1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"لا يمكن القضاء على تنظيم داعش دون حل سياسي"

يان فريتشه/ علاء جمعة٨ سبتمبر ٢٠١٤

مئات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" هم أوروبيون وأمريكيون. وفي الغرب تزداد المخاوف من قيام مقاتلي التنظيم بهجمات إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا. فما مدى جدية هذه المخاوف؟

Al-Qaida Terrorist Shakir Waheib
صورة من: picture-alliance/AP Photo

"هدفنا ضد الإرهابيين واضح تماما"، هذا ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أثناء زيارة قام بها إلى أستونيا قبيل مشاركته في قمة حلف الناتو. وقال أوباما بأن القضاء على خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو ما كان يعرف بـ "داعش"، يأتي من خلال إضعافه بشكل أولي تمهيدا للقضاء التام عليه، لكي لا تشكل خطرا مستقبليا. أما جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، فقد اختار كلمات أكثر تحديدا، عندما قال: "سنلاحق مقاتلي التنظيم حتى أبواب الجحيم".

تنامي المخاوف الغربية من عمليات إرهابية

هنالك خوف شديد لدى الأوساط السياسية الأمريكية والأوروبية من عودة الجهاديين من العراق وسوريا، والانخراط في أعمال إرهابية في داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو الدول الأوروبية. هذه المخاوف يؤكدها مدير المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب ماثيو أولسن. فوفقا لإحصائيات المركز المتوفرة هناك أكثر من 12 ألف مقاتل أجنبي انضموا للحرب الدائرة في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، 100 مقاتل منهم يحملون الجنسية الأمريكية بالإضافة إلى ألف مقاتل على الأقل ينتمون إلى دول أوروبية.

أكثر خطورة من تنظيم القاعدة

وحسب أولسن فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" أثبت نجاعته من خلال انتشاره السريع وقدرة قادته الوصول إلى الشباب من خلال دعايتهم الفعالة على شبكة الإنترنت وخصوصا صفحات التواصل الاجتماعي. وهو بذلك أصبح أكثر خطورة من تنظيم القاعدة الذي تبنى عمليات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، نظرا للتسليح الجيد للتنظيم والشبكة المالية الضخمة المغذية لأعماله الإرهابية.

وهو ما يؤكده أيضا عالم النفس الأمريكي جون هورغان من جامعة ماساتشوستس حيث صرح لصحيفة النيويورك تايمز بأن الدعاية الإسلامية تتمحور من خلال تعزيز مفاهيم الانتماء وتشجيع الانضواء تحت لواء الجماعة، بحيث يكون الفرد جزءا أو نواة من تنظيم أكبر يعتني به وهو ما يشكل جذبا للشباب الذي تستهويه الفكرة.

لا توجد دلائل واضحة

بالرغم من الإمكانيات الضخمة التي يملكها التنظيم، إلا أنه لجأ إلى أسلوب مختلف عن القاعدة. فقد ابتعد عن التهويل والتهديد اللذين دأب عليها تنظيم القاعدة. إذ قام بتنفيذ عمليات صغيرة فقط كالهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل. كما أنه قلل من عمليات التواصل الإلكتروني بين أفراده، ما صعب على أجهزة المخابرات الغربية عملية تعقبه. وحتى الآن لا يوجد دليل مادي ملموس على وجود خلايا إرهابية موجودة في أوروبا أو الولايات المتحدة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ما يعني أن المخاوف الموجودة تبقى بدون أدلة مادية.

صورة من: NCTC

أما عن الحل الأمثل للقضاء على الجهاديين حسب أولسن فإنه يتمثل بدمج السياسة مع العمليات العسكرية. فمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" هي عملية معقدة وطويلة المدى. والحل العسكري فقط غير مجد بل يجب أيضا إيجاد حلول سياسية بديلة. وهذا الأمر ممكن فقط في حال سقوط نظام بشار الأسد وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كل الأطراف المتصارعة، وبذلك تستطيع الولايات المتحدة فرض رؤيتها السياسية التي طرحها الرئيس باراك أوباما ومكافحة الخطر الإرهابي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW