توفي رجل ألماني نتيجة تعرضه لإصابة شديدة في الرأس، بعد مشاجرة مع مجموعة من اللاجئين السوريين في فيتينبيرغ شمال لايبزيغ. وكانت المجموعة قد تعرضت للرجل ولفتاة كانت بصحبته لفظيا قبل دخولهم في الشجار.
إعلان
قررت شرطة مدينة فيتينبيرغ فحص تسجيلات فيديو كاميرات المراقبة، وسط المدينة، للتحقيق في قضية مقتل شخص ألماني بعد دخوله في شجار مع مجموعة من اللاجئين السوريين. ولا تزال العديد من تفاصيل الحادثة غير واضحة، وتحقيقات الشرطة ما زالت في بدايتها.
ونقل موقع صحيفة "ميتل دويتشه تسايتونغ" الألمانية عن تحقيقات الشرطة أن رجلا يبلغ من العمر 30 عاما كان بصحبة فتاة تبلغ من العمر 24 عاما، يوم الجمعة الماضية (29 أيلول/سبتمبر 2017) في وسط مدينة فيتينبيرغ، الواقعة شمال لايبزيغ. وهناك تعرضوا لمضايقات كلامية من قبل ثلاثة إلى أربعة لاجئين سوريين. وبعد تراشق الكلام بينهم قام الرجل بضرب أحد أفراد المجموعة السورية، والذي يبلغ من العمر 17 عاما. ونقلت الصحيفة عن رالف موريتس المتحدث باسم الشرطة قوله: "كانت هناك ضربة واحدة على الأقل". ومن ثم رد اليافع السوري وأصاب الرجل "عدة مرات بقبضته في وجهه".
فيما نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الرجل سقط على الجزء الخلفي من رأسه على الأرض، وكانت عواقب ذلك قاتله له، إذ تعرض لإصابة شديدة في الرأس. بينما هربت مجموعة اللاجئين من مكان الحادث. وقدمت الإسعافات الأولية للرجل في المكان ومن ثم نُقل عبر طائرة مروحية إلى المستشفى، حيث توفي قبيل منتصف ليلة الجمعة. وقامت الشرطة بتتبع المتهمين بعد الحادث مباشرة بعد الاستماع إلى أقوال الشهود، وتمكنت من التعرف عليهم وعلى المتهم الرئيسي البالغ من العمر 17 عاما.
وقررت الشرطة فتح قضية "الاعتداء على شخص يتسبب بمقتل المجني عليه" ضد المتهم الرئيسي، فيما لم تحيل الشرطة اليافع السوري إلى السجن مباشرة، كونه يملك محل إقامة ثابت ولا يتوقع أن يحكم عليه في هذه القضية بحكم يتسبب بسجنه.
ومن أجل كشف كامل تفاصيل القضية، ما زالت الشرطة لم تنهِ تحقيقاتها. وقررت تحليل فيديوهات المراقبة، والتي من المفترض أن تظهر تفاصيل الحادثة. فيما لم تؤكد الشرطة الشائعات التي تحدثت عن أن المجنى عليه ينتمي لليمين المتطرف.
ز.أ.ب/
صورهزت العالم- مأساة اللاجئين ورحلة الهروب إلى أوروبا
انتشرت في عامي 2015 و2016 صور مأوساوية عن رحلات الهروب إلى أوروبا. هذه الصور هزت الرأي العام العالمي. لم يحدث من قبل أن تم توثيق هذه المعاناة كما هو الحال اليوم.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
في عامي 2015 و2016 حاول ملايين الأشخاص الوصول إلى غربي أوروبا من اليونان أو من تركيا عبر طريق البلقان سيرا على الأقدام عبر مقدونيا وصريبا ومن ثم المجر. وتم إيقاف تدفق اللاجئين بعد إغلاق "طريق البلقان" رسميا وإغلاق العديد من الدول حدودها. وحاليا يأتي معظم اللاجئين عبر البحرالأبيض المتوسط الخطير من ليبيا نحو أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
هزت هذه الصورة العالم بأكمله. على أحد الشواطئ التركية تم العثور على جثة الطفل أيلان الكردي ذي الـ3 سنوات. وكان ذلك في أيلول/ سبتمبر 2015. انتشرت هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت رمزا لأزمة اللاجئين السوريين. وكان من غير الممكن لأوروبا إغفال الأمر أكثر من ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/DHA
بعد أن علم اللاجئون أن طريق الهروب إلى أوروبا لن يبقى مفتوحا لفترة طويلة. حاول آلاف اللاجئين الصعود إلى القطارات والحافلات المزدحمة في كرواتيا. ب بعد فترة وجيزة أغلقت كرواتيا أبوابها وكان ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وبالمقابل تم إنشاء حاويات لاحتجاز اللاجئين طيلة فترة تسير إجراءات اللجوء.
