تمكن المنتخب الألماني من حسم نتيجة المواجهة الودية، التي جمعته بالمنتخب الإسباني على ملعب "بلايدوس" في مدينة فيغو الإسبانية، بهدف نظيف جاء في الأنفاس الأخيرة من المباراة. وبذلك يكون يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، قد نجح في اختتام الموسم الكروي الحالي، الذي عرف تتويج الماكينات بإحراز لقب كأس العالم، بفوز معنوي على أبطال أوروبا.

المنتخب الألماني، الذي دخل هذه المباراة محروماً من أبرز لاعبيه الأساسيين، لعب لأول مرة تحت قيادة يواخيم لوف بخطة 3ـ4ـ3. وهي الخطة التي يتوقع أغلب المحللين الرياضيين أن يعتمدها لوف مستقبلاً في ظل التغييرات التي يعرفها المنتخب الألماني. وقد نجح لاعبو المانشافت في تطبيق طريقة اللعب الجديدة، رغم أن لوف اعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين لم يسبق لهم اللعب مع بعضهم البعض.

انضباط تكتيتي

ومع ذلك، أظهر لاعبو المنتخب الألماني انضباطاً تكتيكياً طيلة أطوار المباراة، حيث بدا أن هناك تماسك وانسجام بين خط الدفاع والهجوم والوسط. وقد أثنى قائد الفريق سامي خضيرة على زملائه قائلا: "بشكل عام، قدم الفريق عرضاً رائعاً. في الشوط الأول تمكنا من صد هجمات المنتخب الإسباني. وفي الشوط الثاني حاولنا تكثيف محاولاتنا الهجومية". وقد أسفرت إحدى تلك المحاولات الهجومية عن تسجيل هدف الفوز، بعدما سدد نجم ريال مدريد الجديد توني كروس كرة أرضية خدعت حارس المرمى الإسباني كيكو كاسيا.

هذه المباراة، عرفت على الخصوص، تألق حارس المرمى رون روبرت تسيلر الذي عوض حارس مرمى المنتخب الألماني الأساسي مانويل نوير المرشح لنيل جائزة الكرة الذهبية لهذا العام. وكان تسيلر حارس مرمى هانوفر موفقاً في صد العديد من الهجمات التي كادت أن تمنح هدف السبق للمنتخب الإسباني.

وبالإضافة إلى تسيلر، نجح كل من بينيدكت هوفديس وشكودران مصطفي وأنطونيو روديغر في تقديم مستوى فني رائع أقنع المدرب يواخيم لوف. وعن أداء ثلاثي خط الدفاع الألماني، قال يواخيم لوف في حوار مع القناة الألمانية الأولى (ARD): "حاولنا أن نلعب بنظام وهدوء. وقد نجح خط دفاعنا في تقديم أداء استثنائي هذه الليلة".

ورغم رمزية فوز المنتخب الألماني على نظيره الإسباني، إلا أنه سيساهم بالتأكيد في إعادة الاستقرار إلى محيط المانشافت، خاصة بعد الانتقادات الكثيرة التي وُجهت للاعبين بعد البداية المتعثرة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لعام 2016.

وكان كثير من المحللين الرياضيين الألمان قد حذروا من نزول مستوى المنتخب الألماني بعد تتويجه بلقب كأس العالم الصيف الماضي، داعين المدرب يواخيم لوف إلى وجود طرق لعب بديلة وإعادة النظر في الاعتماد على بعض اللاعبين مثل لوكاس بودولسكي لاعب أرسنال الإنكليزي وإيرك دورم لاعب بوروسيا دورتموند.