يريد العودة إلى سوريا ولكن نظام اللجوء الألماني يمنعه
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
لاجئ سوري قرر العودة إلى بلاده، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، فنظام اللجوء في هذا البلد ليس من المرونة بمكان بحيث يستطيع مثل هذا الشخص هكذا المغادرة دون إجراءات رويتينة كثيرة.
إعلان
استقبلت ألمانيا مئات آلاف اللاجئين خلال السنوات القليلة الماضية، وبينما لا يزال أشخاص آخرون يسعون للوصول إلى ألمانيا، قرر لاجئ سوري أن يدير ظهره لهذا البلد ويعود إلى سوريا. ونقلت صحيفة "فرانكفورتر ألغميانه" قصة اللاجئ فراس الدويري (39 عاما)، الذي فرّ في صيف 2015 من دمشق بعد أن تدمر بيته ومتجره. فراس غادر مع ابنه طلال، بينما بقي أطفاله الثلاثة الآخرون وزوجته لدى عائلة زوجته. هدفه كان ألمانيا. وخطته أن يقوم بلم شمل بقية أفراد أسرته ليلحقوا به بأقصى سرعة إلى ألمانيا.
وبعد أن وصل إلى ألمانيا في أكتوبر/تشرين الأول 2015، قادما عبر طريق البلقان الشهير، استقر به الحال في ولاية هيسن حيث تعلم اللغة الألمانية ويساعد بأعمال تطوعية. ولكن ومع نهاية عام 2015 تغيرت الأمور في ألمانيا، وصار يجب على اللاجئين السوريين أن يتقدموا بطلبات فردية ويتم فحص كل حال على حدة، بينما كانوا معفيين من ذلك قبلها. وهكذا انتظر فراس شهورا إلى أن جاء قرار البت بطلبه، والذي كان صادما بالنسبة له: حماية ثانوية وإقامة لمدة سنة. ما يعني أنه لا يمكنه لم شمل أسرته قبل شهر آذار/مارس 2018.
وبحسب صحيفة "فرانكفورتر ألغميانه" فإن فراس الدويري كان قبل صدور القرار قد عقد العزم على العودة إلى دمشق، لأنه تم سوق أخي زوجته إلى التجنيد الإجباري، فبقيت المرأة لوحدها مع الأطفال في ظروف صعبة.
المشكلة الآن بنفقات العودة. لم يعد لدى الدويري أي مال. ولكنه علم من أحد معارفه بأن هناك منظمة (وهي IOM) تتكفل بمصاريف رحلة العودة، إضافة إلى تقديمها مبلغا ماليا يساعد الشخص العائد لمواصلة حياته.
قرار العودة اصطدم بصخرة البيروقراطية الألمانية. منظمة "IOM" لا تقدم دعما لمن يودون العودة إلى سوريا حاليا، بسبب ظروف الحرب القاسية في هذا البلد واعدم ضمان الأمان في حال العودة، كما ذكرت زابينه شميت، المتحدثة باسم المنظمة في تصريح لموقع فوكوس الإلكتروني.
ومع مساندة من شخص ألماني، قدم الدويري عدة طلبات التماس للبرلمان المحلي في ولاية هيسن، وكذلك تدخل سياسيون للحديث بقضيته والطلب من دائرة الأجانب كي تسمح بعودته، ولكن لم تفلح تلك المحاولات، لأن الوضع في سوريا غير آمن. وتشير التقديرات إلى وجود مئات الحالات المشابهة لحالة فراس.
ف.ي/ع.ج.م
الدول الأكثر استقبالاً للاجئين لا تضم أي دولة أوروبية
القائمة التي أوردتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الدول التي تحوي أكبر عدد من اللاجئين، والمبنية على إحصاءات جُمعت حتى منتصف عام 2015، لا تتضمن أي دولة أوروبية. في هذه السلسلة نتعرف عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
تركيا
بحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، يعيش في تركيا نحو 1.84 مليون لاجئ، بينهم 1.81 مليون سوري، ما يجعلها تتصدر قائمة أكثر الدول التي يقطنها لاجئون. لم تكن تركيا في هذه القائمة قبل عام 2012، وهو دليل على تأثير الحرب الأهلية في سوريا على حركات اللجوء والنزوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O. Simsek
باكستان
برغم غياب التسليط الإعلامي عنها، إلا أن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ يعيشون في مناطق متفرقة بباكستان، أغلبهم – إن لم يكن جميعهم – من أفغانستان، فراراً من الأوضاع الأمنية غير المستقرة والحرب التي ما تزال البلاد تخوضها ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
صورة من: DW/R. Shirmohammadi
لبنان
ما يزال لبنان في المرتبة الثالثة من ناحية عدد اللاجئين، إذ يعيش فيه نحو 1.2 مليون لاجئ، يشكل السوريون 99 في المائة منهم، إلى جانب 7300 عراقي. بحكم مجاورته لسوريا، كان لبنان القبلة الأولى للعديد من السوريين الفارين من ويلات الحرب في بلادهم، لاسيما من كانوا يقطنون في المحافظات الغربية من سوريا.
صورة من: DW/M. Jay
إيران
تأوي إيران نحو 982 ألف لاجئ، بينهم 951 ألف أفغاني و28300 لاجئ عراقي، وبذلك تحتل الجمهورية الإسلامية المركز الرابع في ترتيب الدول ذات تعداد اللاجئين الأكبر.
صورة من: Imam Ali’s Popular Students Releif Society/sosapoverty.org
أثيوبيا
بسبب الصراعات المستعرة في جنوب السودان وإرتريا، ارتفعت أعداد اللاجئين الذي يطلبون الأمان في أثيوبيا المستقرة نسبياً، إذ وصلت أعداد اللاجئين فيها بحلول منتصف عام 2015 إلى 702 ألف لاجئ، وبذلك يكون هذا البلد الأفريقي خامس أكبر مضيف للاجئين في العالم.
صورة من: IOM Ethiopia
الأردن
كما هو الحال في تركيا ولبنان، اضطر الأردن إلى فتح حدوده أمام السوريين الفارين من الحرب، واستمرت أعداد اللاجئين هناك بالازدياد، ووصلت إلى 664 ألفاً بحلول منتصف العام الماضي، ليحتل الأردن بذلك المرتبة السادسة في هذه القائمة.
صورة من: Reese Erlich
ألمانيا
تحتل ألمانيا حالياً المرتبة التاسعة أو العاشرة في الدول الأكثر استضافة للاجئين، إذ يعيش فيها بحسب الإحصاءات الرسمية نحو 442 ألف لاجئ وطالب لجوء، ما يجعلها الدولة الغربية الأولى في هذا المجال.