حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ممثلي المعارضة السورية من عدم المشاركة في محادثات دعت إليها موسكو لحل الأزمة السورية. وكان ممثلو المعارضة السورية رفضوا المشاركة في تلك المحادثات إلا إذا كانت ستسفر عن رحيل الأسد.
إعلان
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء (14 كانون الثاني/ يناير 2015) إن ممثلي المعارضة السورية سيخاطرون بفقدان تأثيرهم في جهود السلام إذا لم يشاركوا في محادثات مزمع عقدها بموسكو. واعتبر رفض شخصيات كبيرة في المعارضة المشاركة في الاجتماع المقرر بين يومي 26 و29 كانون الثاني/ يناير بمثابة ضربة إلى الجهود الروسية لإيجاد حل للصراع السوري. وتهدف المحادثات إلى اجتماع ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد ببعض جماعات المعارضة السورية.
وفي هذا السياق قال لافروف في مؤتمر صحفي "من يقرر عدم المشاركة في هذا الحدث سيخسر مواقعه في عملية محادثات السلام ككل." غير أن موسكو، الحليف الرئيسي للأسد، تقول إنها ما زالت تأمل أن يشارك ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة المدعوم من الغرب في المحادثات.
فصل الشتاء القارس يعمّق جراح السوريين
ساهم حلول فصل الشتاء في الشرق الأوسط في تراجع وتيرة القتال في سوريا، وأصبح السكان حالياً هناك يعانون من الثلوج والرياح والبرد القارس. فصل الشتاء لهذا العام هو الرابع الذي يقضيه السوريون في ظل الحرب القائمة.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
يتقاتل هذا الطفل مع الثلوج والرياح في مخيم للاجئين بالقرب من إدلب شمال البلاد. وحسب المرصد السوري خلف البرد سبعة قتلى يوم الأحد الماضي.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
لأول مرة منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011 لم تسجل وفيات خلال يومين. وساهم سوء الأحوال الجوية في تراجع حدة القتال، غير أن الدمار القوي خلف العديدين في العراء.
صورة من: Reuters/H. Khatib
موجة البرد كانت أعنف في الجارة لبنان، التي تأوي أكثر من 400 ألف لاجئ سوري. ووصلت درجات الحرارة إلى نقطة التجمد، أما مستوى الثلوج فوصل إلى نصف متر.
صورة من: AFP/Getty Images
يحاول العديد من اللاجئين حماية منازلهم من البرد بألواح خشبية. غير أن ممثلي المنظمات الإنسانية يقولون إن الحماية الكافية من البرد تكاد تكون مستحيلة.
صورة من: Reuters/M. Azakir
الثلوج والرياح مزقت العديد من مخيمات اللاجئين، كما انهارت الأسقف الخشبية والصفيح ، كما هو الحال في مخيم اللاجئين قرب بلدة مرج عيون.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Dia
موجة البرد القارس تتسبب في معاناة الأطفال بالدرجة الأولى، لأنهم لا يقدرون على تحمل درجات الحرارة تحت الصفر. ومنذ بداية العاصفة شتوية "زينة" تجمد ستة أطفال على الأقل.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
حسب التوقعات الجوية فإن موجة البرد في المنطقة قد تستمر لعدة أيام. ورغم قساوة المناخ فإن الأطفال يسرقون بعض لحظات السعادة وسط الثلوج. بيتر هيلي/ عبد الرحمان عمار
صورة من: Reuters/H. Khatib
7 صورة1 | 7
وكان الائتلاف الوطني السوري قد صرح في وقت سابق على أنه لن يشارك في المحادثات إلا إذا كانت ستؤدي إلى رحيل الأسد عن السلطة، بينما ترى موسكو أن التركيز يجب أن ينصب على محاربة الإسلاميين المتشددين وأن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لمحادثات السلام.
وتأتي الجهود الدبلوماسية الجديدة لموسكو بشأن سوريا تزامنا مع توتر علاقات روسيا مع الغرب بسبب الصراع في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف اليوم الأربعاء إنه يأمل "أن تكون الجهود الروسية مفيدة".
يذكر أن حوالي 200 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع في سوريا الذي انطلقت شرارته باحتجاجات في الشوارع ضد الرئيس بشار الأسد في مارس آذار 2011 .