انطلقت صباح الأحد المرحلة الأولى للانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان لاختيار 2124 مقعداً بلدياً و668 مقعداً اختياريا في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل لفترة تستمر 6 سنوات.
إعلان
انطلقت الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان الأحد (الثامن من مايو/ أيار 2016) في استحقاق لم تشهده البلاد منذ ست سنوات ويشكل اختباراً للمجتمع المدني الذي يواجه للمرة الأولى في بيروت لائحة تمثل الطبقة السياسية التقليدية التي يتهمها بالفساد وتعطيل الحياة الدستورية.
وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية انطلاق العملية الانتخابية عند السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي من صباح الأحد في محافظات البقاع وبعلبك-الهرمل وبيروت "في ظل أجواء هادئة ومن دون أي حادث يذكر"، موضحة بأن عدد الناخبين الإجمالي المسجل في هذه المناطق يبلغ أكثر من مليون ناخب، بينهم أكثر من 476 ألف ناخب في العاصمة وحدها.
وتجري الانتخابات البلدية في لبنان كل ست سنوات، ويطغى عليها في المدن الكبيرة نفوذ الأحزاب وزعماء الطوائف. أما في البلدات والقرى الصغيرة، فيتداخل هذا النفوذ مع الصراعات العائلية. وهي عملية الاقتراع الأولى التي تجري في لبنان منذ 2010، إذ لم تُنظم انتخابات برلمانية منذ 2009 وتم التمديد مرتين للبرلمان الحالي نتيجة الانقسامات الحادة في البلاد، في وقت لم ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية على الرغم من مرور سنتين على فراغ منصبه بسبب الأزمة السياسية.
في بيروت، تتنافس لائحتان كاملتان للفوز بـ 24 مقعداً في المجلس البلدي. وللمرة الأولى تواجه لائحة تحمل تسمية "بيروت مدينتي" ممثلة للمجتمع المدني وغير مدعومة من أي جهة سياسية لائحة "البيارتة" المدعومة بشكل رئيسي من تيار المستقبل، أبرز أركان فريق 14 آذار المدعوم من السعودية والتي تضم كذلك ممثلين عن فريق 8 آذار المدعوم من إيران، علماً أن حزب الله لم يرشح أي ممثل رسمي عنه.
وتعد "بيروت مدينتي" نموذجاً جديداً من نوعه في لبنان يتحدى الاصطفافات السياسية والطائفية. وتخوض هذه اللائحة الانتخابات على أساس برنامج مستوحى من حركة الاحتجاج المدنية التي شهدتها بيروت الصيف الماضي على خلفية أزمة النفايات التي أغرقت شوارع العاصمة وضواحيها.
وفي مواجهة هاتين اللائحتين، لائحة ثالثة غير مكتملة تحت تسمية "مواطنون ومواطنات في دولة" تضم أربعة مرشحين أبرزها الوزير السابق شربل نحاس الذي يعد من أبرز الاقتصاديين المنتقدين للسياسيات الاقتصادية والمالية المتبعة في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
وفي البقاع وبعلبك - الهرمل، تخوض هذه اللائحة الانتخابات بستة مرشحين آخرين. ويتمتع حزب الله بنفوذ قوي في هاتين المحافظتين ويغلب الطابع العائلي على الانتخابات في البلدات ذات الانتماء السياسي الواحد.
وتشهد مدينة زحلة ذات الغالبية المسيحية في البقاع المعركة الانتخابية الأبرز، إذ تتنافس بشكل رئيسي لائحة يترأسها مرشح من آل سكاف، أبرز العائلات السياسية في المدينة، مدعومة من تيار المستقبل، ضد لائحة ثانية مدعومة من الأحزاب المسيحية التقليدية. يذكر أن العملية الانتخابية انطلقت في مرحلتها الأولى اليوم على أن تجرى الانتخابات أيام الأحد المقبلة حتى 29 أيار/ مايو في المحافظات الخمس الأخرى في لبنان.
ع.غ/ ط.أ (د ب أ، آ ف ب)
محاولات اغتيال فاشلة شهيرة
يعد الاغتيال أحد الوسائل الراديكالية للتخلص من الخصم السياسي أو الفكري. وشهد العالم عبر التاريخ اغتيالات سياسية عديدة، غير أن بعضها فشل وكانت له تبعات أيضاً على سياسة تأمين المشاهير وكبار الشخصيات.
