احتج لاجئون تقطعت بهم السبل في اليونان أمام السفارة الألمانية في أثينا ضد تأجيل لم شملهم مع ذويهم الموجودين في ألمانيا. وكشفت وسائل إعلام يونانية عن اتفاق بين أثينا وبرلين على الحد من حالات لم الشمل.
إعلان
شارك عشرات اللاجئين غالبيتهم من النساء والأطفال السوريين في اعتصام أمام السفارة الألمانية في العاصمة اليونانية أثينا صباح اليوم الأربعاء (03 آب/ أغسطس) ضد ما اعتبروه رفض برلين السماح لهم بالالتحاق بعائلاتهم في ألمانيا. ورفع المعتصمون الذين وصل عددهم إلى نحو 150 شخصا جاؤوا من مخيمات عدة في اليونان، معظمهم سورويون وبينهم عراقيون وأفغان وأكراد، لافتات حملت شعارات مكتوبة بالانكليزية تقول "الحق بلم الشمل ليس جريمة" و"لا للانتظار" و"أريد عائلتي".
ونقلت فرانس برس عن شاكر خليل، أحد منظمي الاعتصام، "ألمانيا تريد منع او تأخير لم الشمل وأن تترك عائلاتنا منقسمة".
وأضاف "في هذه اللحظة، يتم قبول 70 طلبا فقط شهريا في حين نحتاج إلى ثلاثة أضعاف هذا الرقم".
في حين نقلت رويترز عن ملاك رحمون، لاجئة سورية، إن "رسالتي هي كفى انتظارا وكفى معاناة". وتعيش رحمون مع بناتها الثلاث في مخيم في اليونان بينما يعيش زوجها وابنها في برلين. وأضافت "أشعر بالتعاسة" وقالت إنها لم تر ابنها منذ سنتين. وقالت رحمون إنها تقدمت هي وابنتها بطلب للم الشمل مع عائلتها العام الماضي لكن السلطات اليونانية لم تقدم ردا واضحا.
ورفضت الشرطة اليونانية أن تسمح لأربعة ممثلين للمعتصمين بتسليم لائحة مطالب لموظفي السفارة قالوا إنها متعلقة بحالات طارئة للاجئين مرضى أو قصّر.
لاجئون في اليونان- أحلامٌ معلقةٌ بالقطارات
يعيش العديد من اللاجئين باليونان في عربات مهجورة بالقرب من سكة القطار في جزيرة تيسالونيكي، ويعمد العديدون للتسلل إلى القطارات العابرة لأجل الهرب من اليونان الى غرب اوروبا. مصور DW ديميتري توسيديس التقاهم فكان ملف صور.
صورة من: DW/D. Tosidis
لا حياة من دون مجازفة
محمد، 18 عاماً، من الجزائر، ابتسم عند سؤاله: ما مدى خطورة محاولة الاختباء ومن ثم التسلل ليلاً إلى إحدى القطارات العابرة؟ ليجيب DW: "لا حباة من دون مجازفة".
صورة من: DW/D. Tosidis
إلى أي مدى قد يذهب بك المال؟
أنور.م وأحمد.أ من الجزائر ينتظران داخل عربة مهجورة القطار التالي ليتسللا إلى داخله. يقول أحمد "حاولت الاختباء داخل القطار ثلاث مرات، لكنهم تمكنوا من إلقاء القبض علي مرتين في مقدونيا، ومرة في اليونان". ويضيف أنور "جواز السفر المزور يكلّف حوالي 1500 يورو، وأجرة المهرب من ميناء باتراس إلى ليبيا يتقاضى حوالي 600 يورو، وأنا أملك منها 25 يورو فقط، لذا أحاول توفيرهم حتى أصل صربيا".
صورة من: DW/D. Tosidis
المصير الأخير؟
زكي، 29 سنة، من الجزائر، يأخذ استراحة داخل أحد عربات القطار المهجورة، وصل زكي إلى اليونان منذ حوالي 9 أشهر، وعمل في حقل زيتون لمدة شهر. حاول ست مراتٍ الوصول إلى ألمانيا، محاولته الأخيرة نجحت بشكل جزئي، إذ تمكن من الوصول إلى إحدى دول البلقان وعاد منها الى اليونان.
صورة من: DW/D. Tosidis
قطار إلى اللا مكان..
مهاجر مغربي يجلس في غرفته المؤقتة داخل أحدى العربات المهجورة يخطط لهروبه، يقول إنه قد تم الإمساك به ثلاث مرات عندما كان يختبئ في قطار متوجه من اليونان إلى مقدونيا. كما أنه حاول مرةً أن يسافر عبر ميناء باتراس مختبئاً داخل شاحنة.
