لاجئون يبيعون أجسادهم - قضية تشغل الإعلام الألماني
١٠ أبريل ٢٠١٧
تزايدت أعداد اللاجئين الشباب الذين يتوجهون لممارسة الدعارة في العاصمة الألمانية وفق تقارير إعلامية. فما هي الأسباب التي تدفع بهم للاتجار بأجسادهم؟ وماهي ردود فعل السياسيين الألمان؟
إعلان
أفاد تقرير للتلفزيون المحلي ببرلين (RBB)، الذي استند بدوره على معلومات صادرة عن منظمات إنسانية، أن عدد اللاجئين الذين يمارسون الدعارة في العاصمة الألمانية ارتفع مقارنة مع العام الماضي.
وحسب ذات المصادر، فإن الضحايا هم ذكور ينحدرون في الغالب من أفغانستان وباكستان وإيران. ويربط هؤلاء الشباب في غالبية الأحيان الاتصال بالوسطاء في عالم الدعارة من خلال شبكة الإنترنت، كالمنتديات الخاصة بالجنس. لكن البعض الآخر يذهب إلى أماكن عامة لعرض خدمات جنسية، كما هو الحال في بعض المتنزهات، خصوصاً في منطقة "تيرغارتن".
ومن بين المشاكل الكبرى التي تدفع هؤلاء الشباب إلى بيع أجسادهم حرمانهم من الدعم الخاص بالقاصرين عند تخطيهم السن المسموح. ويشرح راف روتن، رئيس جمعية "مساعدة الشباب"، الوضع قائلاً: "الجزء الأكبر من المعنيين لا يسمح لهم بالاستفادة من دورات تعلم اللغة الألمانية والذهاب إلى المدرسة. كما لا يسمح لهم بالعمل". ويتساءل روتن عن "البدائل التي يمكن تقديمهما للشباب المعنيين بهذه المشكلة" للحيلولة دون لجوئهم للدعارة.
وكرد فعل على التقرير الذي نشره التلفزيون البرليني المحلي، دعا حزب اليسار بالعاصمة الألمانية الحكومة الاتحادية إلى انفاق المزيد من الأموال في مجالي إدماج اللاجئين والسياسة الاجتماعية. ووصف الحزب على لسان كاتينا شوبرت، المسؤولة الأولى عن الحزب في برلين، سياسة الهجرة للحكومة الاتحادية بالفاشلة.
وطالبت شوبرت بتوظيف المزيد من المساعدين الاجتماعيين في الشوارع وتوفير السكن للقاصرين والمشردين، إضافة إلى توفير فرص التعليم. وفي حال عدم القيام بتلك الإجراءات، حذرت شوبرت من أن آلاف القاصرين سيكونون مهددين بنفس مصير شبان حي "تيرغارتن" البرليني.
ع.ع/ ي.أ (ر ب ب، ا ف ب)
فندق مهجور يتحول إلى وطن ثان للاجئين في أثينا
تحول فندق سيتي بلازا الذي كان مهجورا في أثينا إلى وطن ثان لمئات المهاجرين واللاجئين العالقين في اليونان. هنا وجدوا راحتهم بعيدا عن أماكن الإيواء، التي لا يطيقونها. يأكلون ويعملون سوية في جو عائلي رغم اختلاف جنسياتهم.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
يقيم في فندق سيتي بلازا، الذي افتتح في أواخر أبريل/ نيسان، أكثر من 300 من الضيوف من أفغانستان وإيران والعراق وسوريا. إنه فندق عائلي فمعظم سكانه من العائلات، التي معها مع أطفال، وهناك أيضا كبار السن والضعفاء.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
كان مالك الفندق يحاول بيعه، فقد كان مغلقا لسنوات بسبب مشاكل مالية والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اليونان. والآن يرحب استقبال الفندق باللاجئين والمهاجرين، الذين لديهم مفاتيح لغرفهم الخاصة.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
أسرة سورية في طريقها للسكن في فندق بلازا. جاء معظم نزلاء الفندق من مخيمات، وكانوا يشكون من أن ظروف عيش لا تطاق، حيث الخدمات الفقيرة، والطعام القليل ومشاكل الصرف الصحي.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
من أجل الحفاظ على نظافة المكان يفترض أن يقوم اللاجئون يوميا بتنظيف المبنى وغرفهم. اثنان من الأطفال السوريين، هما سيزار (10 سنوات) وسدرة (7 سنوات) يذهبان من غرفة إلى أخرى ليساعدان في كنس الغرف.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
انتقل عالم الكمبيوتر والمترجم الأفغاني علي جعفري مع زوجته وجيهة، وولديه من مخيم إلينيكو، المقام في مطار مهجور بأثينا إلى فندق سيتي بلازا الأسبوع الماضي. يقول الجعفري إنه عندما بدأ رحلته كانت الحدود ما تزال مفتوحة، ولكن بعد ثلاثة أسابيع، عندما وصلت العائلة إلى اليونان، فاتتهم الفرصة لمواصلة السفر نحو ألمانيا.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
متطوعون إيطاليون ولاجئون سوريون يعملون جنبا إلى جنب في مطبخ الفندق لطهي وجبة الغداء. يتسلم الفندق يوميا مواد غذائية على سبيل تبرعات من أجل إعداد ثلاث وجبات صحية كل يوم.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
حان وقت الطعام، ويقوم نزلاء بالفندق بخدمة تقديم وجبة العشاء في غرفة الطعام في الفندق، حيث يتناول بشر من عدة جنسيات العشاء معا.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
يقوم متطوعون بأنشطة خاصة بالأطفال في الفندق، فأغلب الضيوف هنا هم من الأطفال. وعموما يشكل الأطفال نسبة كبيرة من بين اللاجئين والمهاجرين، العالقين في اليونان، الذين يزيد عددهم عن 50 ألف شخص.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
فيدان داود (3 سنوات) وشقيقها رشيد (7 سنوات) من عفرين بسوريا، يلعبان في غرفتهما بالفندق. تقول والدتهما لافا إنهم قبل وصولهم إلى فندق سيتي بلازا كانوا يقيمون في مبنى قديم به حمام واحد فقط لـ100 شخص. أما في سيتي بلازا فلديهم حمام به مرحاض ودش.