لافرورف: محادثات أستانا تهدف لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا
١٧ يناير ٢٠١٧
كشفت تقارير إعلامية مقربة من دمشق أن بشار الجعفري سفير سوريا في الأمم المتحدة سيكون على رأس الوفد المفاوض في محادثات أستانا، والمعارضة تجدد تأكيدها بأن محمد علوش سيكون على رأس وفد العارضة في المباحثات.
إعلان
اختارت دمشق سفيرها في الأمم المتحدة بشار الجعفري لترؤس وفدها إلى محادثات أستانا، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية اليوم الثلاثاء (17 يناير/ كانون الثاني 2017)، في وقت سيرأس القيادي في "جيش الإسلام" محمد علوش وفد المعارضة المسلحة إلى أستانا، وفق ما أكده رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان للوكالة الفرنسية اليوم الثلاثاء، موضحا أن وفد المعارضة سيضم قرابة عشرين شخصا.
وذكرت صحيفة "الوطن" القريبة من دمشق في عددها الثلاثاء أن الوفد السوري الرسمي "سيكون مماثلاً للوفد الذي ذهب سابقاً إلى جنيف" وسيكون "برئاسة الدبلوماسي السوري والمندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري".
ويتضمن الوفد وفق الصحيفة، "شخصيات تمثل المؤسسة العسكرية وشخصيات تمثل القانون السوري، بحيث يكون الوفد ممثلاً للدولة السورية مجتمعة".
وفي وقت تؤكد فيه فصائل المعارضة على أن المباحثات ستتناول حصرا "تثبيت" وقف إطلاق النار، مبدية استعدادها لطرح مسألة التسوية السياسية للنزاع من دون "تعطيل مسار جنيف"، نقلت صحيفة الوطن بأن دمشق ذاهبة لبحث "الحل السياسي".
في المقابل، عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف مؤتمرا صحفيا صباح الثلاثاء، شدد فيه على أن "أحد أهداف لقاء أستانا هو أولا تثبيت وقف إطلاق النار". ولم يستبعد لافرورف انضمام المزيد من جماعات المعارضة إلى المباحثات لوقف إطلاق النار، لكون "أن كثيرين طلبوا" المشاركة في المباحثات المزمع إجراؤها في 23 كانون الثاني/يناير برعاية روسيا وإيران وتركيا.
واتهم لافرورف دولا أوروبية لم يسميها، بأن لديها "نية في إفساد محادثات سوريا لأنها شعرت أنه جرى تهميشها".
وفي الوقت ذاته ألمح لافروف إلى ضرورة حضور الجانب الأمريكي إلى هذه المباحثات، معربا عن "أمله" في قبول إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى مهامه الرئاسية اعتبارا من 20 من الشهر الجاري، دعوة موسكو لحضور مباحثات أستانا، مرحبا برغبة ترامب في جعل محاربة الإرهاب الدولي أولوية.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات