أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن تكرار تأجيل الواجبات المهمة يؤدي لمشكلات صحية، لاسيما بين الشباب. ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة ماينس الألمانية، فإن من يؤجل بشكل متكرر المهام الموكلة إليه، يعاني من الضغط العصبي والاكتئاب والشعور بالخوف والوحدة والإجهاد.
وتظهر أعراض تأجيل المهام للحظة الأخيرة، بشكل واضح بين الطلبة خاصة فيما يتعلق بأبحاث التخرج التي ينتهي منها الكثيرون في نفس يوم تسليمها، ما يضعهم في حالة من الضغط العصبي الهائل الذي يزيد مع اقتراب موعد تسليم البحث. ويطلق الخبراء على الأعراض الصحية الناتجة عن تأخير أداء المهام، مصطلح " البروكراستيناتسيون".
شملت الدراسة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، 2572 شخصا في المرحلة العمرية بين 14 و 95 عاما، تم رصد طريقة تعاملهم مع المهام المختلفة التي يتعين عليهم إنجازها في الحياة اليومية. وخلصت الدراسة إلى أن المصابين بداء تأخير الواجبات، هم في أحيان كثيرة من أصحاب الدخل المحدود أو العاطلين عن العمل وليست لديهم علاقات عاطفية مستقرة.
أما الأكثر عرضة للإصابة بـ" البروكراستيناتسيون" فهم طلبة المدارس والجامعات، نظرا لما تتطلبه الدراسة بشكل عام من قدر كبير من الالتزام وتنظيم الوقت بالإضافة إلى أن الشباب في المراحل التعليمية المختلفة يشعروا بأن الدراسة هي السبيل الذي يفتح لهم أبواب المستقبل ويحسن فرصهم في الحياة.
المال.. النجاح.. الشهرة..ما هي أسباب السعادة؟ احتار الخبراء في الإجابة. لكن هذا لا يمنع أن بعض المؤشرات يمكن أن تكشف درجة سعادتك. إجاباتك على الأسئلة التالية تحدد ما إذا كنت من السعداء أم لا.
صورة من: Imago/E. Audras/AltoPressلا شك في أن صعوبات الحياة كفيلة بتعكير مزاج معظم الناس، لكن البعض يتمادى في عيش الحالات السلبية في حين لا يستغرق فترة طويلة في الأمور الجيدة التي تحدث في حياته. المساحة التي تحتلها الأفكار الإيجابية في عقلك هي التي تحدد مدى سعادتك.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschkeمن يضع نفسه في مقارنة مع غيره لاسيما من هم أغنى أو أذكى أو أكثر نجاحا، فهو يكتب بنفسه شهادة النهاية للشعور بالرضا والسعادة. أما من يشعر بالسعادة بما يملك ولا يستفزه ما يمتلك غيره، فهو الأقرب للسعادة.
صورة من: Fotolia/Gernot Krautbergerأثبتت العديد من الدراسات وفقا لمجلة "بريغيته" الألمانية، أن للوحدة العديد من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية. لذا فإن وجود دائرة من الأصدقاء المقربين حولك، يضمن لك الشعور بالسعادة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-onlineهل تمارس بين الحين والآخر أنشطة تدخل المتعة لنفسك وتساعدك على الاسترخاء؟ التوازن الداخلي الذي تحققه هذه الأنشطة، من أهم أسباب الشعور بالسعادة والرضا.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschkeتناول الطعام الصحي والبعد عن التدخين والكحوليات من أساسيات الحياة السعيدة، إذ تشير الدراسات إلى أن المعدة والأمعاء تبعث برسائل مباشرة لأماكن الشعور في المخ. تناول 25 غراما من الشوكولاتة يساعد أيضا على التخلص من الضغوط وتحفيز جهاز المناعة.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschkeأكثر الناس سعادة هم من لديهم القدرة على الاستمتاع باللحظة الراهنة والأشياء الجميلة مهما كانت صغيرة، دون إفساد ذلك بالتفكير في الماضي المؤلم أو المستقبل المظلم.
صورة من: imago/imagebrokerتربط الدراسات المختلفة بين الحركة وإمكانية الإصابة بالاكتئاب. ولا يشترط هنا أن تكون الرياضة يومية أو بشكل محترف، فممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة لمرتين في الأسبوع تكفي لتحسين الحالة النفسية من خلال ضخ هورمون الإندورفين الذي يساهم في تحسين الحالة المزاجية بالإضافة لتقليل هورمون الكورتيزول المرتبط بالضغط العصبي.
صورة من: Colourbox/L Dolgachovالنوم لمدة 8 ساعات يوميا يقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، كما أن النوم في وقت مبكر يأتي بنفس النتيجة وفقا لدراسة أظهرتها جامعة كولومبيا ونشرتها مجلة "بريغيته".
صورة من: Colourboxمظاهر الحب مثل الاحتضان والتقبيل من الأمور التي تساعد في إفراز هورمون السعادة بكمية كبيرة.
صورة من: Fotolia/drubig-photoنقضي معظم ساعات اليوم في مكان العمل، لذا فإن الشعور بالرضا عن الوظيفة والتفاهم مع الزملاء من أهم أسباب الشعور بالسعادة. كما أن المعاناة في العمل من الممكن أن تصيب الإنسان بأمراض جسدية وتؤثر بالسلب على حياته العائلية وعلاقات الصداقة.
صورة من: Imago/E. Audras/AltoPress
وقد يزيد الأمر على مجرد الضغط العصبي، إذ يصل في بعض الأحيان للتأثير على تركيز الطلبة وعرقلة قدرتهم على التحصيل وبالتالي النجاح، وهو أمر رصده شتيفان بالتس، الأخصائي النفسي بجامعة توبينغن. ويقول بالتس لصحيفة "أوغسبورغر تسايتونغ" إن بعض الطلبة لا يستطيعوا إنجاز مهامهم في الموعد المحدد ليس بسبب كسلهم أو تأخرهم الدراسي وإنما بسبب مشكلات في تنظيم الوقت والخوف من النتائج السلبية.
ووفقا للبيانات المسجلة التي رصدتها الدراسة، فإن نسبة تتراوح بين 20 و 70 بالمائة من الأكاديميين في ألمانيا، يؤجلوا المهام الموكلة إليهم فيما يخص الدراسة الجامعية. وهنا يجب التفرقة وفقا لبالتس، بين التأجيل الناتج عن سوء في تنظيم الوقت والمرتبط بالتالي بأعراض مرضية، وبين التأجيل النابع عن إتباع صاحبه لخطة عمل مختلفة قد تجعله ينجز عمله في اللحظة الأخيرة، لكن مع التحكم في كافة الظروف وعدم الوقوع تحت طائلة الضغط العصبي.
ا.ف/ ط.أ DW