تعبيرا عن تقديرهم لألمانيا، ينظم لاجئون سوريون في ألمانيا حملة بعنوان "شكرا ألمانيا" تنطلق فعالياتها الشهر القادم ويحضر افتتاحها وزير الخارجية الألماني. "شكرا ألمانيا" هي نسخة من مشاريع مماثلة نظمت أيضا في مصر والأردن.
إعلان
أطلقت مجموعة "البيت السوري في ألمانيا" حملة "شكراً ألمانيا" تعبيرا منهم عن مدى تقديرهم لاحتضان ألمانيا "لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلدهم". وقال أنس بخاري، الفنان التشكيلي والمدون السوري ومؤسس مجموعة "البيت السوري" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء (الأول من سبتمبر/ أيلول 2015) إنهم يحضرون لحملة "شكراً ألمانيا منذ عدة أشهر بالتعاون مع "فيسبوك" بهدف إنجاز كتاب فوتوغرافي ومعرض لمصورين سوريين مقيمين في ألمانيا، كنوع من التقدير لما تقوم به ألمانيا..."
وذكر بخاري أنه من المقرر أن تقام "أنشطة متعددة في هذه الاحتفالية، التي ستنطلق في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، أولها توزيع الورود على الألمان في الطرقات من قبل اللاجئين السوريين. وفي نفس اليوم سيقوم موسيقيون سوريون بالعزف مجانا بمحطات القطارات الرئيسية وفي المدن المتواجدين فيها، إضافة لتصوير أفلام عن ألمانيا وعرضها وسيحضر جانب من احتفالية الافتتاح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بحسب أنس بخاري.
صغار اللاجئين السوريين...يتعلمون أملا في حياة أفضل
صغار اللاجئين السوريين يعانون أشد المعاناة وقد تكون زيارتهم للمدرسة في بيروت وسيلة أو بارقة أمل في حياتهم الصعبة للعودة إلى الإيقاع الطبيعي للحياة بعيدا عن الحرب والقتل والمجازر.
صورة من: Amy Leang
وأخيرا....عودة إلى الطفولة
صغار اللاجئين يغنون في مدرسة كرم-زيتون في العاصمة بيروت. النشاطات تعد وسيلة من وسائل معالجة الأطفال. في البت "يستمعون إلى قصص ذويهم حول الحرب وقلة المال. في المدرسة يمكنهم أن يكونوا فعلا أنفسهم"، كما تقول شارلوته بيرتل التابعة لمنظمة فرنسية غير حكومية تدير هذه المدرسة. .
صورة من: Amy Leang
فرصة ثانية
تلميذة تتصفح دفتر المادة الإنجليزية. الهدف الطويل المدى لهذه المدرسة هو تأهيل هؤلاء الأطفال للمدارس اللبنانية إذا ما توفرت الأموال والدعم اللوجستي لذلك. "هذه حياة ثانية، ودون زيارة المدرسة لكانت حياتي بلا فائدة"، تقول سوزان،14 عاما، التي تحلم بأن تكون فنانة.
صورة من: Amy Leang
تتعلم وحدها
ديانا،11عاما، تحاول متابعة دروس الحساب. "عادة ما يكون الأمر صعبا على الأطفال لأن الأهل لا يمكنهم مساعدتهم أو دعمهم. هم يتعلمون فقط في المدرسة"، يقول المدرس ناصر العسه، الذي هو ايضا لاجئ.
صورة من: Amy Leang
الوجبة المدرسية...الوجبة الوحيدة
الاطفال يأكلون العدس في فناء المدرسة. "إيجار حجرة في هذا الحي يتراوح ما بين 400 و 500 دولار وإذا ما استمر الوضع هكذا لن نجدد المال لتقديم الطعام"، كما يوضح القس اندرو سلامه من كنيسة الناصرية التي تدير مدرسة غير عقائدية بالتعاون مع منظمة "يالا" غير الحكومية.
صورة من: Amy Leang
المدرسة...بيت ثانٍ
"الأسر تعيش هنا بالقرب من المدرسة، بعض الحجرات تتكون تحت السلم أو على أسطح المنازل"، يوضح القس سلامة.
صورة من: Amy Leang
جيل بأكمله يضيع
حيدر وليلى يجلسان مع أولادهما في حجرتهما في بيروت لعمل الواجبات المدرسية. "احضرتهم إلى هنا لتخوفي من أن يحرموا من التعلم " ، يقول حيدر، المزارع من سوريا والذي يعمل حاليا في بيروت."إذا لم يجدوا حلا سيضيع هذا الجيل".
صورة من: Amy Leang
ملل أوقات الفراغ
سيمون، 3 سنوات، سوري - أرمني يلعب وحده في شقة صغيرة جدا في بيروت تضم 10 أعضاء من أسرته. كثير من الأطفال اللاجئين لا يذهب إلى المدرسة وبالتالي يحاولون قضاء وقت فراغهم في مشاهدة التلفاز أو اللعب. "90 ألف طفل من إجمالي 400 ألف لاجئ يذهبون إلى المدرسة للتعلم، وهذه مشكلة كبيرة جدا تواجه الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية "، حسب شارلوته بيرتال.
صورة من: Amy Leang
معضلة كبيرة
محمد وأحمد يمسحان الأحذية في شوارع بيروت. من عام 2011 وهما لم يذهبا إلى المدرسة. "بالطبع نفتقد ذلك. وفي المدرسة قالوا لنا أننا إذا سجلنا أنفسنا كلاجئين فسوف يقبلوننا ولكن والدي مريض ويجب أن يذهب للعلاج في سوريا فإذا سجل نفسه على أنه لاجئ فسوف يقبض النظام عليه. لذلك لا يمكننا أن نزور المدرسة "، يحكي أحمد.
صورة من: Amy Leang
العمل في الشارع
ناريمان، 7 سنوات، تبيع المناديل الورقية في شوارع بيروت. قبل أن تنزح مع عائلتها إلى لبنان كانت في الصف الثاني المدرسي في سوريا. وهي تبيع المناديل يوميا وحتى السادسة مساءا وقد تنجح في أن تجني حوالي ما يعادل 6 يورو يوميا وهي بالطبع تقضي أغلب وقتها في شوارع بيروت دون رقابة أهلها.
صورة من: Amy Leang
صعوبة التركيز
طفل سرحان خلال الدرس في مدرسة أسست من قبل منظمة "سوا"غير الحكومية في بئر إلياس على الحدود مع سوريا. "الأطفال خائفون ويعانون من الكثير من الضغوطات لدرجة أنهم يعيشون حالة لا مبالاة"، توضح المدرسة شمس إبراهيم التي فرت من العاصمة دمشق.
صورة من: Amy Leang
10 صورة1 | 10
ونبه بخاري إلى أن لمجموعة البيت السوري في ألمانيا نسخة لمشاريع مماثلة وبنفس الاسم "أسستها خلال السنوات الأخيرة في كل من مصر والأردن قبل أن اضطر للجوء في ألمانيا قبل أكثر من عام ونصف". وأفاد المدون السوري أن لديه مجموعات ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي "والذي وصل عدد متابعيها لأكثر من 80 ألفا منذ تأسس البيت السوري في 14 نيسان/ أبريل العام الماضي."