حسناء سورية تنافس على لقب "أفضل عارضة أزياء" في ألمانيا
٦ مايو ٢٠٢١
في أحد أشهر برامج الأزياء والموضة في ألمانيا الذي تقدمه العارضة العالمية الشهيرة هايدي كلوم، وصلت حسناء سورية إلى المراحل النهائية، بعد أن تمكنت من مواجهة المرحلة الأصعب في المنافسة على حد تعبيرها والنجاح فيها.
إعلان
في برنامج "أفضل عارضة أزياء مستقبلية في ألمانيا" (Germany's next Topmodel) الذي تقدمه وتشرف عليه عارضة الأزياء العالمية الشهيرة الألمانية هايدي كلوم. وصلت الشابة السورية سولين عمر (20 عاماً) إلى نهائيات البرنامج بنجاح. وكانت سولين طفلة في الحادية عشرة من العمر حين غادرت سوريا مع عائلتها قبل أعوام هرباً من ويلات الحرب إلى تركيا، ثم انتقلت عام 2014 مع عائلتها إلى ألمانيا حيث تعيش في مدينة هامبورغ، وقد تأقلمت سولين واندمجت سريعا في "بلدها الجديد" ألمانيا، حيث تسعى لتحقيق أحلامها وطموحاتها بالنجومية.
وقد تجاوزت سولين في مسابقة اختيار عارضات الأزياء، المرحلة الأصعب على حد وصفها، وهي جلسة التصوير العاري، التي أجرتها مع رسم خطوط حمراء على جسدها.
وقالت في مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية " "أريد أن أوضح أمراً.. التصوير العاري ليس بالضرورة شيئاً يرحب به مجتمعي. بالنسبة لي هو رمز - مثل الخطوط الحمراء! حتى لو أظهرت نفسي هنا عارية، فهذا لا يعني أنني نسيت جذوري".
كما قالت سولين في الفيديو إن (Germany's next Topmodel) بالنسبة إليها ليس مجرد لقب ترغب في الحصول عليه، وإنما "رسالة" تريد إيصالها للناس، وتقول أنها بالرغم من المصاعب التي مرت بها، "ها أنا ذا قد وصلت".
وفي برنامج الواقع هذا تسعى ثماني فتيات للحصول على لقب "أفضل عارضة أزياء لعام2021 في ألمانيا" (GNTM 2021). وستعلن عارضة الأزياء هايدي كلوم عن اسم الفائزة في غضون أسابيع قليلة. وستنقل الحلقة الأخيرة من البرنامج ويتم الكشف عن الفائزة باللقب مباشرة على شاشة قناة (ProSieben)، وسيكون هناك العديد من الجوائز التي ستقدم للعارضة التي ستفوز باللقب منها جائزة مالية ضخمة بقيمة 100 ألف يورو وسيارة جديدة.
ر.ض/ ع.ج
عارضات سمراوات ـ من مخيمات اللجوء إلى عالم الشهرة
جميلات هربن من ويلات الحرب في السودان، ليجدن أنفسهن بترتيب الصدف في عالم فاخر، يعملن مع أشهر مصممي الأزياء، وشركات مستحضرات التجميل. وأخيراً وصل "الأسود الجميل" إلى عالم الموضة والشهرة بإطلالات ساحرة، قالت إحداهن.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
هربت أدوت أكيش، عارضة الأزياء السودانية الأسترالية، من بلدها السودان قبل الحرب الأهلية إلى أستراليا مع عائلتها، حيث أُكتشفت موهبتها وجمالها المميز في مخيم للاجئين. وقالت أكيش، التي أصبحت مؤخراً الوجه الجديد لأشهر الماركات العالمية (شانيل)، " من النادر جداً أن يتم اختيار صاحبات البشرة الداكنة للترويج للعطور".
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
والأمر مشابه بالنسبة لعارضة الأزياء نيخور باول، التي هربت مع عائلتها من السودان بسبب الحرب الأهلية إلى الولايات المتحدة. لتجد نفسها تتألق في عالم الموضة على غلاف أشهر مجلات الأزياء (إيل في عام 2015)، غير أنها تشتكي من العنصرية.
صورة من: Getty Images/J. Countness
شهدت منصات الموضة في ربيع 2018 الكثير من التنوع الملفت، حيث كان للعارضات صاحبات البشرة السمراء حضورا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة. حليمة عدن، التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا، أول عارضة أزياء تطل بالحجاب على "فوغ أرابيا" في يونيو 2017.
صورة من: DW/A. Wasike
نصحها سائق سيارة أجرة في نيويورك بتبييض بشرتها، فقامت عارضة الأزياء نياكيم غاتويش، التي هربت إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة، بنشر تلك النصيحة العنصرية على حسابها في إنستغرام. ومنذ ذلك الحين، يتزايد عدد متابعيها دائماً، وتستمر بالنجاح. إذ أنها متعاقدة مع أشهر الشركات العالمية مثل (كالفين كلاين)، و(لوريال).
صورة من: Getty Images/E. McIntyre
أنوك ياي الوجه الجديد لـ(إستي لودر)، كانت أول عارضة أزياء ذات بشرة سوداء تفتتح عرض (برادا) للأزياء في العشرين سنة الماضية. ولدت أنوك في مصر، وانتقلت في الثالثة من عمرها مع عائلتها إلى الولايات المتحدة، حيث لعبت الصدفة دورها باكتشافها، ليتحول الحلم إلى حقيقة.
صورة من: picture-alliance/MediaPunch/D. Corredor
الملقبة بـ" ملكة الفراشات"، شانيل نياسياس، عارضة أزياء ناجحة من جنوب السودان أيضاً. أعلنت مجلة (بازار) للأزياء بأنها من أفضل العارضات الجدد، التي تشارك في معظم العروض الكبيرة.
صورة من: Imago/M. Sangster
لم يقتصر عمل الأسطورة واريس ديري على تحولها من فتاة ريفية من الصومال إلى عالم الأزياء والشهرة في لندن. فقد جعلها كفاحها ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (الختان) أيقونة في جميع أنحاء العالم. اكتشفها مصور أزياء في عام 1987 في لندن، لتنطلق إلى الشهرة العالمية. كما تحولت سيرتها الذاتية إلى فيلم "زهرة الصحراء"، الذي يتحدث عن المعاناة، والحياة القاسية، التي عاشتها في الصومال.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
لم يكتشف المصور الإنكليزي تيرين دونوفان واريس ديري فقط، بل ناعومي كامبل أيضاً. إذ ظهرت صور العارضتين في تقويم (بيريلي) في عام 1987. وبعد مرور عام، أصبحت كامبل أول عارضة ذات بشرة سوداء تشغل غلاف مجلة "فوغ" الفرنسية.
أستريد برانغ/ ريم ضوا.