صورة من: Getty Images/J. J. Mitchell
ضجة إعلامية واسعة أثارتها المصورة المجرية، حين ركلت لاجئا سوريا، عندما كان يحاول تجاوز حواجز الشرطة في منطقة روتسيغع بالقرب من الحدود المجرية حاملا معه طفله الصغير. وكان ذلك في سبتمبر/أيلول 2015. حتى في ألمانيا شهدت مراكز استقبال اللاجئين هجمات عدة من قبل أشخاص معادين للأجانب.
صورة من: Reuters/M. Djurica
إغلاق طريق البلقان رسميا عام 2016 أدى إلى تصاعد أعمال الشغب على المراكز الحدودية، ما أدى إلى صدامات حادة بين اللاجئين ورجال الشرطة. فقد حاول كثيرون عبور الحدود اليونانية المقدونية بعد فترة وجيزة من إغلاقها.
صورة من: Reuters/AP/World Press Photo Foundation/V. Ghirda
طفل مصاب تغطي وجهه الغبار والدم. صدمت صورة الطفل عمران من مدينة حلب الرأي العام. وفي عام 2016 كانت رمزا للحرب الأهلية البشعة والأوضاع البائسة التي يعيشها السكان المدنيون. بعد عام انتشرت عبر شبكة الانترنيت، صور جديدة للطفل تظهر عليها ملامح البهجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Aleppo Media Center
لاجئ سوري يحمل طفلته تحت المطر على الحدود اليونانية المقدونية في إيدوميني، وكان يأمل لعائلته العيش في أمان في أوروبا. بعد تطبيق اتفاقية دبلن، ينبغي تقديم اللجوء في البلد الاوروبي الأول الذي يصل إليه اللاجئ. لذا يتم مؤخرا إعادة الكثير من اللاجئين، علما ان إيطاليا واليونان تتحملان أعباء كثيرة.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
مازالت ألمانيا هي البلد الأوروبي الأول للاجئين. على الرغم من أنه وبسبب تدفق اللاجئين الكبير، أصبحت السياسة المتعلقة بااللاجئين وطلبات اللجوء أكثر تشددا. في أوروبا كانت ألمانيا هي البلد الأكثر استقبالا للاجئين. إذ وصل عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عام 2015 إلى 1.1 مليون. لتصبح المستشارة أنغيلا ميركل أيقونة بالنسبة لكثير من اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
في شمال فرنسا تمت إزالة مخيم كاليه سيء السمعة. وأثناء إخلائه تعرض المخيم للحريق وكان ذلك في (أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وتم توزيع ما يقرب 6500 لاجئ على مراكز استقبال أخرى. بعد ستة أشهر أظهر تقرير أصدرته منظمات إغاثية أن الكثير من اللاجئين القاصرين يعيشون بلا مأوى في المنطقة المجاورة لكاليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Laurent
تواصل سفن الإنقاذ المدنية والحكومية عملياتها باستمرار. وبالرغم من المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون الذين فروا من الحرب والفقر في بلادهم، فإن حلمهم بمستقبل أفضل في أوروبا، يجعلهم يخاطرون بأرواحهم. إذ كثيرا ما تغرق السفن المطاطية المكتظة بالمهاجرين في البحر. ففي عام 2017 غرق 1800 شخص. بينما كان عددهم في أيلول/ سبتمبر 2016 أكثر من 5000.
صورة من: picture alliance/AP Photo/E. Morenatti
عشرات آلاف اللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط ينتظرون في مخيمات ليبية ومراكز احتجاز العبور إلى أوروبا. يسيطر مهربو البشر على الوضع هنك ويتحكمون باللاجئين، علما أن اوضاع المخيمات كارثية حسب تحذيرات الأمم المتحدة، لكن هذا لا يؤثر على حلم المهاجرين بمستقبل أفضل في أوروبا. المصدر: مهاجر نيوز - 2017
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac