المستشارة أنغيلا ميركل من أشد مشجعي المنتخب الألماني لكرة القدم. فقد واظبت على حضور مبارياته في المنافسات الدولية الكبرى. تشجيع لا يقتصر على ذلك فحسب، فهي تتابع أيضا شؤون اللاعبين، خاصة ان تعلق الأمر بلاعب من هذا الحجم..
إعلان
كشف باستيان شفاينشتايغر، القائد السابق للمنتخب الألماني، الحائز على بطولة العالم في مونديال البرازيل 2014، أنه حصل على رسالة هاتفية قصيرة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وذلك بعد اعلان الأخير اعتزاله اللعب نهائيا.
وفي حوار مع "بيلد أن زونتاغ" الصادرة يوم أمس الأحد (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019)، قال باستي كما يلقبه محبوه: "شعرت بشعور رائع جدا، لأنها تذكرتني في تلك اللحظة. فليس واجبا على مستشارة ألمانيا القيام بذلك".
وكان شفاينشتايغر قد أعلن في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول اعتزاله الكرة، وهو في الـ35 من العمر. وكان نادي "شيكاغو فاير" محطته الأخيرة في مسيرة توزعت أساسا بين نادي بايرن ميونيخ لكرة القدم (1999-2015) والمانشافت.
أما ميركل فيجب القول، إنها تحولت مع مرور السنوات إلى أشد المعجبين بالمنتخب بلادها لكرة القدم. وهي علاقة نمت مع أول زيارة لها لمانشافت، في معسكره التدريبي استعدادا حينها لمونديال 2006 في جنوب تيرول. بعد ذلك واظبت ميركل على الالتحاق بالمانشافت لمتابعة المباريات سواء في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا أو بعد ذلك في البرازيل، رغم أن استطلاعات الرأي كانت تظهر آنذاك نفور الرأي العام الألماني من سفر المستشارة لمشاهدة المباريات. وحين فاز المنتخب بلقب العالم في مونديال البرازيل قامت بزيارة مفاجئة إلى كابينة اللاعبين، وأخذت صورة جماعية معهم.
يذكر أنه وعودة إلى شفاينشتايغر، فإن الجمهور الرياضي ينتظر عودته كمحلل للمباريات الدولية، وذلك اعتبارا من مارس/ آذار القادم بعد توقيعه عقدا مع القناة الأولى (ARD) الألمانية. غير أن المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم استدعاه للعمل "كمتدرب" في الاتحاد الألماني لكرة القدم، لكن في حواره أمس الأحد لم يفصح نجم بايرن السابق، عما إذا كان سيقبل العرض فعليا، مكتفيا بالقول: "أرسل لي يوغي (يواخيم لوف) رسالة رقيقة جدا. كانت تربطنا دائما علاقة جيدة وصادقة. وبالفعل لقد قدم لي عرضا للتعرف على كواليس الاتحاد الألماني". وتابع: "إنها فرصة رائعة، وسنرى ما إذا كنت سوف أستغلها في المستقبل".
