لاجئون ينقلون أسرار الحلويات الشامية من حمص إلى برلين
٢٦ يناير ٢٠١٧
في رحلتهم إلى ألمانيا، لم يتمكنوا من أن يحضروا معهم سوى خبرتهم في صناعة الحلويات التي اكتسبوها من والدهم الذي أسس متجراً للحلويات في حمص قبل أكثر من 40 عاماً. سوريون افتتحوا محلهم الخاص للحلويات بعد رحلة طويلة إلى برلين.
إعلان
ذات يوم كانت عائلة السقا السورية تزوّد الناس في مدينة حمص السورية بما لذ وطاب من أنواع الحلويات الشامية في محلها الكبير، حتى حوّلت ويلات الحرب العائلة إلى لاجئين في ألمانيا. وبعد رحلة طويلة دامت أربع سنوات، أعادت العائلة افتتاح محلها الخاص بالحلويات والبقلاوة في برلين، تحت اسم "حلويات دمشق" وبالألمانية Konditorei Damaskus.
مُنِحَت العائلة حق اللجوء في ألمانيا وتمكنت من افتتاح المحل في صيف عام 2016. ويقول تميم، أحد الإخوة الذين افتتحوا المحل ويبلغ من العمر 42 عاماً: "رغم أنه من الصعب جداً العثور على وظيفة قلنا لأنفسنا لنذهب ولنحاول العمل!". مرت أربع سنوات منذ أن اضطرت عائلة السقا إلى الفرار من حمص، ثالث أكبر المدن السورية، التي أصحبت معقلاً للمعارضة في وقت مبكر من الانتفاضة الشعبية السورية التي بدأت عام 2011. وفي ظل الحصار الخانق من قِبَل الجيش السوري وحلفائه شهدت المدينة معارك ضارية دفعت الكثير من سكانها إلى ترك كل شيء وراءهم والفرار.
تتكون عائلة السقا من 16 شخصاً، هم ثلاثة أشقاء - سليم ورامي وتميم - مع والدَيْهم وأولادهم. تمكنوا أولاً من الفرار إلى لبنان ثم إلى مصر. وبعد ذلك واصلوا طريق اللجوء إلى برلين قبل أكثر من عامين على أمل أن يعيشوا حياة أفضل، مثلهم مثل أكثر من 600 ألف شخص من مواطنيهم الذين وجدوا ملاذاً آمناً في ألمانيا. وفي رحلتهم الجوية إلى ألمانيا، لم يتمكنوا من أن يُحضِروا معهم سوى الخبرة والدراية وأسرار صناعة الحلويات التي اكتسبوها من والدهم، سليمان، البالغ عمره 83 عاماً، الذي أسس متجراً للحلويات في حمص قبل أكثر من 40 عاماً، بما فيها من كعكات صغيرة مزينة بالجوز واللوز وحلويات مغطاة بالفستق ومبللة بماء الورد.
هذا وتعتبر سوريا من أشهر بلدان الشرق الأوسط في مجال الحلويات. ويعود ذلك كما يقول الخبراء إلى نوعية المواد المستخدمة في صناعة هذه الحلويات، مثل: الفستق الحلبي.
ع.م/ ي.أ (أ ف ب، وكالات)
سوريون يبنون حياة جديدة في تركيا
منظمات إنسانية ومتطوعون من انتماءات مختلفة في إزمير التركية جمعهم هدف مساعدة اللاجئين في المدينة على بناء حياة جديدة. DW كانت في هذه المدينة الساحلية التي صارت موطنا ل 85 ألف سوري من طالبي اللجوء، وجاءت بهذه الصور.
صورة من: DW/D. Cupolo
في حي باسمانه بمدينة إزمير المعروف بعمليات تهريب البشر، انتشرت المحلات والمطاعم المملوكة للاجئين مع تزايد أعدد السوريين الذين يطول مكثهم في المدينة. وبينما نجح عدد من اللاجئين في هذا النوع من المشاريع، مازال معظمهم يسجلون مشاريعهم تحت أسماء أصدقائهم الأتراك. كما يوضح محمد صالح، مدير جمعية إغاثة اللاجئين السوريين في إزمير.
