1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد أكثر من عقد - وزير خارجية الأردن يزور دمشق ويلتقى الأسد

١٥ فبراير ٢٠٢٣

قام وزير الخارجية الأردني بأول زيارة له إلى دمشق منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، لتأكيد التضامن معها والوقوف إلى جانبها في مواجهة كارثة الزلزال المدمر. وقد رحبت دمشق بالزيارة وشكرت عمان على المساعدات "السخية".

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق 15.02.2023
وزير خارجية الأردن يلتقي الأسد في دمشق، فهل يستفيد الأسد من كارثة الزلزال ويخرج من عزلته العربية والدولية؟صورة من: Syrian Presidency via REUTERS

وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق اليوم الأربعاء (15 شباط/ فبراير 2023)، في أول زيارة من نوعها بين الجارتين، اللتين يدور بينهما خلاف منذ فترة طويلة حول قضايا إقليمية .

وأوضح مسؤولون أردنيون أن الزيارة، التي تهدف إلى إظهار التضامن بعدالزلزال، ستليها زيارة أخرى إلى تركيا، وستركز على الاحتياجات الإنسانية وكيفية مساهمة الأردن، الذي يؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، في عمليات الإغاثة الراهنة.

وجاء في بيان وزارة الخارجية أن "الصفدي سيبحث الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان"، كما يرسل الأردن طائرتي مساعدات إلى البلدين اليوم الأربعاء.

والتقى الرئيس السوري بشار الأسد مع الصفدي في اجتماع قلل مسؤولون أردنيون من أهميته ووصفوه بأنه لفتة سياسية تجاه دمشق التي يوجد بينها وبين الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، خلاف حول مجموعة من القضايا الإقليمية.

وقد رحب الأسد خلال لقائه مع الصفدي بأي "موقف إيجابي" يصدر من الدول العربية، التي قطع عدد منها علاقته مع دمشق منذ بداية النزاع في سوريا.  وقال الأسد، وفق ما نقلت حسابات الرئاسة، إن "الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه وخاصة من الأشقاء العرب"، مشدداً على "أهمية التعاون الثنائي بين سوريا والأردن".

وزيارة الصفدي هي الثانية منذ وقوع الزلزال لوزير خارجية عربي إلى دمشق، التي زارها نهاية الأسبوع الماضي وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي تقود بلاده جهود الإغاثة الإقليمية. ويسعى الأسد إلى الاستفادة سياسيا من الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا ويأمل في أن يساهم في تخفيف حدة العقوبات الغربية والعزلة الدبلوماسية لبلاده.

الوقوف إلى جانب الشعب السوري

وأرسل الأردن المجاور لسوريا شحنات كبيرة من المساعدات لكلا البلدين شملت مستشفى طبيا إلى تركيا مع تنظيم عدة رحلات جوية وقوافل مساعدات عبر المعبر الحدودي الشمالي مع سوريا.

كما اتصل الملك الأردني بالرئيس السوري بعد وقوع الزلزال. وكان الأردن من بين أولى الدول التي أرسلت طائرات مساعدات إلى سوريا، وقد وصلت ثلاث طائرات على الأقل، عدا عن عشرات الشاحنات التي دخلت سوريا عبر معبر نصيب الحدودي.

 وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال وداعه نظيره الأردني في مطار دمشق في تصريحات لقناة المملكة الأردنية "نتعاون منذ وقت طويل، لكن نقدر عالياً هذه الزيارة لأنها تأتي في وقت مناسب". وأضاف "نشعر بالامتنان على المساعدات السخية التي أرسلتها الدولة الأردنية والمواطنون الأردنيون إلى سوريا".

 من جهته، أكد الصفدي أنه "لا يمكن للأردن إلا أن يقف جنباً إلى جنب مع سوريا بعد حدوث الزلزال". وتابع "نحن في لحظة إنسانية يعاني منها الشعب السوري الشقيق، ورسالتنا الوقوف إلى جانبه".

كما أشار الصفدي،  إلى أن زيارته كانت محطة لبحث العلاقات الثنائية بين الأردن وسوريا وبحث الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة وينهي هذه الكارثة، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها. وقال الصفدي، في تصريحات لـقناة  "المملكة" الأردنية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم، إنه بحث خلال زيارته دمشق ولقائه الرئيس السوري ووزير الخارجية، الجهود المبذولة لتهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين ويخلص سوريا من الإرهاب الذي "يشكل خطرا علينا جميعا".

ولم يقطع الأردن أبدا علاقاته مع سوريا، لكن علاقاته مضطربة منذ أمد طويل مع جارته الشمالية. وكان الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، يدعم جماعات المعارضة الرئيسية التي سعت للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنه دعم لاحقا الحملة العسكرية بقيادة روسيا التي استعادت جنوب سوريا من سيطرة المعارضة.

ع.ج/ ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW