دعت موسكو أطراف الصراع السوري إلى التمسك باتفاق وقف الاقتتال، الذي تدعمه روسيا والولايات المتحدة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا خطة بديلة مطروحة في حال انهيار هذا الاتفاق.
إعلان
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله اليوم الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) إنه ليس هناك خطة بديلة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ولن تكون هناك خطة بديلة. يأتي هذا بعد أن دعت موسكو أطراف الصراع في سوريا إلى التمسك باتفاق وقف الأعمال العدائية، المقرر له أن يبدأ ليلة الجمعة إلى السبت.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا ساخاروفا اليوم الخميس في موسكو: "نأمل أن لا تحدث استفزازات"، مشيرة إلى أن على جميع الأطراف الاستفادة من هذه الفرصة. وأوضحت ساخاروفا أن روسيا ترى نجاح هذه الهدنة أمرا واقعيا.
هذا وقصفت روسيا مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا اليوم الخميس بينما سعت قوات الحكومة للسيطرة على مزيد من الأراضي على الحدود مع تركيا، قبل الوقف المزمع للقتال، والذي توقعت المعارضة المسلحة أن تتجاهله دمشق وموسكو.
وفي تطور أخر، نقل التلفزيون السوري عن الحكومة القول إن جماعات مرتبطة بجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة، أطلقت ثلاث قذائف "مورتر" على مناطق سكنية في العاصمة فقتلت شخصا واحدا على الأقل. وقالت فصائل من المعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذائف المورتر أصابت منطقة المزة وساحة الأمويين في العاصمة السورية بعد يومين من قصف جوي مكثف على مناطق تسيطر عليها المعارضة.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ اتفاق "وقف الاقتتال"، الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا منتصف ليلة السبت. لكن معارضي الرئيس بشار الأسد يقولون إنهم يتوقعون أن تواصل الحكومة هجومها بوصفها لمقاتلي المعارضة بأنهم من مسلحي داعش وجبهة النصرة، الذين لا تشملهم الهدنة.
ي ب/ ص ش (ا ف ب، رويترز)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.