حث رئيس حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، التحالف المسيحي الذي يضم إلى جانب حزبه، أيضا الحزب الاجتماعي البافاري على السعي لمزيد من التوافق في ضوء احتمال اشتغال التحالف بالمعارضة على الصعيد الاتحادي وفي ضوء تعدد الانتخابات المحلية التي سيخوضها.

وخلال المؤتمر الاتحادي السنوي لشباب التحالف المسيحي، وهو الحدث المعروف باسم "دويتشلاند تاغ"، قال مرشح التحالف المسيحي لمنصب المستشار، في مدينة مونستر اليوم السبت (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2021):" يجب أن نقف إلى جانب بعضنا البعض مرة أخرى".

وتعود آخر فترة لم يحضر فيها التحالف المسيحي في الحكومة إلى عهد غيرهارد شرودر الذي تولى حكومتين، قبل أن تصل ميركل إلى المستشارية عام 2005 وتستمر حتى هذا العام.

وأضاف لاشيت أنه يجب السير في مواجهة الخصم السياسي، "وليس ضد بعضنا البعض داخل أسرة التحالف"، مشيرا إلى أن التحالف بصدد القيام بدور المعارضة على الصعيد الاتحادي، وقال إن من المهم على نحو خاص في المعارضة "أن نظهر بشكل مشترك وموحد وأن نشير بأصبعنا بحكمة وذكاء إلى الموضع الذي ترتكب فيه الحكومة المقبلة أخطاء".

ويتزامن ذلك مع إعلان مفاوضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، أمس الجمعة، في مذكرة مشتركة عن تطلعهم للدخول في محادثات رسمية لتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة، مشيرين إلى إمكانية تشكيل "ائتلاف طموح".

وأعلن لاشيت تحمله "وحده" المسؤولية عن النتيجة البائسة التي سجلها التحالف المسيحي في الانتخابات البرلمانية التي جرت أواخر أيلول/سبتمبر الماضي. وقال: "سجلنا نتيجة مريرة.. لا يمكن تجميل الحديث عن شيء، وأنا أتحمل المسؤولية كرئيس للحزب وكمرشح للتحالف، أتحمل المسؤولية عن المعركة الانتخابية والحملة وليس أي أحد غيري".

ورأى لاشيت أنه يجب أن ينصرف التركيز إلى الانتخابات المحلية بعد تحليل منفتح وصادق لأوجه القصور في" الشخوص" والحملة الانتخابية ومضامينها.

وفي إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المحلية المقررة في أيار/مايو المقبل بولاية شمال الراين ويستفاليا- أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، وهي الولاية التي يترأس لاشيت حكومتها- أكد لاشيت:" يجب أن نبذل كل ما في وسعنا بحيث لا يتكرر مرة أخرى ظهور نفوذ للحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر".

وأكد لاشيت أنه يشاطر رئاسة شباب التحالف في تحليلها الخالي من المجاملات للانتخابات "في كل النقاط تقريبا" مشيرا إلى أن الفرص ستلوح مرة أخرى أمام التحالف من خلال  "هذا الصدق وهذا الانفتاح".

يذكر أن نتائج استطلاع للرأي كشفت أن غالبية واضحة من الناخبين الألمان تؤيد الاستقالة الفورية لأرمين لاشيت. حيث أكد معهد "فورزا" لقياس الرأي أن 66% يرون أن من الصواب أن يتخلى لاشيت عن رئاسة الحزب المسيحي.

ع.ا/ه.د (د ب أ)