في زيارة نادرة وصل البابا تواضروس بابا الأقباط إلى القدس الخميس للمشاركة في جنازة مطران القدس والشرق الأدنى ودول الخليج. وتمنع الكنيسة القبطية أتباعها من زيارة القدس بعد إعلان إسرائيل لها عاصمة "موحدة وأبدية"
إعلان
وصل بابا الأقباط تواضروس الثاني الخميس (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إلى مدينة القدس ليحضر السبت المقبل جنازة الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى ودول الخليج ، الذي توفي أمس الأربعاء عن عمر يناهز 72 عاما. وحسب ما ذكر لفرانس برس القس بوليس حليم المتحدث باسم الكنيسة فإن "هذا عزاء وليس أكثر. موقف الكنيسة ثابت ولم يتغير وهو عدم دخول القدس إلا مع إخوتنا المصريين (المسلمين) جميعا".
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الأنبا أبراهام يعد الثاني في الترتيب بعد البابا تواضروس في المجمع المقدسي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية. وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية الأرثوذكسية بالقاهرة لرويترز إن زيارة البابا تواضروس لا تمثل نهاية للحظر المفروض على سفر الأقباط الأرثوذكس للقدس وأضاف أن البابا والأنبا أبراهام "كانا أخوين في دير واحد."
ومنع البابا السابق شنودة الثالث أقباط مصر من السفر لإسرائيل اعتراضا على إعلان إسرائيل للقدس بما فيها القدس الشرقية "عاصمة موحدة وأبدية" لها في العام 1980. وترأس شنودة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمدة 41 عاما بين عامي 1971 و2012. وأشار المتحدث باسم الكنيسة القبطية إلى أنه لم يزر القدس "لا البابا شنودة ولا البابا كيرلس"السادس الذي تولى قيادة الكنيسة منذ العام 1959 وحتى العام 1971.
مسيحو مصر.. شركاء وطن وثورة
القاهرة تعبر عن تاريخها بنفسها. تراكم حضاري يُقرأ على كل جدار. المدينة مليئة بآثار دينية مسيحية وإسلامية. الوجوه نفسها مصرية، رغم الاختلاف الديني. في زمن الثورة تظهر دعوات للوحدة الوطنية وتُرفع رموز تدعو للوطن أولاً.
صورة من: Abbas Al-khashali
مسلم ومسيحي
رجل يحمل صورة تعبر عن الوحدة الوطنية في منتصف ميدان التحرير.
صورة من: DW/A.Al-Khashali
الشمس تعكس ألوان اللوحة
مدخل باب الكنيسة المعلقة الداخلي في القاهرة القديمة. يلاحظ الطراز الشرقي والألوان الدافئة. هي على مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي. سميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون)، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر.
صورة من: Abbas Al-khashali
متحف الثورة
"متحف الثورة" المفتوح وسط ميدان التحرير، الذي يؤرخ أحداث مصر منذ عامين. وجوه المتحف الجديدة هما وجها الشيخ احمد الطيب، شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية، البابا تواضروس.
صورة من: Abbas Al-khashali
سمكة الكنيسة
مقاعد الكنيسة، يلاحظ عليها رسم السمكة. للسمكة علاقة بسقف الكنيسة الذي يبدو مثل السفينة.
صورة من: Abbas Al-khashali
سفينة مقلوبة
سقف الكنيسة المعلقة في القاهرة القديمة، الذي يشبه سفينة خشبية مقلوبة، لكن في أي البحار تسبح وهي معلقة في السماء؟
صورة من: Abbas Al-khashali
لغتان على جدار
كتابة بالعربية والقبطية على جدار أحد الأديرة: "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا، لكن من يشرب من الماء الذي أعطانا، فلن يعطش إلى الأبد". الماء سر الحياة في مصر ممثلا بالنيل.
صورة من: Abbas Al-khashali
رموز دينية
غالبا ما تظهر الشعارات الدينية خلال الثورات. ثوّار ميدان التحرير يشيرون غالبا إلى وحدة المصريين رغم الإختلاف الديني.
صورة من: DW/A.Al-Khashali
"كلنا مصريون"
الصغير مينا يستقبل الزائرين باستطلاع للرأي حول علاقة الناس مع بعضهم، وكيف لهم العيش بسلام رغم اختلاف عقائدهم. يقول مينا"كلنا مصريون".
صورة من: Abbas Al-khashali
الشرق يمنح الحجارة الحياة
طائر من الرخام يجلس فوق نافورة داخل باحة الكنيسة. يفتقد الماء لكنه يحتفظ بجماله.
صورة من: Abbas Al-khashali
الكنيسة والسلطة
ثلاثة رؤساء، ورأسين للكنيسة. تعلق على جدران الكنيسة صور تعكس تأريخها وتأريخ باباواتها. الزمن لا يقف عند أحد.
صورة من: Abbas Al-khashali
فوق حصن روماني
باحة الكنيسة، التي تقع على جدار المدخل الجنوبي لحصن بابليون الروماني، فوق أحد أبراج الحصن على ارتفاع 13 مترا عن سطح الأرض.
صورة من: Abbas Al-khashali
11 صورة1 | 11
ورغم قرار الكنيسة منع سفر الأقباط للقدس، يتوجه العشرات منهم سنويا لحضور صلوات واحتفالات عيد القيامة في القدس كل عام.
يذكر أن الأنبا أبراهام تولى رئاسة مطرانية القدس والشرق الأدنى ودول الخليج في العام 1991. وهو مولود باسم إبراهيم سدراك في محافظة سوهاج في صعيد مصر في العام 1943 وستجرى مراسم الجنازة ودفنه في دير الأنبا انطونيوس، في القدس بناء على وصيته حسب، ما أوضح المتحدث باسم الكنيسة بوليس حليم.