لابيد في باريس لبحث الملفين الإيراني واللبناني
٥ يوليو ٢٠٢٢يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى فرنسا صباح اليوم الثلاثاء (الخامس من يوليو/ تموز 2022)، في أول زيارة سياسية له منذ توليه منصبه الحالي.
وزيارة لابيد إلى فرنسا هي أولى رحلاته الخارجية منذ توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي، وهي أيضا فرصة لاستعراض المهارات الدبلوماسية بينما يستعد الإسرائيليون لإجراء انتخابات مبكرة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويتضمن جدول مباحثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجموعة من القضايا، في مقدمتها الملف النووي الإيراني، إلى جانب قضية ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.
كما يتوقع أن يتناول الجانبان أيضا قضية مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في أيار/ مايو الماضي إثر إصابتها بعيار ناري في الرأس خلال تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.
النووي الإيراني
وبشأن الملف النووي الإيراني، قال مسؤول إسرائيلي للوكالة الفرنسية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاتخاذ موقف أكثر صرامة ومحدد زمنيا للمفاوضات.
وفرنسا من بين القوى العالمية التي تحاول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة وعارضته إسرائيل معتبرة أنه غير كافٍ.
وصرح المسؤول الذي وٌصف بالكبير دون الكشف عن هويته، بأن "الفرنسيين نشيطون للغاية فيما يتعلق بالقضية الايرانية". وأضاف "من المهم بالنسبة لنا أن ندافع عن قضيتنا... إسرائيل تعارض العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015). وفي الوقت نفسه، لا نعارض التوصل لاتفاق، وإنما نسعى إلى اتفاق قوي للغاية".
وإسرائيل ليست طرفا في المفاوضات النووية. لكن العواصم الغربية تضع في الحسبان مخاوفها بشأن عدوها اللدود، وتخشى أن تتخذ إجراء عسكريا استباقيا إذا اعتبرت الدبلوماسية طريقا مسدودا.
مطالب بـ "ضغط منسق"
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بدأت إيران نفسها في انتهاك بنوده تدريجيا، عبر أمور منها زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم عما يسمح به الاتفاق.
وقال المسؤول الإسرائيلي "نريد إنهاء المحادثات التي لا تنتهي"، داعيا إلى "ضغط منسق" على إيران وعرض المساعدة في "صياغة إطار مناسب" لذلك.
ولإسرائيل جبهة فعلية مع إيران في لبنان، موطن حزب الله. وفي إشارة إلى إطلاق حزب الله يوم السبت ثلاث طائرات مسيرة صوب منصة غاز بحرية قبل أن تسقطها إسرائيل، اتهم المسؤول الإسرائيلي الكبير الجماعة الشيعية بأنها "تلعب بالنار".
ورفض المسؤول الإدلاء بتفاصيل عن هذا التحذير، لكنه قال إن لابيد سيطلع ماكرون على "مواد جديدة تشرح كيف يعرض حزب الله لبنان للخطر".
وخاض حزب الله وإسرائيل حرباً عبر الحدود اللبنانية عام 2006 لكن لا تصعيد يذكر بينهما منذ ذلك الحين.
وقال المسؤول إن حقل كاريش بالقرب من الساحل اللبناني سينتج الغاز ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضا في نهاية المطاف للاتحاد الأوروبي، وذلك في استفادة من سعي دول الاتحاد لاستبدال روسيا كمورد للطاقة منذ غزوها أوكرانيا.
و.ب/ ح.ز (أ ف ب، د ب أ)