولًا واضحًا نحو اليمين، إذ تُعد من المقربين من رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، وتؤيد تعديل الدستور السلمي الياباني الذي وُضع بعد الحرب العالمية الثانية، بما يعكس أهمية متزايدة لدور الجيش في السياسة اليابانية.

ومثل آبي، من المتوقع أن تفضل تاكايتشي الإنفاق الحكومي لتحفيز الاقتصاد الضعيف. ودفع هذا المؤشر نيكي إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة كان آخرها اليوم الثلاثاء، ولكنه تسبب أيضا في قلق المستثمرين حيال قدرة الحكومة على دفع تكاليف الإنفاق الإضافي في بلد يفوق فيه عبء الديون الناتج السنوي بكثير.

زيارات مثيرة للجدل لضريح ياسوكوني

وتُعرف تاكايتشي أيضًا بزياراتها المنتظمة إلى ضريح ياسوكوني، الذي يخلّد ذكرى قتلى الحرب اليابانيين، بمن فيهم مجرمي الحرب الذين أُعدموا. لذلك يُنظر إلى الضريح في بعض الدول المجاورة على أنه رمز للنزعة العسكرية السابقة للبلاد. وتتخذ تاكايتشي أيضًا موقفًا أكثر صرامة بشأن سياسة الهجرة.

تحرير: عادل الشروعات

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW