1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"لا يمكن نزع سلاح حماس إلا في إطار اتفاق سلام شامل"

أجرى الحوار: ماركوس لوتيك١٣ أغسطس ٢٠١٤

للتوصل إلى اتفاق سلام دائم يوقف حرب غزة تطالب إسرائيل بنزع أسلحة حماس، وهو ما يبدو مستحيلا حالياً، كما تقول خبيرة ألمانية بمعهد السياسة الدولية والأمنية في برلين.

صورة من: Reuters

DW: قبلت إسرائيل وحماس بتهدئة جديدة لثلاثة أيام، فيما استؤنفت المفاوضات غير المباشرة في القاهرة تحت رعاية مصرية، لكن إلى أي مدى لا زال التباعد بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية قائما؟

أسابورغ: تسعى حماس إلى انتزاع مكاسب ملموسة من اتفاق التهدئة، وهذا ما تريد إسرائيل منعه. وهذا أيضا ما يعيق بلوغ مرحلة جادة في المفاوضات. وعلى مستوى المضمون أيضاً، لا زالت مواقف الطرفين متباعدة جدا. وقد ألمحت إسرائيل بالموافقة على بعض المطالب، كالسماح بتحويل الأموال حتى يتم دفع رواتب موظفي الدولة في غزة، أو السماح بالبدء في عملية إعادة الإعمار. لكن إسرائيل تبدو إلى غاية اللحظة غير مستعدة لقبول رفع الحصار على غزة أو التخفيف من حدته أو إنشاء ممر بين القطاع والضفة الغربية.

سبق لإسرائيل أن شددت على أن نزع أسلحة كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، وإخلاء القطاع من الأسلحة من الشروط الأساسية للموافقة على أي تهدئة دائمة. فهل تستجيب حماس لهذه المطالب؟

قطعا لا. نزع أسلحة كتائب القسام، وإنشاء جهاز أمني فلسطيني موحد، يشترط توافقا بين الفلسطينيين. ولا يمكن نزع أسلحة الفصائل الفلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام ينهي أيضا الاحتلال. ومن دونه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق حول هذه القضية.

ما هو تأثير قيادة حماس على كتائب القسام وباقي الفصائل المسلحة داخل القطاع؟

صورة من: picture alliance/dpa

أثناء الحرب يزداد نفوذ الذراع العسكري، مقابل تراجع تأثير القيادة السياسية، بيد أن الكلمة الفصل لا تزال بيد القيادة السياسية. والصراع بين الطرفين ليس بهذه الحدة التي يتحدث عنها الإعلام. كما نلحظ أن هناك توافقا بين الوفد المفاوض في القاهرة وبين قيادة حماس في المنفى خاصة موقف خالد مشعل. وفي الأيام الأخيرة تمّ إطلاق صواريخ على إسرائيل. وهذا ما تغاضت عنه حماس حتى تزيد من الضغط، لكن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن قيادة حماس استطاعت أن تجبر الفصائل المسلحة على الهدنة.

ألم تقم إسرائيل عبر فرض الحصار وما ترتب عن ذلك من فقر بإنتاج قوى متطرفة تهددها؟

التطرف هو نتيجة للقصف العسكري والدمار الهائل الذي أدى إلى فقدان العديد من الناس لأهاليهم وكل ما لديهم. لكن أيضا الاحتلال والحصار يؤديان إلى النتيجة ذاتها. قبل الحصار، كانت هناك شركات صغيرة تورد منتجاتها للسوق المحلية والضفة الغربية. لكن الحصار دمر كل ذلك. وهكذا أصبح أهل غزة تحت رحمة حماس والدول المانحة.

هناك أصوات من إسرائيل تطالب بأن تقوم القوات الألمانية بمراقبة النشاط التجاري للفلسطينيين حتى تمنع من دخول السلاح إلى قطاع غزة، وبموازاة ذلك كشفت تقارير صحفية ألمانية عن وجود خطط لإرسال قوات ألمانية سيتم تدريبها على مواجهة بناء الأنفاق، فهل يمكن لألمانيا أن يكون لها دور حيادي في الصراع بغزة؟

ألمانيا بلد غير حيادي، لكن له علاقات طيبة مع البلدين معا تمكنه من لعب دور الوسيط. لكن لا تتوفر ألمانيا ولا حلفاؤها على علاقات مباشرة مع حماس، ما يعني أنه لا يمكنهم لعب سوى دور محدود في هذا الإطار وذلك عبر الحكومة الفلسطينية. ولقد اقترح وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أن تقوم قوات أوروبية بمراقبة حركة التنقل لمنع تهريب الأسلحة. وهي مهمة سبق لألمانيا ولقوات مراقبة الحدود الأوروبية في معبر رفح أن قامت بها.

*مورييل آسبورغ عضو في لجنة الأبحاث المختصة بالشرق الأوسط والأدنى وإفريقيا في معهد السياسة الدولية والأمنية في برلين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW