اعترف لاجئ سوري بإضرام النار في نزل للاجئين بمدينة بينغن غربي ألمانيا. وأعلنت الشرطة والادعاء في مدينة ماينز اليوم الأحد أن الرجل (26 عاما) ذكر أن الدافع كان ضيق الظروف المعيشية في الدار وغياب الفرص المستقبلية.
إعلان
تبين أن إضرام النار في نزل لإيواء لاجئين في بينغن غربي ألمانيا الخميس الماضي لم يكن بدوافع عنصرية، إذ اعترف لاجئ سوري يقيم في النزل بإضرام النار وكتابة الصليب المعقوف على جدرانه من أجل التمويه، كما أعلنت ذلك النيابة العامة والشرطة في ماينز اليوم الأحد (10 أبريل/نيسان 2016 ).
وتسبب الحريق في جرح أربعة سكان وعنصرين من رجال المطافئ.وقد أصدرت المحكمة الابتدائية أمر اعتقال بحق الرجل بتهمة إضرام حريق عنيف وتم إيداعه السجن. ويشار إلى أن المبنى المتعدد الطوابق يسكن فيه 25 شخصا بينهم ألمان إلى جانب عمال موسميين ولاجئين من سوريا وأفغانستان.
وكانت الشرطة في مدينة ماينز ألقت القبض على السوري مساء أمس السبت، وقد وردت إشارات من سكان في الدار أفادت بمسؤولية اللاجئ السوري عن الحريق وعن رسم صلبان معقوفة على المبنى. وقد أنكر السوري في البداية ارتكابه للجريمة قبل أن يعترف بها في وقت لاحق. وأوضح أنه أضرم النار في القبو كما اعترف برسم الصلبان المعقوفة لصرف الأنظار عنه.
ووفقا لبيانات الشرطة، فإن المتهم يعيش في الدار منذ نحو نصف عام. وشكلت الشرطة الجنائية في ماينز لجنة خاصة وجهت شكوكها الأولية نحو الأوساط اليمينية المتطرفة بسبب الصلبان المعقوفة. وسجلت السلطات الألمانية 29 اعتداء على دور لإيواء لاجئين السنة الماضية في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.