صورة من: DW/D. Cupolo
دفع الفواتير ليس إلا واحدا من التحديات العديدة التي يواجهها اللاجئون الذين غالبا ما يقضون فترات البطالة الطويلة في ارتياد المقاهي. العديد منهم محروم من الخدمات الصحية الأساسية وهو ما دفع بمتطوعين لتنظيم زيارات طبية مجانية لبيوت العائلات التي تعيش أوضاعا صعبة.
صورة من: DW/D. Cupolo
بمساعدة مترجم، زارت الناشطة ليا فيلمزن منازل لاجئين في باسمانه.وتظهر في الصورة وهي تستمتع لسيدتين تصفان كيف يعاني أطفالهما من أمراض تنفسية مزمنة. وحسب فيلمزن فإن سبب إصابتهم بهذه الأمراض يعود إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الشقة التي كانوا يقتسمونها مع 14 شخصا آخرين ينامون على الحصير في غرفتين صغيرتين.
صورة من: DW/D. Cupolo
أطفال يلعبون إلى جانب سترات نجاة معروضة للبيع على قارعة الطريق. معظم اللاجئين من صغار السن لا يذهبون إلى المدرسة ويضطرون عادة للقيام بمهن بسيطة لمساعدة عائلاتهم على دفع الإيجار. خلال إحدى زياراتها، عاينت فيلمزن طفلا سوريا يبلغ من العمر 6 سنوات تعرض للضرب وسلب ما معه عندما كان يبيع مناديل ورقية في الشارع.
صورة من: DW/D. Cupolo
في محاولة لإنشاء مركز اجتماعي للاجئين يجدد يالسين يانك المبنى المهجور الذي يستعمله لدباغة الجلود. يقول ل DW "أساعد اللاجئين كما كنت أساعد العمال قبل سنوات عديدة، نحن ننشئ فضاء جماعيا لجعل اللاجئين يشعرون أنهم مرحب بهم. نريد رأب الصدوع التي خلفتها حكوماتنا".
صورة من: DW/D. Cupolo
كريس دولينغ الذي يجوب شوارع حي باسمان، هو متطوع إيطالي إنجليزي يعمل مع يانك. يقول إن من المهم مساعدة اللاجئين ولكن دون مبالغة. "لا نريد أن يصير الناس معتمدين على المساعدة. نريد خلق مجموعات تساعد الناس على فهم واجباتهم وحقوقهم وتساعدهم أيضا على الاندماج في المجتمع، ليجدوا عملا ويبنوا حياتهم الخاصة".
صورة من: DW/D. Cupolo
"Mercy Corps" منظمة للمساعدات الإنسانية يمولها الاتحاد الأوروبي، افتتحت مؤخرا فرعا لها في إزمير حيث تسعى لمساعدة العلائلات اللاجئة التي تعيش أوضاعا صعبة من خلال برامج توزيع القسائم وتقديم المشورة.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم تظافر جهود الناشطين والمنظمات الإنسانية، فإن غالبية اللاجئين الذي يصلون إلى إزمير يأتون للبحث عن مهربين في مناطق مثل ساحة باسمانه التي تظهر في الصورة. "لا نستطيع منع الناس من التعاطي مع المهربين" كما يقول عفيف يلديز الملكف بالمشاريع في فرع منظمة "Mercy Corps" بإزمير. "الحل سياسي. نحن هنا لتقديم المساعدة لمن يعيشون في أوضاع صعبة".
صورة من: DW/D. Cupolo
الجزيرة اليونانية خيوس كما تظهر من مدينة جشمة التركية. نور شاهين أوغلو، متطوعة تعمل مع المنظمة الإنسانية "İmece İnisiyatifi " في جشمة، هي واحدة من السكان المحليين الذين يحاولون منع اللاجئين من ركوب القوارب التي تعبر بحر إيجه. "إذا كنت تريد أن تذهب، إذهب بطريقة آمنة" تقول. "قدم طلب اللجوء من تركيا واذهب في سفينة لائقة" .