صورة من: Getty Images
محاولة اغتيال البابا يوحنا بولص الثاني
سنة 1981 أقدم شاب تركي على إطلاق النار على البابا يوحنا بولص الثاني في ساحة القديس بطرس وهو يلقي التحية على الجماهير الغفيرة التي جاءت لرؤيته. أصيب البابا بثلاث طلقات نارية - واحدة في معدته والثانية في ذراعه والثالثة في أصبعه.
صورة من: AP
التسامح والقدرة على الصفح
سنة 1983 التقى البابا بمحمد علي آغا، وهو التركي الذي حاول قتله، وتبادل معه الحديث. حتى اليوم ورغم الإفراج عن آغا، لا يُعرف إذا كان العمل الذي قام به الشاب تركي هو مجرد عمل فردي أم أن ذلك كان لحساب جهات سياسية أخرى، إذ كانت أصابع الاتهام آنذاك تشير إلى الاتحاد السوفييتي.
صورة من: AP
محاولة اغتيال ريغان
أرسل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان رسالة تهنئة للبابا على نجاته من محاولة الاغتيال. وكان ريغان نفسه قد تعرض قبل ذلك الوقت بأشهر قليلة إلى محاولة اغتيال مشابهة، إذ أطلقت عليه ست رصاصات وهو يهم بالخروج من أحد الفنادق في واشنطن.
صورة من: AP
القاتل مختل عقلياً
تمكن حراس ريغان من دفعه داخل سيارة الليموزين المصفحة، في حين أصيب أعضاء من الوفد المرافق للرئيس الأمريكي وأحد حراسه. بالرصاصات. أما القاتل، جون هينكلي، فلم تتم محاكمته بعد أن ثبتت إصابته باختلال عقلي.
صورة من: AP
عشرات المحاولات الفاشلة
تعرض الرئيس الكوبي فيدل كاسترو لعشرات محاولات الاغتيال نجا منها كلها. فالرئيس الكوبي البالغ من العمر 87 عاماً كان له أعداء كثر خلال الحرب الباردة من المعسكرين الشرقي والغربي، وبقي في الحكم إلى أن استقال بمحض إرادته بسبب تقدمه في العمر وذلك لصالح أخيه.
صورة من: picture-alliance/dpa
النجاة من هجوم بالطائرة
أثناء عودة العاهل المغربي الراحل، الملك الحسن الثاني، من إحدى زياراته الرسمية إلى فرنسا سنة 1972، تعرضت طائرته إلى هجوم من قبل طائرات عسكرية. وبعد تفاوض الطيار مع الانقلابيين وإيهامهم بأن الملك قد أصيب في الحادث ومات، سمحوا للطائرة بالهبوط. الخدعة كانت فكرة من الحسن الثاني، الذي قام بعد محاولة اغتياله هذه بإعدام المشاركين فيها من قادة الجيش.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعاقة مدى الحياة
قد لا يعرف البعض أن وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، الذي يتنقل على كرسي متحرك، قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة تسببت في إعاقته مدى الحياة، وذلك سنة 1990 عندما أطلق عليه مختل عقلياً النار في مدينة أوبيناو أثناء حملته الانتخابية. الصورة تشير إلى مكان الجريمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
طعن أوسكار لافونتين
شويبله ليس السياسي الألماني الوحيد الذي تعرض لمحاولة اغتيال. فقد تعرض أوسكار لافونتين، الذي كان مرشحاً لمنصب المستشار آنذاك عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إذ طعنته مختلة عقلية خلال تجمع للحملة الانتخابية في مدينة كولونيا. غير أن لافونتين نجا من هذه المحاولة ويبلغ اليوم من العمر سبعين عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa
محاولة اغتيال الأفكار
قام شاب إسلامي متطرف بطعن نجيب محفوظ بسكين في رقبته محاولاً قتله مساء الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الثاني 1994، وذلك بتحريض من متطرفين صوروا له أن روايات نجيب محفوظ تحرض على الكفر والإلحاد. ورغم عمره المتقدم، نجا محفوظ من هذه المحاولة وتوفي سنة 2006.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
نجاة من موت محقق
نجت الصحفية اللبنانية مي شدياق من موت محقق بعد تفجير سيارتها في بيروت سنة 2005. الهجوم أسفر عن بتر يد رجل المذيعة، التي اشتهرت باسم ابتسامة الموناليزا. ولم يعرف لحد اليوم من هم الجناة الحقيقيون، وإن كانت أصابع الاتهام قد وجهت حينها للنظام السوري الذي كانت مي من معارضيه.