1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لاجئون سوريون يتوافدون على العراق

٢٧ يوليو ٢٠١٢

بعد أن قررت الحكومة العراقية السماح للسورين الفارين من العنف في مناطقهم باللجوء إلى العراق، بدأت عائلات سورية بالتوافد على معبر الحدود في البوكمال الذي يقابل معبر القائم في الجانب العراقي

صورة من: AP

عند مبنى أسمنتي بأقصى غرب العراق ينتظر مئات اللاجئين السوريين بقلق لمعرفة المكان الذي سيقضون فيه ليلتهم بعدما فروا من وطنهم. الكثير من هؤلاء ، ومن بينهم نساء وأطفال، فروا من بلدة البوكمال السورية وقالوا إن مقاتلين من المعارضة السورية رافقوهم في طريق يمتد لسبعة كيلومترات حتى البوابة الحدودية الرئيسية مع العراق. وكانت المعارضة السورية قد سيطرت على البوكمال الأسبوع الماضي في مسعى للسيطرة على المعابر الحدودية الدولية لسوريا. وقال المعارضون إن القوات الحكومية تحاول استعادة السيطرة وتطلق القذائف والصواريخ على البلدة. و أحد هؤلاء الفارين إلى العراق هو جميل رافع المحمود البالغ من العمر 34 عاما والذي يقف عند شباك موظف حدود عراقي على أمل الانتهاء من تدقيق أوراقه الشخصية. يقول جميل واصفا أوضاع بلدته في الأيام الأخيرة "كنا نستيقظ على قصف وننام على قصف." ويضيف "أنا متألم جدا لأني تركت داري ومنطقتي وأهلي ولكن ماذا عساني أن أفعل؟ ليس أمامنا مكان نذهب إليه سوى هذا المكان الأكثر أمنا.. العراق."

وعبور السوريين للحدود رغم تفجيرات هزت العراق هذا الأسبوع يظهر مدى تفاقم الوضع في سوريا.

ودخل اللاجئون السوريون المعبر الحدودي الصحراوي بالقرب من بلدة القائم العراقية الغربية على متن شاحنات أو حافلات تابعة للحكومة العراقية ضمن قافلة. و ينتظر نحو 500 سوري بالفعل في مخيم للاجئين في مبنى الجمارك وفي منطقة محاطة بأسوار مضادة للانفجاريات وأسلاك شائكة. و تحركت نحو 50 شاحنة عسكرية عراقية تحمل جنودا ودبابات وأسلحة باتجاه القائم على الطريق من شرق العراق في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لتعزيز أمن الحدود.

إجراءات أمنية عراقية

وقال مسؤولون إن الجيش العراقي أغلق معبر القائم بأسوار أسمنتية مضادة للانفجاريات يوم الجمعة الماضي خوفا من انتشار العنف عبر الحدود، مما أدى إلى محاصرة سوريين كانوا يحاولون الفرار من الهجمات على الجانب الأخر. لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ألغى القرار بعد يومين من ذلك وأمر باستقبال اللاجئين السوريين الفارين على العراق بحثا عن الآمان. من جانبه قال محافظ نينوى، أثيل النجيفي، إن المساعدات الإنسانية ستتوافر للاجئين السوريين الفارين من العنف في ديارهم. وقال النجيفي للصحفيين عند معبر اليعربية في منطقة ربيعة الذي يبعد مئة كيلومتر غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وثاني أكبر مدن العراق، إن المعبر جاهز لاستقبال اللاجئين. كما بدأت عشائر محافظة الأنبار، التي يقع القسم الأكبر من الحدود العراقية السورية على أراضيها، بنصب الخيام لأقاربهم الفارين من العنف السوري. يشار إلى أن سكان المنطقة على جانبي الحدود ترتبط بعلاقات عشائرية وثيقة وصلة قربى.

ح.ع.ح/رويترز/أ.ف.ب

مراجعة: نيكولا نيكولا

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW