لا مستوطنات جديدة بالضفة ومجلس الأمن يراها عقبة أمام السلام
٢٠ فبراير ٢٠٢٣
قال مجلس الأمن الدولي في بيان إن أنشطة إسرائيل الاستيطانية "تعرقل بشكل خطير" إمكانية حل الدولتين على حدود 1967. يأتي ذلك بعد إعلان إسرائيل في 12 فبراير/ شباط عن بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية.
إعلان
أصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بيانا رسميا اليوم الاثنين (20 فبراير/شباطر2023) أعرب فيه عن "القلق العميق والاستياء" إزاء إعلان إسرائيل في 12 فبراير/ شباط عن مزيد من البناء والتوسع في المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا في بيان رئاسي تم الاتفاق عليه بالإجماع "مجلس الأمن يكرر التأكيد على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد بشكل خطير إمكانية حل الدولتين على أساس حدود 1967".
وفي رده على بيان المجلس وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيان بأنه "متحيز" وانتقد الولايات المتحدة لدعمها إياه. وقال مكتب نتنياهو "البيان كان ينبغي ألا يصدر وكان ينبغي للولايات المتحدة ألا تنضم إليه".
ومنحت الحكومة الائتلافية التي يتزعمها نتانياهو وتغلب عليها الأحزاب الدينية القومية واليمينية المتطرفة ترخيصا بأثر رجعي لتسعة مواقع استيطانية في 12 فبراير/ شباط، مما أثار غضب الفلسطينيين. وأثارت تلك الخطوة كذلك إدانة القوى الغربية وشركاء إسرائيل العرب الذين لا يعترفون بشرعية المستوطنات.
لا تراخيص لمستوطنات جديدة
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل بيان مجلس الأمن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تصدر تراخيص لمستوطنات جديدة في الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة. وذلك بعد محادثات جرت في الكواليس لتجنب تصويت مجلس الأمن الدولي بخصوص القضية محل النزاع.
كما أن دولة الإمارات أبلغت مجلس الأمن الدولي أنها لن تدعو إلى تصويت اليوم الاثنين على مشروع قرار ضد المستوطنات. وأشارت الإمارات إلى "محادثات إيجابية بين الشركاء" وقالت إن المجلس سيصدر بدلا من ذلك بيانا يحظى بالإجماع.
وتدعم إسرائيل نحو 140 مستوطنة في الضفة الغربية التي تعتبرها حقا تاريخيا مكتسبا ودرعا أمنيا، لكنها تفكك عشرات المواقع الاستيطانية أو تغض الطرف عنها.
وتقول معظم القوى العالمية إن المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك وتعزو احتلالها للضفة الغربية إلى صلات تاريخية وسياسية، فضلا عن مصالح أمنية. وبعد إعلان الحكومة الإسرائيلية إصدار تراخيص للمواقع الاستيطانية الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إنه "منزعج للغاية".
هـ.د/ع.ج (رويترز، أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.