1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان ـ ارتفاع ضحايا انفجار خزان الوقود إلى 28 قتيلاً

١٥ أغسطس ٢٠٢١

تفاقمت حصيلة مؤقتة لانفجار خزان وقود بلبنان لتصل إلى 28 قتيلاً، فيما تجري اتصالات مع مصر وتركيا لنقل الحالات الخطرة إليها. ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة ونقص في إمدادات المحروقات خلقت غضبا شعبيا عارما.

Libanon Explosion eines Treibstofftanks in Akkar
صورة من: Omar Ibrahim/REUTERS

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 28 شخصاً قُتلوا وأصيب 79 آخرون في انفجار خزان وقود بشمال البلاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد 15 أغسطس/ آب 2021). وذكرت مصادر عسكرية وأمنية أن الجيش اللبناني كان قد صادر خزان وقود أخفاه أشخاص يعملون في السوق السوداء وكان يوزع الوقود على السكان عندما وقع الانفجار.

ويعاني لبنان نقصا حادا في الوقود مما أدى إلى طوابير طويلة في محطات البنزين وانقطاع التيار الكهربائي لفترات ممتدة. ووقعت الكارثة في بلدة التليل في منطقة عكار من أفقر مناطق  لبنان. وقال شهود عيان إن زهاء 200 شخص كانوا بالموقع وقت وقوع الانفجار.

روايات متباينة عن سبب الانفجار.

بدوره قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إن حالات الحروق الشديدة ربما تتطلب العلاج السريع بالخارج لإنقاذ الأرواح. وأضاف لرويترز "نحن بحاجة ماسة للمساعدة إلى إجلاء بعض المصابين إلى الخارج لأن عندنا حالات تستدعي أقسام عناية خاصة ومتخصصة بالحروق أكثر من قدرة المستشفيات اللبنانية على إسعافها". وذكرت مصادر أن هناك عناصر في الجيش والقوى الأمنية بين المصابين.

وقال مصدر أمني "اندفعت أعداد كبيرة من الناس، وأدت الخلافات بينهم إلى إطلاق نار أصاب خزان البنزين مما أدى إلى انفجاره". ونقلت قناة الجديد المحلية عن شهود عيان قولهم إن سبب الاشتعال هو شخص أشعل قداحة. وكان عبد الرحمن واحدا من هؤلاء الذين اصطفوا في الطابور للحصول على القليل من  البنزين الثمين. وقال من مستشفى السلام في طرابلس بينما كانت الضمادات تغطي وجهه وجسده "كان الناس متجمعين بالمئات، لا يعدون، كان في ناس على سقف الخزان والله يستر شو صار فيهم".

وقال والد مصاب آخر في المستشفى إنه لا يعلم بعد مكان اثنين آخرين من أبنائه. وقال الصليب الأحمر إن فرقه ما زالت تبحث في موقع الانفجار. وأفاد شاهد من رويترز بأن سكانا غاضبين في عكار احتشدوا في المكان وأضرموا النار في شاحنتي تفريغ. وقال رشيد مقصود المسؤول في الجمعية الطبية الإسلامية، إن بعض الجرحى نُقلوا إلى مستشفيات في طرابلس القريبة، بينما تم إرسال آخرين إلى بيروت.

فيما كشف الدكتور صلاح إسحق من مستشفى السلام عن أن غالبية المصابين في حالة خطيرة. وأضاف "لا يمكننا استيعابهم، ليس لدينا القدرات. إنه وضع سيء للغاية". وحذرت مستشفيات عدة في لبنان من أن نقص الوقود قد يجبرها على الإغلاق في الأيام المقبلة كما شكت من قلة إمدادات الأدوية وغيرها من الضروريات.

اتصالات مع مصر وتركيا لنقل الحالات الخطرة

ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية عنه القول إن اتصالات تجري مع تركيا ومصر لنقل الحالات الخطرة إلى الخارج. وناشد وزير الطاقة "تزويد المستشفيات ومراكز الصليب الأحمر في الشمال بالكهرباء"، كما أكد أن ما حدث "كارثة حقيقية كانفجار  بيروت". في غضون ذلك، دعا الرئيس العماد ميشال عون إلى اجتماع طارىء للمجلس الأعلى للدفاع ظهر اليوم في قصر بعبدا، للبحث في تداعيات انفجار الصهريج.

من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في تغريدة على تويتر إن "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ"، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت العام الماضي داعيا المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس ميشال عون إلى تحمل المسؤولية والاستقالة. والحريري أبرز سياسي سني ويعارض عون علنا. وقدم عون تعازيه وكتب على موقع تويتر "هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين" مضيفا أنه طالب القضاء بالتحقيق في ملابسات الانفجار.

ح.ز/ ع.غ (رويترز/ د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW