1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان.. أماكن غير مألوفة للتغلب على "ملل" الحجر الصحي

٩ مايو ٢٠٢٠

انتشار عدوى فيروس كورونا، والإجراءات الصحية التي اتبعتها الدولة اللبنانية، والتي كان من ضمنها الحجر الصحي في البيوت والحد من الخروج للشارع، كل ذلك ساهم في بحث اللبنانيين عن أماكن غير مألوفة للتسلية وقضاء الوقت.

حلاقة الشعر على إحدى الشرفات، صورة من الأرشيف
حلاقة الشعر على إحدى الشرفات، صورة من الأرشيفصورة من: Reuters/A. Taher

 باتت أسطح المباني في لبنان المزدحمة بخزانات المياه وهوائيات التقاط القنوات الفضائية، في الأسابيع الأخيرة مسرحا لمشاهد غير اعتيادية أبطالها السكان الذين هم فيالحجر الصحي، المتعطشون للحرية والهواء العليل. كما تحولت بعض الشرفات أيضا لأماكن يمارسون البعض نشاطاتهم عليها (انظر الصورة أعلى).

فبعدما حرموا أماكن العمل وهواياتهم المعتادة بسبب القيود التي فرضتها السلطات لتطويق تفشي وباء كوفيد-19، اختار لبنانيون كثر احتلال الأسطح لممارسة أنشطة مختلفة.

وبعد نزولهم لأسابيع طويلة إلى الشارع في الخريف الفائت للتعبير عن غضبهم من طبقة سياسية يتهمونها بالفساد والفشل، آثر البعض تمضية أوقات طويلة على هذه المساحات في أعلى العمارات. وقد رأت أنشطة غير اعتيادية النور في هذه المواقع التي يوفر بعضها إطلالة لا تحجب على العاصمة بيروت بشوارعها شبه المقفرة مع فرصة التمتع بمنظر غروب الشمس.

وتقول شهرزاد مامي وهي راقصة تونسية تعيش في بيروت منذ 2016 لوكالة الأنباء الفرنسية "منذ أن بدأ الحجر المنزلي، شعرت بضيق ومن هنا نشأت فكرة الصعود إلى سطح المبنى". وتصعد هذه الفنانة الشاشة إلى أعلى مبناها المؤلف من تسع طبقات يوميا، مع بساطها الرياضي وعبوة مياه للتمرن والتحمية على وقع الموسيقى.

وعلى غرار غيرها من الأجانب واللبنانيين الذين بات جزء من حياتهم يدور في هذا الديكور بالهواء الطلق الذي كان يقتصر ارتياده على النواطير (البوابين) وفنيي الكهرباء والسباكين، تغيرت نظرة شهرزاد لبيروت. وتقول "لدي إطلالة على بيروت برمتها، هذا رائع. يسود صمت مطبق في المدينة، نسمع العصافير ونرى الشمس". وتضيف التونسية الشابة "إنها الجنة بالنسبة لفنان يبحث عن مكان، هذا أفضل ربما من خشبة المسرح. إنه شعور رائع".

الحجر الصحي يجلب فرصاً جديدة

02:08

This browser does not support the video element.

وفي منطقة أخرى من بيروت، يمارس مدربا اليوغا ربيع مدور وزوجته ألونا ألكسندروفا حركات بهلوانية على سطح المبنى.

وفي مدينة جبيل الساحلية شمال بيروت، تضع لاعبة الجمباز اللبنانية كارن ديب بساطها الأحمر الذي بات جزءا من المشهد في صالة التمرين الجديدة على سطح المنزل. كذلك في طرابلس عاصمة الشمال اللبناني، ترسم الفنانة والناشطة حياة ناظر في الهواء الطلق أحدث لوحاتها.

وقد وضع سكان كثر في المناطق اللبنانية عددا من الكراسي على الأسطح بهدف التشمس أو القراءة أو تدخين النرجيلة. وتبدي حياة ناظر أملها من أن تترك تجربة الحجر المنزلي أثرها على نمط الحياة في المدن.

وتقول شهرزاد "آمل حقا أن يبدأ الناس بالزرع على الأسطح وزيادة المساحات الخضراء فيها. لم تكن الأسطح مستغلة بالقدر الكافي. يمكن ممارسة الرياضة عليها وإقامة حفلات شواء والاحتفال". وتؤكد أنها لا تعتزم التوقف عن استغلال سطح المبنى حتى بعد رفع تدابير الحجر.

ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW