"لا مكان" لأعضاء أو متعاطفين مع حزب "البديل" الشعبوي في سجلات نادي فرانكفورت. هذا كان الخطاب الذي رفعه بقوة رئيس هذا النادي، وجاءت التزكية من قبل 99 بالمائة من الأعضاء الذين أعادوا انتخابه.
إعلان
صراع رئيس نادي آنترخت فرانكفورت بيتر فيشر مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي انفجر منذ مدة، وتحديدا حين صرح فيشر في حوار صحفي أن "لا مكان" لأعضاء حزب البديل بين سجلات أعضاء أندية بوندسليغا، وخاصة ناديه فرانكفورت. ولأن قاعدة الأعضاء هي التي تنتخب الرئيس بشكل مباشر، ردّ "بديل ألمانيا" المتهم بإذكاء روح الكراهية ضد الأجانب والمسلمين، عبر تقديم شكوى قضائية ضد بيتر فيشر، ثم عبر دعوة أعضاءه والمتعاطفين معه إلى الاشتراك في نادي فرانكفورت حتى يحصلون على حق انتخاب الرئيس ومن تمّ التصويت ضد من هاجمهم وأراد صد أبواب الأندية أمامهم.
موعد التصويت كان يوم أمس الأحد (28 يناير/ كانون الثاني 2018)، والمرشح الوحيد هو بيتر فيشر الذي يتولى منصب رئاسة فرانكفورت منذ عام 2000. ومنذ تصريحاته أمام الإعلام، تباينت المواقف داخل ألمانيا بين من يشجعه على موقفه، وبين من ينتقده لكونه تجاهل أن "البديل" حزب شارك في الانتخابات وبات ثالث قوة برلمانية في البوندستاغ.
غير أن رئيس آنتراخت بقي على نهجه معتمدا خطابا واضحا لا لبس فيه، بأن من أسس قانون النادي دعم الأجانب ومساعدتهم على الاندماج وليس محاربتهم، وتابع فيشر أن "قانون النادي يؤكد على محاربة العنصرية من بداياتها، ورفض التنقيص من شأن الناس وتهميشهم ومعاداة السامية"، مضيفا أن يكون المرء عضوا في النادي ويصوت لصالح هذا الحزب الشعبوي، فإن ذلك أمران لا يجوز الجمع بينهما.
وشدد رئيس فرانكفورت أن "علينا أن ندافع بقوة على قيم مجتمعنا. نحن في خطر أكثر مما نعتقد".
كلامه هذا حصل على دعم غالبية مطلقة من الأعضاء، ليعاد انتخابه بمعدل 99 بالمائة من مجموع 654 صوتا. ستة أصوات فقط هي من عارضت انتخابه، في تطور يوضح بأن فيشر فاز في نهاية المطاف.
أما حزب "البديل" فاكتفى ببيان وصف فيه خطاب فيشر بأنه "أحادي الجانب" ويسعى من خلاله إلى "تلطيخ سمعة" أعضاءه.
أكل الموز أمام عدسة الكاميرا - تضامن مع ألفيس
ما كان لأحد أن يتوقع الموجة التضامنية التي أطلقها اللاعب الأسمر ألفيس والذي تعرض لحركة عنصرية عبر إلقاء موزة عليه. وبدلا من أن يحتج، اختار أن يأكل الموزة. مشاهير الرياضة والسياسة قلدوا الحركة للتعبير عن رفضهم للعنصرية.
صورة من: picture-alliance/dpa
روح الدعابة رد على العنصرية
داني ألفيس، لاعب فريق برشلونة، أكل موزة ألقيت عليه من مدرجات مشجعي فريق فيا ريال الأسباني، أثناء استعداده لتنفيذ ركلة ركنية ، في المباراة التي جمعت بين فريقه والريال ضمن منافسات بطولة الدوري الأسباني، في إشارة إلى وصف أصحاب البشرة السمراء ب"القردة". وبذلك أطلق ألفيس، الذي رد على هذا القذف العنصري بروح رياضية، موجة تضامنية عبر المواقع الاجتماعية على غرار تويتر وفيسبوك.
صورة من: Getty Images
دعم من زملائه في فريق برشلونة
أول من أعرب عن تضامنه مع ألفيس كان زميله في فريق برشلونة وفي المنتخب البرازيلي نيمار الذي صور نفسه وهو يأكل موزة قبل أن ينشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليتبادلها أكثر من عشرة ملايين متابع عبر أنحاء العالم.
صورة من: Twitter
زميل في المعاناة أيضا
كذلك لاعب المنتخب الإيطالي الأسمر البشرة ماريو بالوتيلي، والذي كان عايش ولأكثر من مرة مواقف عنصرية مماثلة في الملاعب الإيطالية، أكد تضامنه مع ألفيس من خلال هذه الصورة.
صورة من: Twitter
تضامن من أنجلترا أيضا
على الرغم من الهزيمة المرة التي مني بها فريقهما ليفربول، فلم يتأخر كل من فيليبه كوتينهو ولويس سواريز عن التعبير عن تضامنهما مع ألفيس وأكل موزة ضد العنصرية.
صورة من: Twitter
تضامن برازيلي - أرجنتيني
الموجة التضامنية مع ألفيس خلقت أيضا تضامنا بين الجنسيات، ففي هذه الصورة اختار كل من المهاجم الأرجنتيني سيرجيو آغويرو أن يقضم الموزة مع لاعبة المنتخب البرازيلي الشهيرة مارتا فييرا دا سيلفا.
صورة من: Twitter
تضامن بموز من نوع آخر
كذلك فريق هيلنسينكي الفنلندي لكرة القدم عبر عن تضامنه مع ألفيس. لكن يبدو أن الموز من الثمار التي يصعب الحصول عليها في العاصمة الفنلندية.
صورة من: Twitter
إيطاليا: زعيما الحكومة والمنتخب يأكلان الموز
وفي إيطاليا أعرب كل من رئيس الحكومة ماتيو رينتسي ومدرب المنتخب الإيطالي تشيزاريه براندلي عن تضامنهما مع ألفيس من خلال هذه الصورة المشتركة والتي تظهرهما وهما بصدد أكل الموز.