رغم تصريحاته أنه لن يحدث ثورة في تشكيلة بايرن القادمة، لكن قائمة الإيطالي انشيلوتي لاستبدال اللاعبين طويلة. أسماء كثيرة سترحل وأخرى من المحتمل ستحط في بايرن، وفي قائمة المرشحين الفرنسي غريزمان والألماني مسعود أوزيل.
إعلان
سيتغير الكثير في تشكيلة بايرن القادمة، ستظهر وجوه جديدة وتغيب أخرى، سيرحل بعض اللاعبين للبحث عن حظوظ أفضل مع أندية أخرى ويأتي بايرن بآخرين يراهن على أنهم سيعززون صفوفه، خاصة بخطي الوسط والدفاع، ويمنحوه فرصة الفوز بألقاب الموسم القادم، رغم أن المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي لن يشعل ثورة داخل الفريق، فحسب رأيه، الذي نقله موقع "سبورت1" الألماني، الفريق معزز الصفوف. لكن المراقبين الرياضيين لهم رأي آخر.
أكثر الاحتمالات القادمة تشمل خطي الدفاع والوسط. ففي دفاع الفريق أضحى انتقال مدافع هوفنهايم نيكلاس زوله مقابل نحو 20 مليون يورو شبه محسوم. قلب الدفاع سيعوض النقص في حال عدم أهلية جيروم بواتينغ وماتس هوملز الكاملة، مثلما حدث في اللقاء الأخير بربع نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد. كما سينتقل سيباستيان رودي من هوفنهايم دون مقابل، وهو مدافع متمكن خاصة في الخاصرة اليمنى. وحول انضمامهما للفريق البافاري قال المدرب انشيلوتي: "بعد رحيل فيليب لام وشافي الونزو من خط الدفاع، سيعزز هذان اللاعبان الخط بشكل جيد".
حراسة المرمى
لا أحد يختلف على أن مانويل نوير هو الأفضل في العالم في حراسة المرمى وشغله مركز الحارس الأول في بايرن والمنتخب الألماني ليس مفاجأة. لكن الحارس الثاني سفين اوريش ملّ من البقاء على مقاعد الاحتياط وقرر ترك الفريق. ومن الأسماء المرشحة لشغل منصب الحارس الاحتياطي سيكون حارس نادي اياكس امستردام أندريه انانا. إذ نقلت مصادر صحفية أن بايرن قد اتصل به فعلا. لكن الكاميروني لا مزاج له للبقاء على دكة البدلاء أيضا، ويفكر باللعب لشالكه بدلا من بايرن.
كما أن الحارس الإيطالي سلفاتوره سيرجيو (30 عاما) ضمن قائمة المرشحين كحارس مرمى ثان في بايرن، حسبما نقل موقع "كيكر" الرياضي. إلا أنه مازال مرتبطا بعقد مع نادي اساسونا الإسباني. اسم ثالث ضمن قائمة نواب مانويل نوير في حراسة المرمى، الألماني توماس كيسلر (31 عام)، الحارس الثاني في نادي كولونيا.
خطا الدفاع والوسط
من المرشحين للمجيء إلى بايرن في خط الدفاع أيضا، مدافع ليفركوزن، بنيامين هاينرشس، وجيرمي تولان (22 عاما) من هوفنهايم، وقلب وسط شالكه ليون كوريتزكا (22 عاما)، وفي نفس المركز من لايبتزيغ نابي كايتا، الذي يرغب بايرن بشراء خدماته بقوة، وحسب صحيفة "ميرر" الانكليزية فإن بايرن مستعد لدفع 30 مليون يورو لشراء خدماته. ومن إيطاليا وضع بايرن نصب عينيه مدافع وسط باريس سان جيرمان، لاعب المنتخب الإيطالي ماركو فيراتي (24 عاما)، وهو من الأسماء المفضلة لانشيلوتي.
ومن الأسماء المرشحة لشغل خط الوسط، البرازيلي باولينهيو (28 عاما) الذي يلعب لنادي غوانغزو الصيني، والمهدد بترك الفريق بعد صورة مع إحدى بائعات الهوى. وأخيرا دفاع وسط فالنسيا، كارلو سولر (20 عاما)، الذي يعتبره المراقبون استثمارا للمستقبل، حاله حال البرتغالي ريناتو سانشيز. وحسب صحيفة "ليفانته" فإن على باينر دفع مبلغ 30 مليون يورو لشراء خدماته.
الأجنحة والهجوم
أما في الأجنحة فإن بايرن سيستغني عن دوغلاس كوستا، حسبما نقل موقع "سبورت1". بالإضافة إلى أن تقدم ريبيري وروبن بالسن يتطلب جلب لاعبين شباب. ومن المرجح شراء بايرن لخدمات الفرنسي كينغسلي كومان نهائيا، والذي يلعب في بايرن على سبيل الإعارة من يوفنتوس الإيطالي. ولم يعد سرا أن بايرن مهتم بلاعب بريمن سيرجي غنابري، بعد شائعات عن اتفاق بين الناديين على بيع خدماته. كما أن نجم نابولي الإيطالي، لورنزو انسنيه (25 عاما)، من ضمن الذين يرغب بايرن بجلبهم لصفوفه. إيطالي آخر يرغب انشيلوتي بضمه للبافاري، وهو لاعب فلورنسا فيرديكو بيرناردكسي (23 عاما). بل أن التوقعات تشير إلى احتمال عودة مسعود أوزيل إلى الدوري الألماني عن طريق بايرن. فعقده مع أرسنال الإنكليزي ينتهي في 2018.
وفي خط الهجوم يبحث بايرن عن دعم في حال غياب البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ومن أبرز المتواجدين على قائمة بايرن، الفرنسي انتوني غريزمان، مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني، لكن قيمته السوقية تصل إلى 100 مليون يورو. ومن المستبعد أن يجلس هو أو ليفاندوفسكي على مقاعد البدلاء.
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م