حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين (9 سبتمبر/ أيلول 2013) عقب محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم من ان توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا سيؤدي إلى "انتشار الإرهاب" في المنطقة برمتها، مؤكدا أن نظام دمشق لا يزال مستعدا للمشاركة في مفاوضات سلام. وقال لافروف في ختام لقاء في موسكو مع نظيره السوري وليد المعلم إن "هناك تزايد في عدد السياسيين ورجال الدولة الذين يشاطروننا الرأي بان سيناريو قوة سيقود إلى انتشار الإرهاب في سوريا والدول المجاورة، والى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين" مشيرا إلى أن دمشق لا تزال "مستعدة لمفاوضات سلام".

إلى ذلك حثت روسيا على تركيز جهودها على عقد مؤتمر للسلام لا القيام بعمل عسكري، فيما اتهم المعلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم الإرهابيين وعقد مقارنات مع الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول عام 2001 . وتأتي زيارة المعلم في وقت يستأنف فيه الكونغرس الأميركي الاثنين 9 سبتمبر/ أيلول 2013 نشاطه وعلى جدول أعماله بحث تحرك عسكري يدعو إليه الرئيس باراك اوباما ضد نظام دمشق لاتهامه بمسؤولية هجوم كيميائي وقع في 21 اب/ اغسطس في ريف دمشق. وتعارض موسكو، الحليفة الثابتة لنظام الأسد، أي تحرك عسكري ضد دمشق تدعو إليه الولايات المتحدة وفرنسا، محذرة من مخاطر زعزعة الاستقرار في كامل المنطقة.

في غضون ذلك أعلنت الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيتوجه مساء غد الثلاثاء من البيت الأبيض بخطاب إلى الأمة يخصصه للموضوع السوري. وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أن هذا يتزامن مع تزايد الجدل حول آمال أوباما في الحصول على الضوء الأخضر من الكونغرس، بعد تصريحات مثيرة من رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز اعتبر فيها أن الرئيس الأمريكي بصدد فقدان الدعم في مبنى الكابيتول هيل. وأضاف النائب الجمهوري عن ولاية ميشيجان أن الإدارة فشلت حتى الآن في إقناع الكونغرس، قائلا :"أعتقد أنه من الواضح جدا أنه (أوباما) خسر الدعم خلال الأسبوع الماضي. وتعد تعليقات روجرز الجديدة تناقضا صارخا مع تصريحاته المتفائلة الأسبوع الماضي بترجيحه حصول أوباما على الضوء الأخضر.

ط.أ/ ا.م (رويترز، د ب أ)