لا "دوافع إسلامية" وراء الهجوم بالسكين قرب ميونيخ
١٠ مايو ٢٠١٦في مؤتمر صحفي، أعلن مسؤول بارز في الشرطة الألمانية بولاية بافاريا أن منفذ الهجوم بسكين في محطة قطار بمدينة غرافينغ في الولاية الواقعة جنوب ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء (10 مايو/ أيار 2016) كان يصيح في أحد ضحاياه قائلا:" يا كافر يجب أن تموت الآن". وجاء ذلك وفقا لما صرح به غونتر غيلت نائب رئيس إدارة الشرطة في منطقة شمال بافاريا العليا، حيث أوضح غيلت أن منفذ الهجوم كان يحمل سكينا في حزامه عند القبض عليه.
ورغم ذلك، ذكرت السلطات الألمانية أن المحققين لم يخلصوا إلى ارتباط منفذ الهجوم بأوساط إسلامية متطرفة أو وجود دافع إسلامي "حتى الآن" وراء الحادث. وأضاف غيلت أنه تم العثور على هوية شخصية ورخصة قيادة ووثائق شخصية وحقيبة ظهر بالإضافة إلى زوج أحذية بالقرب من مكان الحادث.
وذكر أوليفر بلاتسر الناطق باسم وزارة الداخلية في ولاية بافاريا أن منفذ الهجوم يعاني "من اضطرابات نفسية ومشاكل مخدرات". وقال بلاتسر "ليس لدينا حتى الآن مؤشرات بخصوص وجود دافع إسلامي لكن التحقيقات مستمرة" مضيفا "هذا الشخص يعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل مخدرات".
من جهته قال وزير الداخلية الفدرالي الألماني توماس دي ميزيير في تصريح مقتضب للصحافيين إنه لا يريد "أن يزيد من التكهنات حول دوافع" المهاجم. وفي وقت سابق أعلنت نيابة بافاريا أن المحققين يدرسون فرضية وجود دافع إسلامي وراء الهجوم بالسكين الذي أوقع فجرا قتيلا في محطة غرافينغ، البلدة التي يقطنها 13 ألف شخص قرب ميونيخ.
وبحسب بيانات السلطات الألمانية، فقد أودى الهجوم بحياة شخص واحد (56عاما) بعد إصابته بجروح بالغة، وفارق الحياة في المستشفى. كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين تبلغ أعمارهم 58 و 43 و 55 عاما في الهجوم الذي نفذه رجل (27عاما) الحامل للجنسية الألمانية والمنحدر من ولاية هيسن. ولم يتمكن المحققون حتى الآن من إيجاد صلة تربط الرجل بولاية بافاريا أو مدينة غرافينغ.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)