صورة من: DW/D. Tosidis
وقت الاختباء
في الصورة يساعد جلوان، 16 عاماً، عبد الرحمن، 23 عاماً، على الانحشار في قاع عربة قطار توقف في المحطة لتغيير ماكنة القطر. ووفق حراس الأمن فإن قاع العربات هو المكان الأول الذي يبحث فيه رجال الشرطة المقدونية عن مهاجرين غير شرعيين.
صورة من: DW/D. Tosidis
الوجهة غير معروفة
على اعتبار أن الجدول الزمني للقطار غير معروف بالنسبة للاجئين فإنهم يستقلون أي قطار دون تمييز، وغالباً هم لا يعرفون وجهة القطار الذي يستقلونه، لذا يحدث أحيانا أنه بدلا أن يصل اللاجئون إلى وجهتهم في شمال أوروبا، يجدون أنفسهم في أثينا مثلاً.
صورة من: DW/D. Tosidis
التعليمات الأخيرة
باحث عن اللجوء يعطي صديقه التعليمات الأخيرة لكيفية الاختباء في عربة قطار تحمل معادن. ويعتبر الاختناق والجفاف أبرز المخاطر العديدة التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم.
صورة من: DW/D. Tosidis
مهرب سريع
يعمد المهاجرون الشباب إلى رمي أنفسهم من القطار في محاولة للاختباء من رجال الأمن الذين يقومون بدوريات مفاجئة في المنطقة.
صورة من: DW/D. Tosidis
تحضير اللوازم
يحمل محمد الغذاء والماء من مخيم "سوفتكس" لأصدقائه المختبئين بانتظار التسلل على أحد القطارات.
صورة من: DW/D. Tosidis
غض الطرف
بعض عمال السكك الحديدة اليونانية يلعبون الورق خلال استراحة بعد الظهر. باناغيوتيس (إلى اليمين) عمل في المحطة لمدة 33 عاماً، يقول " كان التسلل أمراً يحدث على الأغلب مرة في السنة، لكن منذ الصيف الماضي أصبح يحدث يومياً، حيث يغادر المهاجرون وبعد أيام يعودون. ومرة شاهدت امرأة سورية مع طفلها تحاول التسلل إلى عربة لتخزين النفط".
صورة من: DW/D. Tosidis
لافتة تحذير
السلطات اليونانية نصبت لافتة مكتوبٌ عليها بالعربية تحذير من شريط مكهرب، لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تعرض مهاجر جزائري لصعقة كهربائية، توفي إثرها، بسبب محاولته القفز الى قطار عبر الشريط المكهرب. ديميتري توسيديس/ راما الجرمقاني
صورة من: DW/D. Tosidis
11 صورة1 | 11
اتفاق ضمني بين ألمانيا واليونان
وكانت رسالة رسمية مسربة نشرتها صحيفة يونانية في أيار/مايو الماضي أشارت إلى تفاهم ضمني بين مسؤولي الهجرة الألمان واليونانيين على الحد من الموافقات على حالات لم شمل العائلات بين اللاجئين. وكتب وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس في الرسالة الموجهة إلى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير في 4 أيار/مايو والتي حصلت عليها صحيفة "افيميريدا تون سينتاكتون" اليونانية أنه "سيتم إبطاء التحويل إلى إلمانيا بموجب عملية لم شمل العائلات كما اتفقنا".
إلا أن موزالاس أوضح لاحقا أن الإبطاء سببه "مصاعب تقنية"، وذكر في رسالته أن على برلين وأثينا التوافق عل "خط مشترك" بحيث لا يتم توجيه اللوم إلى أثينا في حالات تأخير لم الشمل.
ويوجد في اليونان منذ أكثر من عام نحو 60 ألفا من اللاجئين والمهاجرين معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق. وصار هؤلاء عالقين بعد غلق الحدود في دول البلقان وهو ما أوقف مساعي الكثير منهم لمواصلة رحلتهم إلى وسط وغرب أوروبا.
ووصل إلى اليونان هذا العام ما يقرب من 11 ألفا من اللاجئين والمهاجرين قادمين من تركيا بانخفاض كبير عن العدد الذي وصل العام الماضي وهو 173 ألفا وما يقرب من مليون وصلوا عام 2015. ووفق بيانات الأمم المتحدة معظم من وصلوا هذا العام كانوا من النساء والأطفال.