لاجئ مغربي يقدم اعتذاره بعد إدانته في أحداث كولونيا
٢٤ فبراير ٢٠١٦
قضت محكمة ألمانية بالسجن وغرامة مالية بحق أول متهم - وهو شاب مغربي- يُحاكم في أحداث احتفالات رأس السنة الميلادية في كولونيا وذلك بعد أن أدانته المحكمة بتهمة السرقة وحيازة مخدرات.
إعلان
قضت محكمة كولونيا الابتدائية اليوم الأربعاء (24 شباط/فبراير 2016) بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية تعادل أجر عشرين يوما من متوسط أجره السنوي بحق أول متهم - وهو شاب مغربي- يُحاكم في أحداث احتفالات رأس السنة الميلادية في كولونيا وذلك بعد أن أدانته المحكمة بتهمة السرقة وحيازة مخدرات.
وبذلك استجابت المحكمة لمعظم ما طالب به الادعاء العام فيما يتعلق بحجم العقوبة حيث كان الادعاء يطالب بتغريم الشاب المغربي، المتقدم بطلب لجوء، 90 يوما من متوسط أجره.
وكان الشاب المغربي قد انتزع جهاز المحمول من امرأة في العشرين من عمرها أثناء محاولتها تصوير كاتدرائية كولونيا في ليلة رأس السنة الميلادية. وقالت المرأة في شهادتها أمام المحكمة إنها لم تستطع رؤية خاطف جوالها بنفسها ولكن لاجئا أفغانيا شاهد الواقعة وتعرف على المتهم. وتعقبت المرأة الشاب المغربي ولحقت به عندما سقط على الأرض بعد اعترضه شخص آخر بقدمه وأعاد لها الجهاز ثم ألقت الشرطة القبض عليه ووجدت بحوزته غراما واحدا من مادة أمفيتامين المخدرة.
واعتذر اللاجئ المغربي للمرأة الألمانية عما بدر منه وقبلت اعتذاره بشكل صريح. وكان تجمهر من عشرات الرجال يعتقد أنهم أجانب من منطقة شمال أفريقيا قد تحرش بالعديد من النساء اللاتي قدمن إلى مدينة كولونيا للاحتفال برأس السنة الميلادية، وهو ما أثار استياء في الرأي العام الألماني ودفع البعض لاتخاذ إجراءات مشددة ضد الأجانب الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم.
ي ب/ ش ع (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.