لا تدع الانفصال يكسر قلبك!
١١ يوليو ٢٠١٧الحزن والغضب والخوف من الوحدة وتراجع الثقة بالنفس، مراحل مختلفة يمر بها الكثيرون بعد تجربة انفصال عن شريك الحياة وتزيد حدتها بحسب طول وقوة العلاقة المنتهية. وتتمثل أولى خطوات التعافي من علاقة فاشلة، في النظر إلى الفشل كتجربة حياتية مهمة وليس كنهاية مؤلمة. بعض الأفكار تساعد على تجاوز هذه الفترة الحياتية الصعبة بأقل الأضرار.
الانفصال ليس نهاية العالم
لا يختلف أحد على قسوة تجربة الانفصال مهما كان شكله، سواء بعد خلافات قوية أو حتى بالتفاهم، فالشعور بالوحدة واستعادة الذكريات السعيدة في العلاقة مسألة مؤلمة قد تؤدي للإصابة بالاكتئاب. لكن من المهم هنا التأكد من أن الانفصال ليس نهاية الحياة ولكنه تجربة مؤلمة يمكن الاستفادة منها لتغييرات إيجابية في الحياة. ومن العادات الخاطئة بعد الانفصال، محاولة الانخراط سريعا في علاقة سريعة وهي مسألة يحذر منها الخبراء، إذ أن الأفضل إعطاء الحزن وقته.
الإنكار لا يفيد
من الصعب تقبل حقيقة نهاية علاقة زوجية خاصة إذا كانت ممتدة عبر سنوات طويلة، ولذلك يعيش البعض "مرحلة من الإنكار" إذ يحاول باستمرار الاتصال بشريك الحياة السابق وكأن شيئا لم يحدث. وهنا ينصح الخبراء وفقا لموقع "غيزوندهايت أوند فولفيندن" الألماني، بالتركيز على تجاوز مرحلة الحزن والتعامل بواقعية مع الانفصال كواقع معاش وليس ككابوس سنستيقظ منه.
المسؤولية مشتركة
الشعور بالذنب ومحاولة تحميل الذات سبب فشل العلاقة من الأمور المعذبة بعد الانفصال، لذا من المهم هنا إدراك أن نجاح أو فشل أي علاقة هو مسؤولية مشتركة بين طرفين، لذا عليك التوقف عن تحميل نفسك مسؤولية فشل العلاقة.
العمل والهوايات
الانشغال بهواية معينة أو بمشروع في العمل، من الأمور التي تشغلك عن التفكير في الفشل والدخول في هذه الدائرة المغلقة من الأفكار السلبية.
عدد النعم!
الأفكار السلبية لا تأتي فرادى: التفكير في أسباب الفشل يجر معه غالبا التفكير في مشاكل صحية ربما تعاني منها أو سوء حظك مع صديق معين، وهنا ينصح الخبراء وفقا لموقع "غوفيمينين" بالتفكير في الأمور الإيجابية في حياتك، كعلاقتك المميزة بوالدتك أو الأصدقاء الأوفياء أو تميزك في هواية معينة.
السفر علاج فعال
السفر لمكان ما داخل بلدك أو خارجها، هو فرصة جيدة لاكتشاف الجديد والتعرف على أناس جدد خارج دائرتك التقليدية، وهي أمور تقلل من فترة التفكير في الماضي والتركيز على الحاضر والمستقبل.
انظر حولك!
لا تجعل الحزن يفوت عليك فرصة مقابلة شخصيات مميزة، فمن الخطأ الاعتقاد بأن الفشل في علاقة هو النهاية، بل إنه قد يكون بداية لعلاقة أخرى لها فرص أكبر في النجاح، فلا تجعل الحزن يضيع عليك فرصة التعرف على شريك الحياة الجديد.
استمتع بالوقت "مع نفسك"
كثيرا ما نضطر للتخلي عن هواية معينة أو السفر لبلد معين، مراعاة لشريك الحياة، الفرصة صارت متاحة الآن لتقوم بكل ما تخليت عنه لعدم ملائمته لشريك حياتك، بداية من صبغ الشعر بلون معين أو طهي أكلة معينة وحتى تحقيق حلم قديم بالسفر لبلد بعيد.
ا.ف/ ط.أ