و.ب
محطات مهمة في مسيرة قائد منتخب ألمانيا المعتزل شفاينشتايغر
بعد 120 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا لكرة القدم أعلن قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر على صفحته في "تويتر" الجمعة (29 يوليو/ تموز 2016) اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني.ملف صور يتابع رحلة الاعوام الاثني عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
بعد 12 عاما قضاها في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم وقبل بلوغه الثانية والثلاثين بأيام معدودة قال النجم شفاينشتايغر على موقع "تويتر" إنه رجا المدرب يوآخيم لوف ألا يضعه في الحسبان في المستقبل لأنه يريد الاعتزال دوليا. وأضاف أنه عاش مع المنتخب لحظات "جميلة يعجز عنها الوصف"
صورة من: REUTERS
سجل شفاينشتايغر 24 هدفا لمنتخب بلاده وكانت أجمل لحظات اللاعب الذي يلقب بـ"تايغر" (النمر) هي بلا شك لحظة رفعه لكأس العالم في ملعب ري ودي جانيرو بمونديال البرازيل عام 2014، ليحقق لمنتخب ألمانيا اللقب المونديالي الرابع بعد أعوام 1954 بسويسرا، 1974 بألمانيا، و 1990 بإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
ومن أبرز وأشهر اللحظات في مونديال البرازيل ومسيرة "تايغر" عموما صورته بجوار طبيب المنتخب مولر-فولفارت والدماء تنزف من جرح أسفل عينه اليمنى في النهائي أمام الأرجنتين. رغم ذلك أصر شفاينشتايغر على مواصلة اللعب وقاتل من أجل اللقب وساهم بنصيب كبير للفوز به.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/C. Moya
صورة تاريخية بعد المباراة النهائية للمونديال. دموع فرحة الفوز في عيني شفاينشتايغر والمدرب يوآخيم لوف. إصرار "النمر" الجريح على مواصلة اللعب رغم الإصابة دفع لوف للتمسك به أكثر كقائد للفريق حتى عندما كان أداؤه غير مقنع. وأصر على اصطحابه إلى يورو 2016 بفرنسا رغم اعتراض الكثيرين بسبب طول فترة إصابة اللاعب قبلها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
أول مباراة في يورو 2016 كانت أمام أوكرانيا ودخلها شفاينشتايغر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وشن المنتخب الألماني هجمة مرتدة على مرمى أوكرانيا لتصل الكرة إلى شفاينشتايغر الذي سجل منها بكل هدوء هدف ألمانيا الثاني لتفوز ألمانيا 2- صفر ويطلق الحكم صافرته مباشرة ليقطع العائد من الإصابة مسافة عدو طويلة ليفرح مع مدربه وكان بعدها بالكاد يلتقط أنفاسه أثناء مقابلة تلفزيونية بعد المباراة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
لكن القائد نفسه كان هو من فتح باب الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي عندما قفز رافعا ذراعه داخل منطقة جزاء ألمانيا ليحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي ركلة جزاء ضد المانشافت سجل منها جريزمان هدف الديوك الأول وانتهت المباراة بفوز فرنسا 2- صفر لكنها خسرت النهائي من بعد أمام البرتغال بصفر لهدف.
صورة من: Reuters/M. Dalder
وربما يكون شفاينشتايغر قد أدرك في تلك اللحظة أن نهاية مسيرته مع المنتخب الألماني قد حان وقتها. فالنجاح الذي تحقق في 2014 "لن يتكرر في مسيرتي لذلك فالصواب والحكمة الآن هو أن أضع النهاية (لمسيرتي) وأتمنى كل ما هو أفضل للمنتخب (الألماني) في التصفيات المؤهلة ونهائيات كأس العالم 2018" حسب ما كتب على موقع تويتر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
كانت الفترة التي لعب فيها شفاينشتايغر مع منتخب بلاده فترة تاريخية للمنتخب الألماني في ظل قيادة يوآخيم لوف، الذي جعل ذلك المنتخب قدوة في الاندماج والعلاقات الإنسانية بين اللاعبين وكتب شفانشتايغر "باعتزالي أغادر المنتخب الوطني الذي كان دائما بمثابة عائلة نفيسة بالنسبة لي. وآمل رغم ذلك أن تستمر الصلة بشكل أو بآخر."
صورة من: Reuters
يغادر عائلة نفيسة، لكنه قبل الإعلان عن قرار اعتزاله كان قد كون بشكل رسمي عائلته الخاصة. فبعد الخروج من بطولة يورو 2016 حول شفاينشتايغر أحزانه إلى أفراح بأن أتم مراسم الزواج من لاعبة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش (الثلاثاء 12 من يوليو/ تموز) في مدينة البندقية الإيطالية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L. Costantini
ولدى إعلانه الاعتزال لم ينس "النمر" شفاينشتايغر الجماهير التي أحبته وساندته طيلة مسيرته مع المنتخب الألماني وقال في رسالته على موقع تويتر: "أود أن أقول لجماهيرنا في الختام لقد كان شرفا لي أن يسمح لي باللعب من أجلكم وأشكركم على شيء عايشته معكم."